انطلقت من ولاية برج بوعريريج، يوم أمس الأول، قافلة تضامنية ضخمة متجهة إلى قطاع غزة، محملة بمختلف أنواع المساعدات من مواد غذائية وألبسة وأغطية وأفرشة وتجهيزات كهرومنزلية وصحية وأدوية، في مبادرة إنسانية تعكس عمق التضامن الجزائري مع الشعب الفلسطيني.
وقد أشرف والي الولاية، كمال نويصر، على انطلاق هذه القافلة التي تجسد تكاتف الجهود الشعبية والرسمية في دعم الأشقاء الفلسطينيين، حيث ضمت القافلة 19 شاحنة كبيرة ذات مقطورة محملة بمختلف أنواع المساعدات الإنسانية الضرورية، بما في ذلك الأفرشة والأغطية التي تشتد الحاجة إليها في ظل الظروف المناخية القاسية، بالإضافة إلى المواد الغذائية الأساسية والأجهزة الكهرومنزلية، كما شملت القافلة شاحنتين صغيرتين محملتين بالأدوية والمستلزمات الصحية، في استجابة للاحتياجات الطبية المتزايدة في قطاع غزة.
وتأتي هذه المبادرة، حسب المشرفين عليها، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الحركة الجمعوية والجزائر لدعم الشعب الفلسطيني في محنته، وتأكيدا على عمق الروابط الأخوية بين الشعبين، بتنظيم من قبل اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري ببرج بوعريريج، وبالتعاون مع السلطات الولائية، وبمشاركة من المتعاملين الاقتصاديين والشركاء الاجتماعيين في الولاية.
وعبر المشاركون في هذه المبادرة عن تضامنهم العميق مع أهالي غزة، مؤكدين على أن هذه القافلة ما هي إلا تعبير بسيط عن المشاعر الصادقة التي يكنها الشعب الجزائري لأشقائه في فلسطين، وأنها تأتي في إطار الواجب الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، مجددين تأكيدهم على مواصلة تقديم الدعم والمساعدة بكل الوسائل المتاحة، في سياق الوفاء بالمبادئ والقيم الإنسانية مع الأشقاء الفلسطينيين، مشيرين إلى أن المبادرة تعكس قيم التكافل والتضامن الراسخة في المجتمع الجزائري. ع/بوعبدالله