اهتزت، عشية أمس، مدينة مسكيانة بأم البواقي، على وقع خبر تفحم ممرضة تعمل بمصلحة الأشعة بمستشفى محمد بوحفص المحلي، في حريق مهول وجد عمال المستشفى صعوبة كبيرة في إخماده والسيطرة عليه، بعد أن اضطروا لتحطيم أحد الأبواب الحديدية.
مصادر النصر أشارت بأن الحريق شب بالمصلحة عصرا، أين كان عدد من العمال بصدد التوجه لمسجد مجاور للمستشفى لآداء صلاة العصر، ليشاهدوا سحبا كثيفة للدخان تنبعث من مصلحة الأشعة بالطابق الأرضي للمبنى الرئيسي، الأمر الذي دفعهم للتوجه للمصلحة قصد إخماد الحريق، غير أنهم وجدوا صعوبة كبيرة في ظل اصطدامهم بغلق الباب الرئيسي للمصلحة من الداخل، ليتبين بعد تحطيم باب حديدي ثان، بأن ألسنة النيران أتت على الممرضة المسماة (ب.كنزة) 23 سنة، التي التحقت بالمستشفى قبل نحو سنة منتدبة من طرف إدارة مستشفى زرداني صالح بعين البيضاء، وهي الأصغر سنا لدى عائلتها، أين اتضح بأنها تفحمت نتيجة النيران التي أتت على جزء كبير من جسدها.
المعطيات التي بحوزتنا أشارت إلى أن أعوان الأمن بالمستشفى قطعوا التيار الكهربائي لحظة الحادثة، وبعد إخماد الحريق أعادوا التيار الكهربائي للمستشفى، أين تبين بأن تجهيزات المصلحة تعمل بشكل عادي جدا، ما دفع كثيرين لاستبعاد فرضية الشرارة الكهربائية التي قيل بأنها انطلقت من جهاز الكشف بالأشعة، كونه يشتغل بصفة عادية، وأشارت بعض المصادر إلى عدم التمكن من إطفاء الحريق بأجهزة المستشفى ما استدعى الاستنجاد برجال الحماية المدنية.
مدير مستشفى مسكيانة فتح الله مفتاح، أوضح للنصر مساء أمس بأن الممرضة منتدبة من مستشفى عين البيضاء، وسلوكها عادي وحسن طيلة فترة عملها، مضيفا بأن أجهزة مصلحة الأشعة داخل المصلحة التي تعمل بها تشتغل بصورة عادية جدا، وعليها آثار الحريق الذي شب في مواد كيميائية ولم يمس تجهيزات طبية، وأضاف المدير بأن الباب الحديدي للمصلحة وجد مغلقا من الداخل ومفتاحه عثر عليه داخل المصلحة بحوزة الممرضة، التي اشتغلت يوم أمس بصورة عادية، وقدمت خدمات لعديد المرضى.
أحمد ذيب