انطلقت بالمؤسسة العمومية الاستشفائية، محمد الصديق بن يحيى، في جيجل، أمس، الأيام الجراحية التطوعية في الجراحة الترميمية والتجميلية، المنظمة في إطار التعاون مع أطباء من مستشفى الحروق الكبرى بزرالدة في العاصمة، حيث سيتم إجراء عمليات لما يفوق 40 مريضا كانوا يعانون من عدة تشوهات لسنوات، وسط فرحة المستفيدين الذين أكدوا أن العملية المقامة كلفتهم عناء التنقل وحجز موعد خارج الولاية.
وقد أكدت مديرة المؤسسة الاستشفائية، عوابي صباح، أن عدد المرضى المستفيدين فاق 40 مريضا، سيتم التكفل بهم خلال 4 أيام، مؤكدة أن المبادرة المقامة جاءت نتيجة لمجهودات مدير القطاع والتي تكللت بإجراء تعاون مع الفريق الطبي تحت إشراف، البروفيسور، أبشيش محمد رمضان، من مستشفى الحروق الكبرى بزرالدة في العاصمة، حيث تم تقديم كافة التسهيلات وكذا الاستعداد لإنجاح العملية على مستوى المؤسسة الاستشفائية واستفادة عديد المرضى.
وأوضح، البروفيسور، أبشيش محمد رمضان، رئيس مصلحة الجراحة الترميمية والحروق الكبرى بمستشفى زرالدة، أن المبادرة المقامة جاءت تطوعيا في إطار التعاون مع قطاع الصحة بجيجل، حيث ستمس المصابين بتشوهات الحروق وسرطان الجلد، إذ تم القيام بفحوصات مسبقا لمرضى مسجلين، مشيرا إلى أن العمليات التي سيتم إجراؤها، تتطلب الدقة ومعقدة، كما سيتم بالموازاة مع ذلك، إجراء تكوينات للأطباء بالمؤسسة، قصد تعليمهم كيفية التعامل مع الحروق بداية من مصلحة الإستعجالات، حيث سيتم تقديم محاضرات في المجال، قبل المرور مستقبلا لتوقيع اتفاقية توأمة مع مستشفى، محمد الصديق بن يحيى.
وذكرت أخصائية جراحة الوجه والفك بمستشفى جيجل، الدكتورة، عوان سليمة، بأن العمليات المقامة تعتبر فرصة للطاقم الطبي بالمؤسسة، قصد تعزيز المعارف وكسب التقنيات المقدمة من قبل البروفيسور والطاقم الطبي المتخصص من مستشفى زرالدة، كونه متخصص في مجال الجراحة الترميمية والتجميلية والتعامل مع مختلف حالات الحروق.
وثمن مستفيدون من العمليات الجراحية المقامة والتي سمحت بتخفيف الضغط عنهم والبحث عن موعد طبي خارج الولاية، كما أنهت معاناتهم مع بعض التشوهات التي أصابتهم.
وأوضحت مصالح مديرية الصحة بجيجل، أن المبادرة المقامة، جاءت تعزيزا لروابط الصداقة بين المؤسستين، في إطار مخطط التكفل بالمريض وضمن هذه العملية التعاونية التي تدوم أربعة أيام، سطرت عدة أهداف، منها خصوصا المرافقة الطبية واستخدام تقنيات مبتكرة وضمان التكوين لفائدة الأطقم الطبية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية جيجل.
تجدر الإشارة، إلى أن العمليات الجراحية الترميمية والتجميلية، تشمل مخلفات الحروق، التشوهات الخلقية، الأورام الحميدة والخبيثة والأنسجة الناعمة، الجروح المنتفخة والمنكمشة، عدوى الأنسجة الرخوة والأنسجة الميتة وتقرحات الضغط وشد عضلات البطن.
ك.طويل