يرى هداف شباب حي موسى وسيم لعطيوي، أن فريقه قد ارتدى ثوب البطل، منذ أول جولة، بعد الأداء القوي والمقنع المقدم أمام شباب الطاهير، مشيرا في حواره مع النصر إلى الجزئية التي منحتهم الامتياز على بقية المنافسين المباشرين، كما عرج لعطيوي إلى الأهداف الست التي وقعها، والتي وصفها بالحاسمة، كونها قد كانت وراء تحقيق الانتصارات التي وضعتهم في الريادة.
هل توقعتم احتكار صدارة الترتيب منذ الجولة الأولى ؟
تحدثنا قبيل انطلاق الموسم عن ضرورة لعب الأدوار الأولى، ولكن لا أحد كان يعتقد أننا سنحتكر صدارة الترتيب، منذ الجولة الأولى إلى غاية الآن، لقد توالت الانتصارات من أسبوع لآخر، وهذا منح المجموعة ثقة أكبر في النفس، وجعلها تؤمن بمقدرتها على لعب ورقة الصعود، رغم غياب الإمكانيات.
بصراحة، متى آمنتم بمقدرتكم على لعب ورقة الصعود ؟
الفريق أظهر عدة مؤشرات ايجابية، منذ أول جولة، فمن كان حاضرا لمتابعة اللقاء الافتتاحي أمام شباب الطاهير، يجد أننا قدما أداء قويا، تمكنا من خلاله من قلب تأخرنا إلى فوز، وهو ما جعل الجميع يتحدث عن امتلاكنا لمجموعة متجانسة بإمكانها أن تصنع المفاجأة هذا الموسم، رغم غياب الأموال وقلة الإمكانيات، فالتعداد يضم في صفوفه لاعبين خبرة على غرار عميمور وشرماط الذين يقومون بعمل جبار لتأطير الشبان الباحثين عن التطور واكتساب التجربة.
سقطتم مرة واحدة طيلة 13 جولة، وكانت أمام المنافس المباشر شباب الميلية، ما تعليقك ؟
انهزمنا بصعوبة بالغة بهدف دون رد، وكان الإرهاق سبب السقوط الوحيد، فعوض أن نخوض ذلك الموعد يوم السبت قدمته الرابطة إلى الجمعة، وهو ما أثر بالسلب على جاهزية اللاعبين الذين خاضوا مباراة قوية الثلاثاء، فالبرمجة هي السبب الرئيسي في تلك الخسارة، دون الحديث عن استفادة المنافس من عاملي الأرض والجمهور، وصدقوني لو واجهنا شباب الميلية في أول جولة لكانت النتيجة مغايرة، ويبقى الأهم بالنسبة لنا هو أن تلك الهزيمة لم تؤثر على معنويات المجموعة التي سرعان ما تداركت الموقف، وعادت إلى سكة الانتصارات من جديد، وما يحسب لنا مقارنة بالميلية أننا نجلب النقاط من خارج الديار على عكس منافسنا المباشر، لقد نجحنا في ارتداء ثوب البطل مبكرا، ويكفي أن المجموعة باتت لا تفرق بين اللعب بميدانها وخارجه، وغايتها الوحيدة الفوز بجميع المقابلات من أجل مواصلة العزف المنفرد، وتعزيز الحظوظ في لعب الصعود.
وقعت 6 أهداف كلها حاسمة وجلبت انتصارات
سجلت 6 أهداف كلها حاسمة وكانت سببا مباشرا في حصد النقاط الثلاث، ما رأيك ؟
مشواري بدأته أمام شباب الطاهير في أول جولة، بعد البصم على تمريرتين حاسمتين قلبنا من خلالهما تأخرنا إلى فوز، لنعود بالتعادل أمام شباب عين الكبيرة، في موعد لم يحالفني خلاله الحظ للتسجيل، بخلاف مقابلة «الصاص» التي تركت خلالها بصمتي بهدف، وبعدها تنقلنا إلى قسنطينة، ونجحت في التسجيل في مرمى اتحاد أولاد رحمون محطة، دون الحديث عن هز شباك منافسنا المباشر اتحاد عين البيضاء ثم شباب منزل الأبطال الذي قدم لملاقاتنا، وهو يحتل المركز الثالث، إضافة إلى هدفين آخرين في مرمى القرارم واتحاد تالة إيفاسن، لقد نجحت في تسجيل 6 أهداف مع تقديم 13 تمريرة حاسمة، غير أن أهدافي كلها كانت وراء حصد النقاط الثلاث، وهو ما زادها قيمة وحلاوة بالنسبة لي.
تنتظركم مقابلة صعبة غدا أمام نجم عين ولمان أحد أبرز المنافسين على ورقة الصعود، كيف تراها ؟
تنتظرنا مباراة معقدة أمام نجم عين ولمان بميداننا، ولا نمتلك أي خيار عن الفوز، للإبقاء على مسافة الأمان بيننا وبين أقرب الملاحقين، مبارياتنا باتت كل نهائيات كؤوس، ولا نهتم بالمنافسين بقدر ما نبحث عن كيفية حصد النقاط الثلاث التي تبقينا في مأمن على الصدارة، هي مباراة مع أحد المنافسين المباشرين، ودون شك الفريق السطايفي سيحل بجيجل بنية تعويض النقطتين المهدرتين بميدانه أمام ترجي التلاغمة، وعلينا بعدم منحهم أي فرصة، كما فعلنا مع البقية.
كيف تتوقعون بقية المشوار، وهل لديكم المقدرة على معانقة هدف الصعود ؟
لن نفرط في الصدارة بحول الله، خاصة وأنها كانت وراء استعادة جماهيرنا التي باتت لا تكتفي بحضور مواعيد داخل الديار فقط، بل هي حاضرة في كل التنقلات، وهو ما منحنا دافعا أكبر لمواصلة التضحية في سبيل الوصول إلى حلم الصعود، الذي سيتحقق إن تلقينا الدعم المطلوب من طرف السلطات التي أستغل الفرصة لتوجيه نداء مباشر لها بالوقوف إلى جانب «الفيلاج» الآن، فالفريق يحتاج المساعدة للحفاظ على المرتبة الأولى إلى غاية نهاية الموسم، فإن لم ندعم الفريق الآن فلا حاجة لنا للأموال عندما نتدحرج للصف الثاني أو الثالث.
هذا ما منحنا الامتياز على منافسينا !
هل لك في الأخير أن تقدم نفسك أكثـر لمحبيك ؟
أنا من أبناء المنطقة، وتلقيت تكويني في فريق أمن جيجل، الذي تخرج منه الكثير من النجوم، على غرار محمد أمين عمورة، قبل الانضمام الموسم الماضي لفريق شباب حي موسى، حيث كانت تجربتي الأولى جد موفقة، بعد أن أنهيت البطولة هدافا للفريق برصيد 12 هدفا، مع حصولي على لقب أفضل لاعب، وهو ما دفعني للاستمرار، وساعدني بالمرة في البصم على بداية مثالية هذا الموسم، على أمل النجاح في تسجيل حصيلة أكبر، ولم لا قيادة «الفيلاج» للصعود.
حاوره: سمير. ك
