الإعدام لقاتل شاب بسبب خلافات حول مبلغ من المال
أدانت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة المسمى (ب.ن) بالإعدام، على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، فيما نطقت ببراءة ساحة شقيقه (ب.م.ص) من جناية المشاركة، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم الرئيسي، و المؤبد في حق شقيقه.
حيثيات القضية التي وقعت في رمضان 2014 حوالي الساعة 18 مساء، تلقت مصالح الشرطة بالحروش مكالمة هاتفية من المؤسسة الاستئنافية، مفادها استقبال شخص مصاب بجروح خطيرة، إثر تعرضه لاعتداء بسكين، و يتعلق الأمر بالمسمى (غ. ن) المدعو (ح)، و بعدها بلحظات تقدم المسمى (ب.ن) المكنى «مينو» إلى مقر الأمن ، حاملا سكينا خاصا بالاستعمال المنزلي، ليخبرهم بأنه تشاجر مع الضحية، و اعتدى عليه و أصابه على مستوى البطن، و بعد تلمسه تم العثور على سكين صغير بجيبه، ليلحق به شقيقه (ب.م.ص) بعد حوالي 10 دقائق، و بيده قضيب حديدي بطول 1.2 متر قطره 40 ملم، و يخبرهم بأنه تعرض لاعتداء من طرف شقيق الضحية المسمى (غ.ه) وقت وقوع الشجار، و حوالي الساعة 19 و30 دقيقة من نفس اليوم تلقت مصالح الأمن مكالمة هاتفية تخبره بوفاة الضحية (ن.غ).
و كشفت تحقيقات الضبطية، بأن أسباب الشجار بين المتهمين و الضحية تعود إلى دين بين الطرفين.
أثناء المحاكمة اعترف المتهم الرئيسي (ب. ن) بالجرم المنسوب إليه، مصرحا أنه في تاريخ الوقائع وقع شجار بينه و بين الضحية (غ. ن)، فغضب، و توجه إلى منزل شقيقه (م)، و أحضر معه سكينين من المطبخ و اتصل بأخيه ، و طلب منه نقله بالسيارة إلى محل الضحية بمخرج مدينة الحروش، و هناك قام في حضور شقيقه بتوجيه طعنات بالسكين إلى الضحية مرة باليد اليمنى، و مرة باليد اليسرى، فأصابه على مستوى البطن على جنبه الأيسر ، فسقط الضحية أرضا ، عندها تدخل الحاضرون، و هرب رفقة أخيه على متن السيارة، و توجها للشرطة، و سلم نفسه و أداة الجريمة.
أما المتهم الثاني (م. ب)، فقد أنكر التهمة المنسوبة إليه ، و صرح بأن شقيق الضحية المسمى (غ. ه) هو من بادر بالضرب بواسطة قضيب حديدي على أصبع يده اليسرى، ثم من طرف الضحية بواسطة لوحة ترقيم السيارات على مستوى ذراعه الأيسر ، عندها حاول رد الاعتداء دفاعا عن النفس، معترفا بوجود خلاف بين شقيقه، و الضحية، لكن لم يكن يعلم بأن شقيقه ينوي قتل الضحية.
الشهود صرحوا بأنهم لاحظوا المتهم الرئيسي يطعن الضحية بواسطة سكين، و شقيقه يركله برجله ، ثم غادروا مسرح الجريمة على متن سيارة.
كمال واسطة