فتحت جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة فضاء لتلقين اللغة الإسبانية من قبل معهد “ثيرفانتس” بالجزائر، حيث يرتقب أن تنطلق الدراسة في المستوى الأول في أفريل المقبل، في وقت انطلقت فيه دروس اللغة الصينية بمركز التعليم المكثف للغات في بناية كلية الآداب بعد سنوات طويلة من التوقف.
ونظمت جامعة الإخوة منتوري صباح أمس بالمكتبة المركزية لقاء مع الطلبة والأساتذة وموظفي الجامعة من أجل التعريف ببرنامج دروس تعليم اللغة الإسبانية في الجامعة، حيث نشطته نائب مدير الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية والتظاهرات العلمية والاتصال والتعاون، البروفيسور أميرة ديب، ومديرة الدراسات بمعهد “ثيرفانتس” في الجزائر، ماريا مرسيدس نوفو رودريغز. وقدمت المتدخلتان برنامج الدروس بحسب المستويات، حيث أجابتا عن تساؤلات الطلبة والأساتذة الذين حضروا اللقاء، في حين أكدت مديرة الدراسات أن الأساتذة الذين سيلقنون الدروس تابعون لمعهد “ثيرفانتس”، مؤكدة أن دروس المستوى الأول تنطلق في أفريل المقبل، كما أن المعهد سيوفر أقساما للمستويات الأكثر تقدما في حال تسجيل طلب عليها.
وأفاد نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا، البروفيسور عبد الرزاق مرابط، بأن اللقاء المنظم نهار أمس على مستوى المكتبة المركزية لجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة يندرج ضمن الاتفاقية المبرمة حول التبادل الثقافي بين الجامعة وسفارة إسبانيا لدى الجزائر، حيث أوضح أن تدريس اللغة الإسبانية يندرج من قبل معهد “ثيرفانتس” بالجزائر ضمن الاتفاقيات المبرمة. وذكر المسؤول أن الجامعة خصصت جناحا لتقديم دروس اللغة الإسبانية على مستوى مجمع 500 مقعد بيداغوجي، حيث أكد المتحدث أن العملية تصب في إطار تجسيد اتفاقية حركية الطلبة بين جامعة الإخوة منتوري والجامعات الإسبانية من أجل الاستفادة من التربصات أو ضمن مسارهم الدراسي.
من جهة أخرى، أوضح النائب المكلف بالبيداغوجيا أن جامعة الإخوة منتوري تحصلت على وسم “الدراسة في الجزائر” (Study in Algeria)، حيث شرح لنا أن العملية جاءت بناء على استجابة الإخوة منتوري لمعايير الدراسة التي أطلقتها وزارة التعليم العالي عبر مختلف جامعات الوطن، مشيرا إلى أن قسنطينة 1 يمكنها استقطاب طلبة أجانب من مختلف دول العالم بناء على هذا الوسم. وأضاف المصدر نفسه أن الجامعة تضم في الوقت الحالي طلبة من دول إفريقية وعربية وآسيوية، بينما تسعى الجامعة أيضا إلى استقطاب طلبة أوروبيين أيضا للدراسة على مستواها، لافتا إلى أن اتفاقيات التعاون المبرمة ستعمل على تحقيق هذا الهدف لتحقيق حركية تبادلية للطلبة، كما نبه أن فتح فضاء لتدريس اللغة الإسبانية من قبل معهد «ثيرفانتيس» يمثل خطوة أولى، فيما ستجسد مبادرات أخرى بالتعاون مع دول أخرى مستقبلا، مثلما قال. وأتاحت جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة خلال الأيام الماضية أيضا دروس اللغة الصينية على مستوى المركز المكثف لتعليم اللغات، حيث نُصّب أستاذ من الصين لتقديم الدروس منتصف شهر جانفي الماضي، في حين أوضح نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا أن المبادرة تأتي في إطار تجسيد اتفاقيات التعاون التي أبرمتها الجامعة. وذكر الأستاذ مرابط أن تدريس اللغة الإسبانية على مستوى الجامعة لا يستهدف تلقين اللغة فقط، وإنما يشمل جوانب ثقافية تصب في توسيع مدارك الطلبة حول الآفاق التعليمية.
واطلعنا على مطوية الدروس التي وزعها منظمو اللقاء، حيث جاء فيها أن دروس المستوى الأول في اللغة الإسبانية تمتد من 8 أفريل المقبل إلى غاية بداية شهر جويلية، فضلا عن أنها تتكون من 60 ساعة من الدراسة بمعدل 5 ساعات أسبوعيا يومي الأحد والثلاثاء، بينما يتيح الفضاء الجديد بجامعة الإخوة منتوري أيضا إجراء اختبارات للحصول على شهادة اللغة الإسبانية DELE في الدورات المرتقب تنظيمها في ماي وجويلية ونوفمبر من العام الجاري، حيث تصدر هذه الشهادة المعترف بها دوليا عن وزارة التعليم والتكوين المهني بإسبانيا، فضلا عن أنها تثبت مستوى الحائز عليها وفقا للإطار المرجعي الأوروبي الموحد للغات، الذي يحدد المستويات الستة لإتقان اللغة.
سامي .ح
