السلطات تحمل «أميار» مسؤولية تأخر ترميم مدارس بجيجل
كشف الأمين العام لولاية جيجل، عن تسطير برنامج لخرجات ميدانية، تهدف إلى زيارة مختلف المشاريع التربوية الجاري إنجازها، و متابعتها عن قرب، من أجل التأكد من تسليمها خلال الموسم الدراسي المقبل.
و أوضح المسؤول، بأنه من المرتقب الشروع في زيارة مختلف المشاريع لتفقد مشاريع المؤسسات التربوية، حالة بحالة، و معرفة مدى تنفيذ البرنامج و احترام الآجال المتفق عليها.
و قال المسؤول، بأنه لن يتم التسامح نهائيا مع أصحاب المشاريع المتأخرين، خصوصا و أن جل المؤسسات التربوية مرتبطة بموعد محدد مسبقا ينتظره المئات من التلاميذ و الأسر.
و تحدث منتخبون خلال دورة المجلس الشعبي الولائي مؤخرا ، عن كون صيانة المدارس الابتدائية تعرف تأخرا كبيرا، حيث بلغت نسبة استهلاك الأغلفة المالية المخصصة للصيانة في الثلاث سنوات الأخيرة 44 بالمائة، أين تراوحت بين 6 بالمائة إلى 100 بالمائة عبر البلديات.
كما اشتكى ممثلو لجنة التربية من ضعف المبلغ المخصص لترميم المدارس و تلبية حاجيات رؤساء البلديات، مقدمين رقم 6 ملايير سنتيم، و قد قدم المتحدثون بعض النماذج عن المؤسسات المتضررة، على غرار مدراس بالجمع بني حبيبي، الشقفة، العوانة، جيجل، و كذا متوسطة ابن الهيثم بالشقفة التي تعرف تدهورا كبيرا.
و ذكر الأمين العام في رده عن الأرقام المقدمة و المبالغ المرصودة، أنها لا تعكس المبلغ الحقيقي الذي تم رصده و المقدر بـمبلغ مالي يفوق 50 مليارا سنتيم، من بينها مبلغ فاق 26 مليارا سنتيم من ميزانية الولاية، و الذي تم منحه لرؤساء البلديات من أجل إعداد بطاقات تقنية لترميم المدارس التربوية الواقعة في إقليم بلدياتهم.
مشيرا إلى وجود رؤساء بلديات سارعوا منذ فترة في تنفيذ برنامج و إعداد بطاقات تقنية لمباشرة الأشغال، فيما تأخر الكثيرون في إعداد بطاقات تقنية، و قال المسؤول بأن الأموال موجودة، و المرافقة من قبل السلطات تتم يوميا، موضحا بأن المشكل المطروح يتمثل في طريقة تسيير الملف من قبل رؤساء البلديات الذين يعتبرون المسؤولين المباشرين عن العمليات، مؤكدا على أنه سيتم منح المبالغ المالية حسب الأولويات المقدمة من قبل «الأميار» لإصلاح المؤسسات التربوية.
كـ طويل