أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء المسيلة، مساء أول أمس، شقيقين متهمين بجناية قتل دركي شهر جانفي الفارط، بالإعدام و بـ 20 سنة نافذة في حق أخويهم الآخرين بتهمة المشاركة في مشاجرة أدت إلى وفاة الضحية، بينما برأت هيئة المحكمة المتهم الخامس من جنحة المشاركة في مشاجرة.
وتعود هذه القضية التي هزت سكان مدينة بوسعادة، إلى شتاء العام الجاري وتحديدا إلى تاريخ 18 جانفي، عندما تعرض الضحية (ن. ع) الذي يشتغل دركيا بمجموعة حرس الحدود بولاية تندوف، حينما كان في عطلة قصيرة في بيت العائلة بوسط مدينة بوسعادة، حيث أصيب بطعنة سكين غادرة من قبل المدعو العقرب وأشقائه الثلاثة، بعدما حاول الضحية إبعادهم عن مسكن العائلة ومطالبتهم بالكف عن الصراخ والتلفظ بالكلام البذيء، وهذا عندما دخلوا في مناوشات وشجار مع بعض الأشخاص بالحي بالقرب من ساحة التراباندو، ليتم نقله على جناح السرعة من طرف شقيقه و زميله في العمل الذي كان يبيت عندهم تلك الليلة المشؤومة، حيث فارق الحياة قبل وصوله إلى مصلحة الاستعجالات متأثرا بالإصابة البليغة التي تعرض لها، بعد أن وجه له المتهم الرئيسي ( م . ج) و شقيقه (م. أ) طعنة بسكين في بطنه، ليفر المعتدون الخمسة إلى وجهة مجهولة، إلى حين إلقاء القبض عليهم من قبل عناصر الدرك الوطني، بعد عملية بحث واسعة عنهم طيلة ليلة ارتكاب الجرم.
زميل الضحية الدركي (ر. ز) روى بمرارة تفاصيل إزهاق روح صديقه أمام عينه في لمح البصر، من قبل الأشقاء الأربعة الذين غدروا الضحية بعدما طالبهم بالكف عن قول الكلام البذيء، خاصة وأنهم كانوا يجلسون على بعد أمتار قليلة من مسكن العائلة، إلى أن أخذتهم العزة بالنفس و راحوا يدخلون معه في شجار، ليوجه له المتهم الرئيسي المدعو العقرب طعنة مميتة بوساطة سيف.
كما أكد شقيق الضحية، على أن المتهم (م. ج) هو من قتل شقيقه و أنه كان برفقة أربعة أشخاص آخرين بينهم أشقاؤه الثلاثة الذين كانوا يحملون أسلحة بيضاء و سيف.
المتهمون الأربعة حاولوا نفي ما نسب إليهم من اتهامات بالقتل و أن ما حدث لم يخرج عن شجار وقع بين أحدهم و مجموعة من الأشخاص، و قالوا بأنهم لم يقوموا سوى بمساندة شقيقهم، إلى أن قام المتهم الرئيسي (م. ج) المدعو العقرب بضرب الضحية بسكين و فر هاربا إلى وجهة مجهولة.
ممثل الحق العام التمس تسليط عقوبة الإعدام و أحكام الشريعة الإسلامية في حق المتهمين الذين أزهقوا روح شخص بغير سبب مقنع.
فارس قريشي
