الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

يتعمد وبشكل ممنهج قصف التجمعات السكانية: الكيان الصهيوني يصعد من استهداف الأطفال والنساء في غــزة

29092402
كثف الكيان الصهيوني، من قصف التجمعات السكنية و استهداف الأطفال والنساء في قطاع غزة، خلال الأيام الأخيرة،  ضمن سياسة خطيرة، تهدف إلى اجتثاث الوجود الفلسطيني من القطاع، وقد واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، قصف مناطق عدة في القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين.
و ذكر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل في تصريح ل/وأج، أن الاحتلال الصهيوني، يتعمد وبشكل ممنهج قصف التجمعات السكانية واستهداف البنية التحتية الموجود في غزة، في توجه واضح لتدمير كل مناحي الحياة، لافتا إلى أن الاحتلال ينتهج هذه السياسة منذ بداية الحرب، لكن زادت حدتها في الآونة الأخيرة بشكل كبير.
وقال في هذا الإطار: «جل الشهداء الذين يتم انتشالهم بعد عمليات الاستهداف هم من الأطفال والنساء».
 وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، من تداعيات هذه السياسة الخطيرة جدا التي ينتهجها الاحتلال ضمن حرب الإبادة الجماعية، والدليل أن «عائلات بأكملها محيت من سجلات الحالة المدنية».
وتشير آخر إحصائيات السلطات الفلسطينية بغزة، إلى أن عدد الشهداء الأطفال في غزة، بلغ منذ بداية العدوان الصهيوني في 7 أكتوبر الماضي، 16795 طفلا، منهم 171 من الرضع ولدوا واستشهدوا في الحرب، و710 أعمارهم أقل من عام و36 طفلا استشهدوا نتيجة الجوع، فيما بلغ عدد النساء الشهيدات 11378 شهيدة.
وأوضح الرائد  محمود بصل، أن هذه المناطق التي يتم استهدافها دون سابق إنذار، يدعي الاحتلال أنها مناطق «إنسانية وامنة»، لكن «يبدوا أن الاحتلال يقوم بتجميع المواطنين بهذه الأماكن من أجل قتل أكبر عدد منهم»، مشيرا في هذا السياق، إلى استهداف المدارس ومراكز الإيواء بشكل واضح، مستدلا بقصف مدرسة «شهداء الزيتون» بمدينة غزة والتي استشهد فيها خمسة فلسطينيين، بينهم طفلين وسيدة واستهداف مدرسة «الجاعوني» بمنطقة النصيرات، التي استشهد فيها 18 شخصا، بينهم نساء وأطفال.
كما أشار أيضا، إلى استهداف طواقم الدفاع (83 شهيدا) وموظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وآخرهم وفاة موظفين منهم في استهداف مدرسة «الجاعوني» بالنصيرات، لترتفع الحصيلة إلى وفاة 220 موظفا.
وأضاف قائلا: «الواقع صعب جدا في قطاع غزة على كل الطواقم الموجودة في ظل استمرار الحرب، بما فيه الدفاع المدني الذي يعمل بالحد الأدنى وبإمكانيات بسيطة جدا لا ترتقي إلى حجم جرائم الاحتلال، حيث يتم الاعتماد حاليا على الكادر البشري الموجود، رغم الإنهاك الواضح».
ومن جهتها، أفادت مصادر فلسطينية، أمس، أن الطيران الصهيوني، استهدف منزلا في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، مما أدى إلى تدميره بالكامل وإلحاق أضرار بالمنازل المجاورة.
وأسفرت الغارة الصهيونية، عن وفاة عشرة أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة 15 آخرين بجروح، حسب وسائل إعلامية، نقلا عن مصادر طبية.
وفي جنوب القطاع، قتل خمسة أشخاص، بينهم طفلة، جراء قصف شنته طائرات صهيونية على مخبز في منطقة المواصي التي تتواجد فيها خيام نازحين تؤوي مئات العائلات غرب خان يونس، حسب مصادر أمنية وطبية.
وشنت الغارة على المخبز البدائي الذي يتواجد وسط الخيام في وقت كان يشهد وجود عدد من الزبائن، بحسب مصادر محلية وشهود عيان. ومن جهتها، ذكرت وزارة الصحة في غزة، أمس، في بيان، أن الجيش الصهيوني، ارتكب 3 مجازر، ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 20 قتيلا و76 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، لافتة إلى أن عددا من الضحايا، ما زال تحت الركام وفي الطرق ويمنع الجيش الصهيوني وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
ومن جانب آخر، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، من تصعيد جرائم المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، والتي كان آخرها اعتداءاتهم على التجمعات البدوية في الأغوار وهجومهم على الطلبة والمعلمين في مدرسة «عرب الكعابنة» الأساسية شمال غرب أريحا.
ومن جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن  قوات الاحتلال الصهيوني، اعتقلت منذ الأحد وحتى صباح أمس الإثنين، 20 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية المحتلة، بينهم طفل وأسرى سابقون.
 و اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الصهيوني.
وأوضحت محافظة القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
على صعيد آخر، أفاد  المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، أمس، الاثنين، أن نسبة التغطية التي حققتها حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، بلغت 90 في المئة، لافتا إلى أن التحدي التالي هو تزويد الأطفال بالجرعة الثانية نهاية سبتمبر الجاري.
من جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أول  أمس، استشهاد صحفي فلسطيني في قصف صهيوني، ما يرفع عدد الشهداء من الصحفيين في غزة إلى 173.  
م - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com