عبر 10 سفراء وقناصلة لدولة شقيقة وصديقة مشاركين، أمس، في الطبعة الثانية للصالون الدولي للاستثمار الفلاحي والتكنولوجيا، المنظم بفندق الشيراطون بعنابة، عن رغبة بلدانهم في تعزيز تبادل الخبرات والتعاون في مجال الفلاحي، للدفع نحو تحقيق الأمن الغذائي لدول القارة الافريقية.
وأشاد سفراء دول كل من الكامرون و الموزمبيق و السينغال و النيجرو نيجيريا و تونس و وموريتانيا التي شاركت كضيفة شرف للطبعة الثانية ممثلة بالسفير، بالدور الذي توليه الجزائر للمجال الفلاحي، من خلال مشاركة 80 مؤسسة وشركة جزائرية، تُحقق في استثمارات هامة بمختلف الشعب الزراعية والحيوانية، وتوظيفها للتكنولوجيات الحديثة في رفع المردود وسيتم بالمناسبة عقد لقاءات ثنائية مع رجال أعمال ومؤسسات جزائرية، لتباحث فرص الشراكة وتصدير التجارب وتسويق المنتجات الجزائرية خاصة بدول الساحل، خصوصا مع إعلان الجزائر إقامة مناطق التبادل الحر مع دول الجوار على غرار موريتانيا والنيجر، حيث عبر سفيرها، عن اهتمام بلاده بجلب العتاد الفلاحي من الجزائر، وكذا التقنيات المستخدمة في الزراعات ذات الطابع الصحراوي. من جهتهما أشاد السفير الموريتاني والقنصل التونسي، بالمستوى المميز التي وصلت إليه العلاقات الثنائية مع الجزائر، في جميع المجالات منها الاقتصادية المرتبطة بالفلاحة والصناعات التحويلية.
من جهته أكد مدير الغرفة الوطنية للفلاحة يزيد حمبلي، على القفزة النوعية التي عرفتها الجزائر في السنوات الأخيرة في القطاع الفلاحي، منها الوصول إلى نسبة 75 بالمائة من تحقيق الاحتياجات الوطنية والاكتفاء الذاتي في الخضر والفواكه و تصدير الفائض. أيضا الوصول لنسبة 80 بالمائة من تلبية الطلب الوطني على القمح، و يرتقب مع نهاية 2025 تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المادة، و في 2026 في مادتي الذرة والشعير، ضمن استراتيجية تحقيق الأمن الغذائي الوطني والتطلع نحو التصدير.
وأشار منظم الصالون الدولي للإستثمار الفلاحي والتكنولوجيا، ومسير مؤسسة « اقري تاك اكس بو» سالم رابيا، بأن فعاليته تمتد إلى غاية يوم الخميس 10 أكتوبر ، بمشاركة حوالي 80 عارضا من مختلف ولايات الوطن، مهنيين وخبراء والمستثمرين في المجال الفلاحي، علاوة على مشاركة سفراء وممثلي 10 دول إفريقية معتمدة بالجزائر، حيث تم عرض أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الفلاحة، وفرص الاستثمار التي وفرتها الجزائر للشركاء الأجانب وكذا المستثمرين المحليين طيلة أيام المعرض. وأضاف بأنه سيتم تنظيم إلى جانب المعرض، جلسات عمل ولقاءات مباشرة بين العارضين و متعاملين اقتصاديين ومستثمرين قصد بعث شراكة اقتصادية في النشاط الفلاحي ومناقشة محاضرات حول الزراعات الإستراتيجية والزراعة الصحراوية. كما سجل حضور 25 غرفة ولائية فلاحية، ومشاركة قوية للمؤسسات الناشئة، التي شكلت فرصة لهم للاستفادة من الخبرة وخلق فرص وأسواق جديدة وتوسيع مجال شركاتهم.ويهدف الصالون حسب المتحدث، إلى تعزيز التعاون والاستثمارات المشتركة ، وأيضا لتمكين المستثمرين الأجانب من استكشاف الفرص الكثيرة التي تقدمها الجزائر، و فتح جسر تعاون وشراكة مع السلك الدبلوماسي الذي سيمثله سفراء ومستثمرون من عدة دول أبرزها الكاميرون النيجر والسينغال. حسين دريدح