عودة أزمة المياه إلى أحياء السهل الغربي و وسط عنابة
عاش سكان وسط مدينة عنابة، و أحياء السهل الغربي، أزمة تزود بالمياه خلال ثلاثة أيام الماضية، شكلت حالة من السخط، والغليان موازاة مع ارتفاع حاجياتهم الاستهلاكية من المياه في شهر رمضان، و ارتفاع درجة الحرارة، مع جعل العائلات العنابية تبحث عن مصادر أخرى لتلبية احتياجاتها من هذه المادة الحيوية.
و يستغرب المواطن العنابي في كل مرة عدم تطابق الواقع في التزود بالمياه الشروب مع تطمينات، و تصريحات المسؤولين، بإنهاء أزمة التزود بالمياه في الولاية صيفا، غير أن الحوادث المتكررة في نقل المياه من سدي الشافية، و ماكسة، و حتى الأعطاب بمحطة المعالجة بالشعيبة تضع المواطن في مأزق كل مرة، و يصعب عليه التصرف في جو حار بدون ماء في المنزل لأيام متتالية.
و حسب تصريح مواطنين للنصر، فإنه لم تنفرج أزمة التزود بالمياه، رغم تحسن، و ارتفاع منسوب السدود، و تبقى مشاكل الشركة تحول دون وصول المياه في موعدها، و بالكمية المطلوبة، و كان آخر انقطاع أرجعته الشركة إلى حدوث عطب في صمام سد الشافية.
و جاء في بيان لشركة الجزائرية للمياه وحدة التوزيع عنابة، نشر على صفحة «الفايس بوك»، أن المياه ستعود بشكل جزئي بداية من صبيحة أمس في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، و أوضح بأنه تمت عملية فتح الصمام على مستوى سد الشافية جزئيا، و ذلك لملء القناة الرئيسية ذات قطر 1500 مم، الرابطة بين سد الشافية، و محطة المعالجة الشعيبة بعنابة.
و أضاف البيان، بأن عملية ملء القناة تتطلب مدة زمنية تقدر بــ 24 ساعة، و وفقا للمصدر، فإن هذه الإجراءات المتخذة، و الحتمية، تأتي في إطار تزويد ولاية عنابة يوميا بالمياه.
وطمأنت شركة الجزائرية للمياه سكان وسط مدينة عنابة، و خاصة الأحياء التي شهدت تذبذبا كليا في التزويد بالمياه، كأحياء 8 ماي 45، و أحياء السهل الغربي، خرازة، أنه بداية من يوم أمس، سيلاحظون تغييرا إيجابيا، وجذريا في عملية التموين بالمياه.
و ربطت شركة الجزائرية للمياه عملية وصول المياه إلى الحنفيات بخمس مراحل، بداية من عملية فتح الصمام على مستوى سد الشافية جزئيا، لملء القناة الرئيسية ذات قطر 1500 مم، عند اكتمال العملية يتم الفتح الكلي للصمام .
و تخص المرحلة الثالثة الانتقال للمعالجة على مستوى محطة الشعيبة، ثم إرسال المياه إلى المحطة المركزية، و إلى جميع بلديات الولاية، و كمرحلة خامسة، تتم تعبئة الخزانات لمباشرة التوزيع إلى جميع أحياء المعنية
وأكد وزير الموارد المائية حسين نسيب في زيارته الأخيرة للولاية الأسبوع الماضي، على أن أزمة المياه التي عرفتها الولاية الصائفة الماضية لن تتكرر، و ذلك بعد تحسن مستوى التخزين بسد الشافية الذي يزود 80 بالمائة من الولاية بالمياه، حيث ارتفع المنسوب، و طاقة التخزين من 13 مليونا، إلى 100 مليون متر مكعب، مطمئنا سكان الولاية بتوفر هذه المادة الحيوية في موسم الاصطياف.
و أوضح نسيب لدى معاينته لأشغال إعادة تأهيل محطة المعالجة بالشعيبة، بأن مصالحه قامت بالتنسيق مع السلطات المحلية السنة الماضية، بوضع مخطط استعجالي لتطوير، وتحسين الموارد التقنية لقطاع الموارد المائية، سمح باسترجاع 17 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب، بعد القضاء على التسربات على مستوى 2000 نقطة. إلى جانب إعادة تأهيل، وإنجاز 20 بئرا عبر كامل تراب الولاية للرفع من احتياطات المياه الصالحة للشرب، ما مكن من توفير 30 ألف متر مكعب يوميا من المياه، بكل من بلديات عنابة سيدي عمار البوني، و الحجار.
حسين دريدح