العثور على جثتي امرأة حامل و رضيعها في حالة تعفن ببسكرة
فتحت، أمس، الفرقة الجنائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بسكرة، تحقيقا معمقا عقب اكتشاف جثة امرأة تبلغ من العمر 37 سنة، حاملا في شهرها السادس، رفقة رضيعها البالغ من العمر 16 شهرا داخل مسكنهما، فيما تم إلقاء القبض على زوجها البالغ من العمر52 سنة الذي كان متواجدا داخل المسكن.
و أفاد بيان لخلية الاتصال، بأن القضية تم اكتشافها عقب تلقي قوات الشرطة لمكالمة هاتفية على الرقم الأخضر 1548، و بالتنسيق مع النيابة، و التنقل رفقة وكيل الجمهورية، و الطبيب الشرعي للمكان، و إجراء المعاينة الميدانية، و العلمية، تم أخذ كل ما من شأنه إفادة التحقيق الذي يبقى مفتوحا من طرف عناصر الفرقة لمعرفة أدق تفاصيل القضية.
و حسب الأخبار المتداولة محليا، فإن حيثيات القضية تعود إلى محاولات أهل الزوجة القاطنين بمدينة قسنطينة، الاتصال بابنتهم في الأيام الأخيرة للاطمئنان عليها في هذا الشهر الفضيل، لكن دون جدوى، و هو ما أثار شكوكهم و دفعهم إلى القدوم لمدينة بسكرة للاطمئنان على حالتها، و أبنائها الصغار، ليتفاجؤوا عند دخولهم للمسكن الواقع بحي الازدهار بطريق باتنة، و بحضور مصالح الأمن بعد الاتصال بهم هاتفيا في حدود الساعة الواحدة فجرا نهار أمس، بوجود ابنتهم (ف. ف) البالغة من العمر 37 سنة رفقة ابنها الرضيع (هـ. ب) جثتين هامدتين فوق بساط داخل غرفة بذات المسكن، عثر عليهما في بداية التعفن، فيما كانت ابنتها الصغيرة (ح.ب) حية بالقرب منهما، و عليها جروح على مستوى الرجل اليسري، بينما كان الزوج (ع.ب) البالغ من العمر52 سنة في حالة صدمة نفسية داخل غرفة أخرى بالمسكن المذكور.
وبعد المعاينة الميدانية من قبل المصالح المختصة، تم نقل الجثتين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بشير بناصر بعاصمة الولاية من قبل أعوان الحماية المدنية، مع الشروع في التحقيق المعمق من طرف عناصر الفرقة الجنائية، لكشف جميع ملابسات القضية التي هزت هدوء المدينة في هذا الشهر الفضيل.
ع/بوسنة