أجرى مختصون من المركز الوطني للبحث في علم الآثار، خبرة حول الموقع الأثري الذي اكتشف، مؤخرا، بمنطقة العناقيد، في بلدية عين الطويلة بولاية خنشلة وكذلك مسح أثري لمواقع بذات البلدية، في إطار مساعي وزارة الثقافة والفنون للحفاظ على الموروث الثقافي .
وحسب ما علم من مديرية الثقافة بخنشلة، فإن فريقا من المختصين من المركز الوطني للبحث في علم الآثار، حل الأسبوع الجاري بولاية خنشلة، تبعا لتوجيهات الوزارة الوصية، لإجراء خبرة حول الموقع الأثري الذي اكتشف، مؤخرا، بمنطقة العناقيد ببلدية عين الطويلة، بعد إبلاغ عناصر الأمن والدرك الوطنيين نهاية شهر أكتوبر من السنة الماضية، بوجود عناصر أثرية عند انطلاق أشغال مشروع قاعة علاج، ما استدعى توقيف الأشغال، ثم تحويل مكان المشروع.
حيث استقبل الوالي، سليم حريزي، رئيسة الوفد الدكتورة، عادل وافية، وكذلك الدكتور، إلياس عريفي، رفقة إطارات القطاع، حيث أثنى المسؤول على جهود وزارة الثقافة والفنون في مجال حماية التراث الثقافي للمنطقة خاصة والجزائر عامة، كما أعطى توجيهات بتسهيل مهمة الفريق، حيث تنقل الباحثون إلى بلدية عين الطويلة رفقة إطارات مختصين من القطاع وتمت معاينة موقع العناقيد بغرض إعداد تقرير مفصل يرفع للوزارة الوصية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الموقع، بعد أن تبينت أهميته لاحتوائه آثارا تعود إلى عدة حقب تاريخية، كما استغل الفريق فرصة تواجده بمنطقة العناقيد، لإجراء عملية مسح أثري لكل من موقعي بئر جاهلي وموقع متيرشو بعين طويلة وبعدها تنقل الفريق إلى موقع تبعليين ببلدية خيران المدرج مؤخرا ضمن قائمة التراث الوطني وموقع تبردقة بششار، للوقوف على بعض المواقع الأثرية المهمة بالولاية هذا لإثراء الخريطة الأثرية وبعدها توجه الفريق المختص لزيارة المتحف العمومي الوطني وحديقة 20 أوت وسط مدينة خنشلة المقترحة كحديقة أثرية .
وأضاف المصدر، أنه تم عقد جلسة عمل في مقر مديرية الثقافة، بحضور فريق الباحثين وإطارات القطاع، لمناقشة عدة نقاط مع تقديم حوصلة عمل الباحثين ودراسة عدة اقتراحات، لاسيما الحديقة الأثرية المقترحة وسط مدينة خنشلة، لاحتضان اللقى الأثرية المسترجعة بغرض حمايتها.
كلتوم رابية