أطلق، نهاية الأسبوع الماضي، اسم الشهيد «سعيد عبد الحي» على مقر القطاع العسكري بالوادي، تحت إشراف قائد الناحية العسكرية اللواء «شريف عبد الرزاق» و ذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 56 لعيدي الاستقلال و الشباب.
و يندرج هذا الاحتفال في إطار ما سطر من طرف قيادة هيئة الأركان للجيش الوطني الشعبي، التي ترمي إلى تسمية المباني و الهياكل التابعة لوزارة الدفاع الوطني باسم شهداء الثورة التحريرية تخليدا لأرواحهم الطاهرة التي قدموها فداء للوطن.
و جاءت تسمية مقر القطاع العسكري بالوادي، باسم الشهيد البطل «سعيد عبد الحي» و تدشين التسمية عشية الاحتفال بعيدي الاستقلال و الشباب تجسيدا لمضمون القرار الصادر عن قيادة الجيش الوطني الشعبي.
و يعد الشهيد «سعيد عبد الحي من مواليد الوادي سنة 1927 من أسرة فقيرة متعلقة بحب الوطن و التضحية من أجله واجب مقدس، حفظ الشهيد القرآن الكريم و اللغة العربية في سن مبكرة، ثم تنقل إلى تونس لمواصلة دراسته بجامع الزيتونة، أين بدأ نضاله السياسي بانخراطه في صفوف الحركة الوطنية، ثم عضوا في إتحاد الطلبة الجزائريين، و تخرج من الزيتونة سنة 1954.
و انضم في صفوف جيش التحرير الوطني مع انطلاق الثورة التحريرية الكبرى 1954، بعد التحاقه بمنطقة الأوراس في الولاية الأولى، حيث كلف من طرف قيادة الثورة بتمثيلها في الأراضي التونسية سنة 1956، ليستشهد بها في 1957.
و تخللت المراسيم عملية تكريم عائلة الشهيد «سعيد عبد الحي « بذات المقر، من خلال تقديم هدايا و لوحات تذكارية تحمل عديد الصور للشهيد إبان ثورة التحرير.
البشير منصر