ضبط 6 كلغ من الكيف داخل قاعة حفلات بتبسة
سلطت المحكمة الابتدائية لجنايات مجلس قضاء تبسة، نهاية الأسبوع الماضي، عقوبة 12 سنة سجنا نافذا في حق كهل، و ابن شقيقته، بتهمة تكوين مجموعة إجرامية منظمة لترويج المخدرات.
و تعود وقائع هذه القضية إلى السنة الماضية، على إثر معلومات تحصلت عليها مصالح أمن دائرة الونزة، تفيد بوجود كمية من المخدرات تقدر بنصف قنطار مخبأة بإحكام داخل مرآب يقع تحت قاعة حفلات بالمدينة، ملك للمتهم الرئيسي المتواجد في حالة فرار، و بعد تفتيش القاعة، و مسيرها الذي هو ابن أخت المتهم الفار و بحضور شقيق المتهم، لم يتم العثور على أي قطعة مخدرات، ما دفع المصالح الأمنية إلى طلب إحضار مفاتيح أبواب كل المحلات التابعة لقاعة الحفلات، و بعد فتحها، تم العثور على كمية من الكيف المعالج على شكل صفائح قدرت بأكثر من 6 كلغ، ليتم توقيف المتهمين، غير أن المتهم الرئيسي مالك القاعة تمكن من الفرار.
يوم المحاكمة حاول المتهمان إنكار التهم المنسوبة إليهما، و عدم علمهما بقضية المخدرات، غير أن القاضي واجههما بتصريحاتهما أمام الضبطية القضائية، فيما رد شقيق المتهم بأنه سمع هذا الكلام في الشارع ليس إلا، كما أنه بريء من هذه الجريمة، فسأله الرئيس عن سبب حضوره إلى موقع الحادث مادام غير معني أصلا، فرد المتهم بقوله أنه لفت انتباهه تجمع كبير للمواطنين، و سيارات الشرطة، فأراد أن يستطلع الأمر، و يعرف إن كانت هناك مشكلة.
و بعد طلبات ممثل الحق العام توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا لتوفر الأدلة الكافية ضد المتهمين، لتحال الكلمة لدفاع المتهمين الذين ركزوا على أن تكييف هذه الجريمة على أنها جريمة منظمة من طرف الضبطية القضائية للأمن تم بطريقة غير منطقية، و غير مقبولة لعدم توفر عناصر أساسية، كما جاء في مرافعات الدفاع، أنه ما دام المتهم الرئيسي الذي هو صاحب القاعة يتواجد في حالة فرار، كان من المفروض تأجيل القضية إلى غاية توقيفه لكشف الحقيقة، ملتمسين من هيئة المحكمة تبرئة ساحتي موكليهما. ن.ع