أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم الاثنين، أن بلاده بحاجة إلى دعم دولي صحي ومالي بسبب التأثيرات الكارثية التي خلفها وباء كورونا "كوفيد-19" على قطاعات الإنتاج والعمل في لبنان، كاشفاً في الوقت نفسه أن لبنان تكبد نحو 30 مليار دولار نتيجة وجود أكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري على أراضيه.
وأفاد عون في مقابلة له مع وكالة /سبوتنيك/ الروسية وأوردها مكتب الإعلام بالرئاسة اللبنانية اليوم، بأن أزمة لبنان الحالية لها ثلاثة وجوه، تركت جميعها تداعيات كارثية ، تتمثل في أزمة وجود النازحين السوريين على أرضه،والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعمل الحكومة جاهدة على مواجهتها، وأزمة وباء كورونا التي أثقلت في الأشهر الأخيرة على الوضع الاقتصادي المتردي أصلا.
وأضاف الرئيس اللبناني :"نحتاج إلى العمل السريع، والدعم الفوري، لأن قدرة الشعب اللبناني على الصمود تضاءلت بشكل كبير، مع انتشار البطالة، وتفاقم الأزمة المالية، وتدهور سعر صرف العملة الوطنية."
وحول التعاون الروسي اللبناني في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين قال عون :" نحن على تواصل مع روسيا حول هذا الملف، وخصوصاً بعد المبادرة التي طرحتها لتسهيل عودة النازحين إلى بلادهم والتي اصطدمت بعراقيل دولية حالت دون تحقيقها، وبالتالي تفاقمت أوضاع لبنان جراء ذلك".. لافتا إلى أن لدى لبنان وروسيا نظرة متقاربة بشأن ملف النازحين السوريين.
وجدد التأكيد على أن كلفة ملف النزوح السوري إلى لبنان تفوق قدرته، مضيفا :" وصلنا مؤخرا إلى أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في تاريخنا، وأحد أسبابها الرئيسية هو تكبد لبنان، بحسب أرقام صندوق النقد الدولي، نحو 30 مليار دولار نتيجة وجود أكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري على أراضيه".
وأعرب الرئيس عون عن أمله في أن يكون جميع المسؤولين والأحزاب السياسية في لبنان قد استوعبوا جيداً أن اللبنانيين قد انفجروا في وجه الفساد وفقدان فرص العمل، مؤكدا انه لن يسمح بانفلات الأوضاع الأمنية، مع الحفاظ على حرية التظاهر والتعبير.
وكالات