شرعت مصالح الصحة ببسكرة، بالتنسيق مع الجهات المختصة وبلديات الولاية، في عملية مكافحة لداء الليشمانيا والقوارض ونواقل الأمراض، للحد من خطورة انتشارها والتخفيف من معدلات الإصابة بها، بعد أن سجلت العام الماضي مئات الإصابات المؤكدة .
وبهدف إنجاح العملية، وفرت ذات المصالح جميع الشروط اللازمة خاصة ما تعلق بتوفير المبيد لرش البؤر التي تنتشر بها الحشرة المسببة للداء، الذي يخلف تشوهات جلدية خطيرة لدى المصابين رغم إخضاعهم للعلاج اللازم على مستوى المؤسسات الاستشفائية.
هذا إلى جانب نوع من الطفيليات يصيب بعض الحيوانات خاصة القوارض، كما يصيب الإنسان والوسيط الناقل لهذا المرض المتمثل في حشرة (ذبابة الرمل)، جراء عوامل مختلفة، منها تدهور نظافة المحيط، التوسع العشوائي في المناطق العمرانية، توسع المحيطات الفلاحية وتوسط تجمعات سكانية بها.
إضافة إلى الانتشار الواسع للقمامة بالأحياء و الشوارع و المفارغ الفوضوية، مع غياب المكافحة لخزان المرض المتمثل في الجرذان على مستوى كامل الأحياء الشعبية، زيادة على قلة الاهتمام بعملية المكافحة الكيميائية العامة.
و للحد من انتشار الداء من موسم لآخر، اتخذت عدة تدابير على غرار التكفل مخبريا بالحالات المشتبه فيها و التكفل العلاجي بالحالات المؤكدة، من خلال توفير دواء القليكونتيم و منها الوقائية من خلال تحسيس المواطن و حثه على أهمية نظافة المحيط.
و ذلك بعد أن سجل انتشار للحشرة الحاملة للداء و تكاثرها عبر البناءات الهشة، بسبب نقص اليد العاملة أثناء عملية الرش بمبيد الدلتاميترين و عدم استجابة الكثير من المواطنين للرش داخل سكناتهم، ما قلل من أهمية العملية رغم دورها الفعال في الحد من انتشار الداء الذي ساهم فيه المواطن بشكل كبير، من خلال تعمده للرمي العشوائي للنفايات المنزلية و غياب حملات التنظيف الواسعة من قبل سكان الأحياء لرفع القمامة و الأوساخ المتراكمة.
ع/بوسنة