جمعيــة تحـــذر مـن تلـــوث ميــــاه سـد خـراطـــــة
طالبت الجمعية الولائية لحماية البيئة و التنمية المستدامة بسطيف، بضرورة فتح تحقيق حول مفرغة عشوائية تشكلت بمنطقة أزورار الكائنة ببلدية بوعنداس بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف.
و في الرسالة التي تلقت النصر نسخة منها، أضاف رئيس الجمعية حمزي عزالدين، بأن الرمي العشوائي لمختلف النفايات الصلبة و الهامدة، إضافة إلى المنزلية، أفقد المنطقة جمالها الطبيعي الذي عرفت به ، كما قلص من المساحات الخضراء، و أصبحت النفايات تشكل خطرا كبيرا على سكان المناطق الواقعة بمحاذاتها.
و حذر رئيس الجمعية من خطورة تسرب مياه العصارة الناجمة عن النفايات نحو مجرى الوادي المحاذي للمفرغة، حيث يتسرب إلى غاية سد خراطة التابعة لولاية بجاية، و يصب هناك في نهاية مجراه، ما يجعل هذه السوائل السامة تختلط بالمياه الصالحة للشرب، و هو ما سيعرض بالضرورة صحة الإنسان للخطر.
و أضاف نفس المصدر، بأن الرمي العشوائي أصبح لا يقتصر فقط على ذلك، بل امتد إلى رمي الفضلات الناجمة عن البناء و الأشغال العمومية من طرف المقاولات، و أصحاب المشاريع، و كذا المصانع، و الورشات، خاصة و أن مثل هذه الفضلات لا تزول بشكل سريع، و تتراكم لتشكل أكواما تشوه الطابع العام للمنطقة.
و ربطت الجمعية تراكم النفايات الصلبة و الهامدة بالمفرغة العمومية، بما خلفته السيول الجارفة بعين الكبيرة مؤخرا، حيث تسبب الرمي العشوائي لهذه الفضلات في سد مجاري الوديان، مشيرة أن تراكم الفضلات بمفرغة أزورار بالقرب من جسر صغير، قد يؤدي إلى تكرار نفس الكارثة حسبه، مطالبا باتخاذ الإجراءات القانونية و الميدانية من أجل إزالة المفرغة نهائيا.
رئيس المجلس الشعبي لبلدية بوعنداس إسعادي منير، في اتصال هاتفي مع النصر، أقر بأن الأمر يتعلق بمفرغة عشوائية مشيرا إلى أنه اتخذ مختلف الإجراءات، على غرار طلب اعتماد مالي من مصالح الولاية لتحويلها إلى مكان آخر.
مضيفا بأن مديرية البيئة طلبت تخصيص مفرغة عمومية لبلدية بوعنداس، و اجتازت مرحلة التحكيم على مستوى وزارة المالية لتخصيصها لفائدة بلديات آيت تيزي و آيت نوال مزادة، بوسلام و بوعنداس.
ر.ت