قال أمس وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، بأنه يتوقع انخفاض أسعار السيارات المركبة محليا في أفق نهاية سنة 2019 بنسبة 30 بالمائة، وأكد الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية باتنة في يومها الثاني على التوالي، بأن انخفاض الأسعار مرتبط بارتفاع إنتاج السيارات، مشيرا إلى توجه الدولة نحو تنويع الاقتصاد للخروج من التبعية للمحروقات.
وزير الصناعة والمناجم وفي تصريح صحفي، أكد بأن أسعار المركبات التي يتم تركيبها محليا لا يمكن أن تتجاوز أسعار السيارات المستوردة موضحا بأن المتعاملين الاقتصاديين أصحاب مصانع تركيب السيارات كانوا قد وقعوا على دفاتر شروط تلزم بعدم تجاوز سعر السيارة التي تركب محليا للسيارة التي كانت تستورد، وفي ذات السياق أضاف الوزير بأنه يتوقع بعد محادثاته إلى المتعاملين المحليين في تركيب السيارات انخفاض أسعارها إلى ما نسبته 30 بالمائة في أفق نهاية سنة 2019، وربط ذلك بارتفاع نسبة الإدماج وارتفاع الإنتاج.
واعتبر يوسفي بأن الجزائر قد خطت خطوة إيجابية بخوضها مجال إنتاج السيارات محليا حتى وإن كانت تقتصر على التركيب كمرحلة أولى، وأعطى كنموذج دولة المكسيك التي قال بأنها لم تدخل مرحلة تصنيع السيارات إلى بعد خمسين سنة دون أن تصنع علامات محلية، مضيفا بأن ذات الدولة تمكنت بعد اجتيازها لمراحل التركيب والتصنيع من البروز في صناعة السيارات، وبخصوص توطين مشروع مصنع علامة بيجو بالجزائر فأوضح وزير الصناعة بأن المشروع سيظل بولاية وهران بعد أن تم اختيار موقع آخر لإنجاز المشروع.
وتطرق يوسف يوسفي إلى الثروة المنجمية، ودعا المستثمرين إلى خوض غمار الاستثمار في المناجم لما تتوفر عليه الجزائر من إمكانيات، مشيرا لإحصاء أزيد من مائتي منجم بولاية باتنة لوحدها غير مستغلة تتوفر على معادن متنوعة على غرار الباريت بمنجم إشمول الذي يستغل في الصناعات البترولية، وهو المنجم الذي أكد بأن الدولة تحرص على استغلاله، كما وجه الوزير الدعوة للاستثمار بالبلديات النائية بالهضاب العليا ومناطق الجنوب لما تتوفر عليه من إمكانيات مواد طبيعية أولية.
يـاسين عبوبو