أفاد محافظ الغابات لولاية المسيلة، محمد عامر، أمس الجمعة، بأن مصالحه شرعت منذ، أيام، في التحضير لبرنامج يمتد لثلاث سنوات متتالية بداية من الموسم الحالي لمعالجة أزيد من 3000 هكتار من المساحات والفضاءات الغابية من أشجار الصنوبر الحلبي التي تضررت في الفترة الأخيرة جراء إصابتها بداء الدودة الجرارة والتي باتت تشكل خطرا حقيقيا على الثروة الغابية بعدة مناطق بالولاية.
وأوضح محافظ الغابات في تصريح للنصر، أن هذه العملية التي سيتم الشروع فيها قريبا، تمتد إلى غاية سنة 2030، حيث تشمل الفضاءات المتضررة من هاته الدودة الجرارة للصنوبر الحلبي ومن أهمها الحزام الأخضر ببلدية الهامل وببلدية سليم على طول الطريق الوطني رقم 46 الرابط بين المسيلة وولاية الجلفة، على مساحة تقدر بـ 1500 هكتار وكذا بمنطقتي الجعونة والزيتون ببلدية المعاضيد على مساحة تقدر بـ 300 هكتار ومعالجة مساحة إجمالية تقدر بـ 900 هكتار بالمحمية الطبيعية المرقب في حدود بلديتي سيدي هجرس وعين الحجل.
وخصصت محافظة الغابات بالولاية، يضيف المصدر، برنامجا عن طريق المعالجة البيولوجية بتقنية العصيبات، أي البكتيريا العضوية والتي تهاجم الدودة الجرارة، من خلال القيام بعملية رش المساحات المصابة، حيث تمكن هذه الطريقة من القضاء على هذه الحشرة دون أن تشكل خطر إيكولوجيا على بقية الأنواع النباتية والحيوانية.
مضيفا أن هذه المعالجة ستكون عن طريق استعمال طائرات مخصصة لهاته العملية وهذا في إطار اتفاقية العمل التي أبرمت بين المديرية العامة للغابات وشركة طاسيلي للطيران وهذا ابتداء من موسم 2025/2026 إلى غاية 2030.
وأشار المتحدث، إلى أن المساحة الإجمالية للفضاءات الغابية بولاية المسيلة، تقدر بـ 160 ألف هكتار وأن الرقعة المصابة بالدودة الجرارة التي ستتم معالجتها هي حوالي 3 آلاف هكتار والتي تعد من المناطق المشجرة وليس غابات طبيعية.
فارس قريشي