20 مليارا للقضاء على العطش و مواجهة التسربات
استفادت بلدية بوقاعة بولاية سطيف، مؤخرا، من مبلغ مالي يصل إلى 20 مليار سنتيم، خصص لحل أزمة العطش الناجمة عن انخفاض منسوب المياه من الأنقاب، و كذا ضياع نسبة كبيرة منه بسبب التسربات، جراء قدم الشبكات التي يعود بعضها إلى العهد الاستعماري.
و أفادت، أمس مصادر موثوقة للنصر، بأن وزير الموارد المائية حسين نسيب، أعطى تعليمات بضرورة القضاء على الأزمة ، من خلال تجديد جزء من الشبكات، و كذا حفر أنقاب جديدة تحسبا لربط المدينة بمياه قناة مشروع محطة توليد الكهرباء بعين أرنات، مرورا بمدينة عين الروى، حسب المخطط المعروض خلال الزيارة الأخيرة لنور الدين بدوي للمنطقة، على أن تستفيد بقية البلديات الشمالية بمياه التحويلات المائية الكبرى.
كما يتوقع أن تستقبل مدينة بوقاعة، لجنة مختصة من وزارة الموارد المائية، وفقا لتصريحات أدلى بها وزير القطاع خلال زيارته الأخيرة للبلدية، مرفوقا بوزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، حيث كشف عن كون توجهات الدولة ترمي إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لحصر نسبة ضياع المياه ما بين 18، و 20 بالمائة.
و تأتي التفاتة السلطات المركزية، بسبب أزمة العطش التي عانى منها سكان المدينة السنة المنصرمة، و التي تزامنت مع انقطاع مياه الشرب خلال فترة الصيف، و شهر رمضان المعظم، و استمرت لقرابة 15 يوما، مما أدخل المدينة في حالة احتياج حقيقي لهذه المادة.
و تسجل المدينة حسب معطيات مستقاة من المجلس الشعبي البلدي، نسبة ضياع تفوق 30 بالمائة، مما أثر بشكل كبير على ثروة المياه التي لا تصل في بعض الأحيان للحنفيات، خاصة و أن التذبذب سجل عبر عدد من المؤسسات العمومية، في صورة المستشفى الجهوي السعيد عوامري، حيث شهد أزمة حادة خلال الصائفة المنصرمة، إضافة إلى المؤسسات التربوية، و كذا الإدارات العمومية.
ر.ت
