شرع، أمس، في المرحلة الثالثة من فعاليات الأيام الطبية الجراحية لزراعة القوقعة السمعية، لفائدة (13) طفلا من فاقدي السمع، بعد المرحلة الأولى التي خصت 7 أطفال والثانية 10 حالات بمجموع 30 طفلا وطفلة والتي عرفت نجاحا مكن الأطفال من استعادة السمع وتحقيق اندماجهم في الحياة العادية لاسيما تسهيل ظروف تمدرسهم.
وهو ما استحسنه الأطفال وأولياؤهم وأفراد جمعية أصدقاء المريض الذين عبروا عن خالص شكرهم لجهود والي الولاية، التي مكنت من تحقيق نتائج إيجابية على الصحة النفسية للأطفال وذويهم، فيما تمت برمجة عملية رابعة قريبا للتكفل بـ 10 حالات أخرى.
وقام والي الولاية، السعيد أخروف، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي وبحضور مجموعة من النواب ومديري الصحة والنشاط الاجتماعي وجمعية أصدقاء المريض ومدير مستشفى، عبد الرزاق بوحارة، بزيارة إلى المستشفى، أين حضر جانبا من عملية زرع القوقعة، ثم الالتقاء بعدد من الأطفال والأولياء ومعايشة فرحتهم، حيث أثنى خلال كلمته على الفريق الطبي وشبه الطبي القائم على هذا الانجاز بقيادة، البروفيسور، كريم مسعود، خاصة وأن مثل هذه العمليات تحتاج لتقنيات خاصة وتحتاج للمسة جراحية لها خبرة كبيرة في هذا المجال، مشددا على ضرورة ضمان التكفل البعدي ومرافقة هؤلاء الأطفال نفسيا، ضمن حصص متابعة أورطوفونية تضمنها المؤسسة الاستشفائية، عبد الرزاق بوحارة، متمنية الشفاء العاجل للأطفال المستفيدين من عملية زرع القوقعة.
وحسب ما علمناه من القائمين على العملية، فقد تمت برمجة عملية أخرى تشمل 10 حالات، سيتم إجراؤها قبل نهاية هذا السنة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 40 حالة بمبلغ إجمالي قدره 12 مليار سنتيم على عاتق ميزانية الولاية وهناك مساع لجعل هذه المبادرة سنة حميدة تنظم سنويا، لتشمل كافة أطفال فاقدي السمع على مستوى إقليم الولاية، خاصة وأن، البروفيسور، كريم مسعود، الذي يعمل بمستشفى، محمد بوضياف، وجامعة قاصدي مرباح بورقلة، أبدى استعداده لمواصلة هذه المهمة بصفة تطوعية رفقة طاقمه الطبي وشبه الطبي.
جدير بالذكر، أن المبادرة تم طرحها من طرف، البروفيسور، كريم مسعود، قبل سنتين، بناء على انشغالات أولياء الأطفال، قبل أن يتم رفعه في دورة المجلس الشعبي الولائي من طرف العضو، أحمد زقاري، حيث باركت الوالية السابقة، حورية مداحي، هذا المقترح وقررت تبنيه رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، من خلال جعله مبادرة سنوية.
كمال واسطة