فــتــح مــلـــف الاســتــثــمــار الســيــاحــي بـولايـــة قــالـمــــة
فتح المجلس الشعبي الولائي بقالمة، ملف الاستثمار السياحي من جديد، في محاولة لإيجاد مخرج للركود الذي يعاني منه القطاع منذ سنوات طويلة، و البحث عن الحلول الممكنة لإنقاذ المشاريع المتعثرة بعدة مواقع.
و قد عقدت لجنة الفلاحة و الغابات و الصيد البحري و السياحة اجتماعا بمقر المجلس نهاية الأسبوع الماضي، لدراسة الوضع و اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحريك المشاريع المتوقفة.
و حضرت الاجتماع مديرة السياحة و رئيس بلدية حمام دباغ، و المستثمرين في القطاع، و فتح نقاش واسع حول مشاكل الاستثمار السياحي بولاية قالمة.
و قال رئيس المجلس الشعبي الولائي براهمية أحسن للنصر، أمس السبت، بأن ملف الاستثمار السياحي سيطرح على الدورة القادمة للمجلس، لما له من أهمية كبيرة في تحريك التنمية المحلية، و إنشاء الثروة و مناصب العمل، مضيفا بأن أصحاب المشاريع قد طرحوا انشغالاتهم و طلبوا حلولا جذرية للقضاء على بعض المشاكل المطروحة.
و أوضح رئيس المجلس، بأنه يجري البحث عن الحلول الممكنة لمساعدة هؤلاء المستثمرين، و حثهم على إنجاز المشاريع و تدارك التأخر الحاصل، مشيرا إلى أن بعض الانشغالات المطروحة تتعلق بالتمويل و إجراءات إدارية و تقنية.
و يتوقع المتتبعون لقطاع الاستثمار السياحي بولاية قالمة، أن يصدر المجلس عدة توصيات هامة لتحريك المشاريع المتعثرة، و تطبيق هذه التوصيات على أرض الواقع بالتنسيق مع والي الولاية و المؤسسات المالية المحلية و مديرية السياحة و لجنة الاستثمار، حيث يراهن الجميع على تغيير الصورة النمطية السوداء التي ظلت عالقة بواحد من أهم القطاعات الاقتصادية بالولاية.
و تعد منطقة التوسع السياحي ببلدية حمام دباغ، الأكثر تضررا من الركود و التعثر الذي يميز حركية الاستثمار السياحي بالمنطقة، حيث تحولت مواقع مشاريع كبرى إلى فضاءات مهجورة منذ سنوات طويلة، بعد أن حصل أصحاب المشاريع على مساحات واسعة من الأراضي بالدينار الرمزي، ثم غادروا بلا رجعة، و القليل منهم فقط من استطاع الوفاء بالتزاماته و تحقيق المشروع على أرض الواقع.
و توجد ببلدية حمام دباغ منطقتين للتوسع السياحي، الأولى أنشئت قبل 40 سنة دون أن تحقق الأهداف المسطرة، و الثانية أنشئت قبل 5 سنوات تقريبا بمنطقة الباردة على ضفاف وادي بوحمدان، لكنها مازالت هي الأخرى تعاني من الركود، حيث انطلق بها مشروع واحد حتى الآن، و الفضاءات الأخرى تحولت إلى أشواك و مواقع للنفايات.
و بالرغم من الزيارات المتكررة لوزراء السياحة إلى قالمة و الجهود المضنية التي تبذلها السلطات المحلية، فإن الاستثمار السياحي مازال لم يرق بعد إلى مستوى التطلعات المنتظرة، و خاصة بالمواقع الحموية التي تتوفر على كل مؤهلات الاستثمار السياحي المتطور، لكنها تعاني من الركود بسبب مشاكل متعددة بعضها مرتبط بالتمويل، و البعض الآخر بالإدارة و إرادة المستثمرين.
فريد.غ