أحصت مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، تلقيح أزيد من 12 ألف رأس من الماشية، ضد داء الحمى القلاعية، منذ بداية حملة التلقيح التي انطلقت قبل أسبوعين.
وأفادت المديرية المعنية للنصر في هذا المجال، بأن حملة التلقيح متواصلة وقد أسفرت لحد الآن عن تلقيح ألف و428 رأسا من الأبقار، و11 ألفا و 263 رأسا من الأغنام، حيث خصصت الوصاية 19 ألف جرعة لقاح، للتكفل بالحيوانات الحساسة المتواجدة على مقربة من البؤر ولمتابعة هذه الوضعية، تم تنصيب خلية ولائية لليقظة، أسندت لها مهمة السهر على متابعة مدى تطبيق الإجراءات الوقائية الخاصة بمكافحة انتشار مرض الحمى القلاعية، إذا علمنا بأن متابعة الوضعية الوبائية في الولاية، أفضت إلى تسجيل حالات اشتباه في ألف و237 رأسا من الأغنام و 44 رأسا من الأبقار و 140 رأسا من الماعز ولوضع حد لهذا الوباء، دعت مديرية المصالح الفلاحية، لاحترام شروط العزل والحجز والتطهير وتفادي تنقل القطعان بين المستثمرات الفلاحية، بعدما توصلت التحقيقات الوبائية، إلى أن معظم الحالات الجديدة المسجلة، قد ظهرت عقب اقتناء حيوانات جديدة، سواء من أسواق بيع الماشية المحلية، أو تم جلبها من ولايات داخلية أخرى معروفة بتربية الماشية، مع العلم بأن سنة 2024، عرفت تلقيح 10 آلاف و 900 رأس من الأبقار، ضمن حملة التلقيح الاستعجالية التي دامت شهرا خلال الصيف ومع ظهور المرض في دول مجاورة آنذاك، نظمت حملة ثانية توجت بتلقيح 8 آلاف و864 رأسا من الأبقار ولم تكتف بذلك، بل توسعت العملية لتلقيح 7 آلاف رأس من الأغنام و437 رأسا من الأبقار، كما أخذت عينات للتحليل بالمخبر البيطري الجهوي بالطارف، لتشخيص سبب الإصابة.
جدير بالذكر، أن الحمى القلاعية مرض فيروسي خطير شديد العدوى يصيب الماشية ومن أشد الأمراض المعدية، إذ يمكنه أن ينتشر بسهولة كبيرة جدا على شكل وباء وخلال فترة وجيزة وبإمكانه التنقل عن طريق الرياح لمسافة تفوق 100 كلم وفق المختصين ومن أعراضه المسجلة ميدانيا، العرج الخفيف للحيوانات المصابة والتهابات على مستوى اللثة، اللسان والفم، ناهيك عن ارتفاع درجة حرارة الأبقار والأغنام، زيادة على ذلك، نفوق الحيوانات حديثة الولادة ومن أجل الحفاظ على هذه الثروة، سطرت المديرية المعنية عدة برامج للحد من الخسائر التي يخلفها هذا الداء.
الجموعي ساكر
