تحولت دورة المجلس الشعبي الولائي التي جرت، أمس الأول الخميس، إلى منبر لتوجيه رسائل و الرد على الخصوم، رد فيها الوالي محمد سلماني على من اعتبر أنهم يشوشون على عمله.
حيث خاطبهم بكلمات قوية دون أن يذكر الجهة المقصودة بالاسم، قائلا بأنه يعلم من يقف وراء ترويج الإشاعات و المغالطات، لأنه لم يرضخ إلى أطماعهم للحصول على المشاريع، والتحكم في الهيئة التنفيذية .
و جاءت كل الردود و التصريحات من قبل الوالي و رئيس المجلس، بعد الترويج لصور و فيديوهات في الأشهر الأخيرة، يحاول فيها أشخاص تسويد صورة الوالي في خرجاته الميدانية، بالبحث عن أمور سلبية لاستخدامها ضده، غير أن الوالي كان يكتفي بالصمت ، إلى غاية انعقاد دورة المجلس التي حاول فيها أن يوجه رسالة لخصومه دون ذكرهم بالاسم.
و في الشأن التنموي، قال والي عنابة محمد سلماني عقب الزيارة الأخيرة التي قادته إلى شطايبي، بأن البلدية هذه السنة أخذت حصة الأسد من الميزانية المخصصة لتحضير موسم الاصطياف، وصلت إلى 35 مليار سنتيم، لم تحصل عليها شطايبي منذ الاستقلال حسب الوالي، و أشار أيضا إلى تخصيص 4,5 مليار سنتيم لتحويل خط الضغط العالي للتيار الكهربائي من الطريق الساحلي.
وأفاد الوالي بأن أشغال تهيئة الكورنيش والواجهة البحرية تشارف على الانتهاء، و قد أنجزت في ظرف قياسي استعدادا لاستقبال موسم الاصطياف 2018.
كما وقف في زيارته الأربعاء الماضي على مدى جاهزية الشواطئ التابعة لها، لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف، على غرار شاطئ الرمال الذهبية الذي يقصده عدد كبير من المصطافين، أين عاين شبكة الربط بالمياه الشروب، و مواقف ركن السيارات، و كذا الطريق المؤدي إلى شاطئ سيدي عكاشة.
وتحدت الوالي عن الطريق الساحلي لسيدي يحيى بشطايبي، واعتبره الأحسن في الجزائر، وأضاف في كلمته بالمجلس الولائي شطايبي من أجمل المناطق السياحية العذراء في العالم خاصة عند غروب الشمس مساء، فهي فريدة من نوعها، حفزتني المناظر للذهاب رفقة عائلتي دون بروتكول».
و استعداد لموسم الاصطياف دائما في شطايبي، دعا والي عنابة صاحب مشروع القرية السياحية الجاري انجازها بمنطقة واد الغنم في شطايبي، إلى فتح الشطر المنجز أمام السياح و الزوار، بعد تسجيل نسبة تقدم في الأشغال بنحو 40 بالمائة، حيث يوجد أزيد من 20 بيت تخييم خشبي « بانغالو» جاهزا للاستغلال، من أصل 240 ، و قد كان من المنتظر إنهاء المشروع شهر جوان 2018، غير أن صاحبة المشروع واجهت عراقيل عدة تتعلق بالطبيعة الجغرافية للمنطقة وبعد الموقع، حيث تفوق التكلفة الإجمالية للاستثمار 200 مليار سنتيم.
وطمأن ذات المسؤول، المستثمرين بمنطقة واد الغنم، باستكمال أشغال تعبيد الطريق، بعد انجاز شطر على مسافة 3 كلم، وتوصيل المياه الشروب، والإنارة العمومية.
من جهة أخرى، أفاد الوالي بأن حملات النظافة و العمليات التطوعية الأخيرة تقوم بها الولاية بمساعدة ومساهمة من مختلف الفاعلين والمتعاملين، وليس من خزينة الدولة، قائلا «ليس شرطا أن تتدخل الدولة في كل شيء»، على المنتخبين أن تكون لديهم قوة اقتراح وأفكار.
حسين دريدح