الجـــزائـــر أصـبـحـــت مـــرجـعــا في مـحــاربـة التـطــرّف
أوضح وزير الشّؤون الدّينية والأوقاف محمّد عيسى خلال ندوة صحفيّة نشّطها بمقرّ الولاية، في ختام زيارة العمل التي قادته أول أمس الجمعة إلى ولاية تبسّة، أنه لا وجود للتطرّف والغلوّ في الدّين في المرجعيّة الدّينية الوطنيّة منذ نشأتها.
الوزير اعتبر ذلك من صناعة الاستعمار الحديث، الذي أقام تجاربه الأولى في الجزائر في بداية تسعينيات القرن الماضي وتصدّى له أبناؤها قيادة وشعبا، وتمّ دحره والقضاء عليه والجزائر الآن – يضيف - تعتبر عاصمة دوليّة لاجتثاث التشدّد والتطرّف، وأرجع الوزير أسباب ظاهرة الاعتداء على الأئمة في الجزائر إلى الفكر المتطرّف والإيديولوجيات الدّخيلة على المجتمع الجزائري، التي غزت خلال السنوات الفارطة المساجد واستعملت الجمعيات الدّينية مطيّة لذلك، مؤكّدا عزم الدّولة على القضاء على الظاهرة واتّخاذ الإجراءات اللاّزمة لحماية الأئمّة وحماية الأماكن المقدّسة ومحاربة التطرّف والتّشدد والغلوّ بجميع أشكاله، وبخصوص تسيير المسجد القطب بتبسّة، أكّد الوزير أنه يجري العمل بالتنسيق مع السّلطات المحليّة لإنشاء مؤسّسة مسجديّة تستمد وجودها من قانون الجمعيات الصّادر سنة 2012، وتتماشى مع قانون الأوقاف الذي يسمح بتشكيل هيئات أهليّة لتسيير المساجد، مضيفا أنّ مداخيلها ستوفّر من أموال الأوقاف وعلى وجه الدقّة من الأماكن والمحلاّت التجارية الوقفيّة المستحدثة للغرض، فضلا على دعم الدّولة لها وهو ما يضمن تسيير المسجد القطب بتبسّة والحرص على سيرورته وديمومة نشاطاته الرّوحية التعبّدية والفكرية والعلميّة والثقافيّة. ع.نصيب