صوت السنافر غير مسموع في شركة الآبار
ملاك شباب قسنطينة عالجوا «أزمة المدرب» بالصمت !
لم يجد السنافر تفسيرا لموقف مؤسسة الأشغال في الآبار، المالكة لغالبية أسهم شركة شباب قسنطينة، التي فضلت الصمت، رغم أن الفريق يمر بأزمة حقيقية، تعدت تدهور نتائج بطل الجزائر الموسم المنقضي، التي حتى وإن غطى جزء منها نتيجة تيزي وزو قبل أيام، عندما عاد رفقاء بلقاسمي بانتصار على حساب الوصيف شبيبة القبائل.
ما يمر به نادي شباب قسنطينة، حتى وإن كان أمرا عاديا مقارنة بما يحدث في النوادي الجزائرية، التي قلما تنهي موسمها بنفس المدرب، الذي يباشر التحضيرات الصيفية ويشرف على مستهل الموسم، غير أن ما يصنف بغير العادي في الشارع القسنطيني، هو صمت مسؤولي الشركة المالكة للفريق، التي أبت توضيح موقفها مما يحدث على مستوى الفريق، رغم أن أزمة المدرب دخلت شهرها الثاني، وشهدت مدا وجزرا عرف في أوله إعلان المدرب عبد القادر عمراني انسحابه، قبل أن يتراجع بضغط من الأنصار والشركة المالكة، ليعود على أمل تصحيح أخطاء مسار الموسم بلقب الكأس الممتازة، غير أن الرياح جرت بما لا تشتهيه أسرة السنافر، وتكون من نتائجها ثورة المحبين واستقالة جديدة للمدرب التلمساني.
حدث كل هذا، واستمر صمت الشركة المالكة، التي لم تسارع مثلما يفضل القائمون عليها اعتماده بتحرير بيانات توضح ما يعيشه النادي، حيث اكتفى المناصر البسيط في سعيه، لمعرفة حقيقة ما يجري ومستقبل فريقه، بالاعتماد على ما ينشر في بعض المنابر الإعلامية المتخصصة في نقل أخبار شباب قسنطينة، والتي تلجأ لعنونة «التسريبات» المتحصل عليها من بعض الجهات المسؤولة، بعبارة «كشف مصدر موثوق»، في حين أن المصدر الموثوق، وهي الجهات المالكة وواجهتهم في قسنطينة مناجير النادي طارق عرامة، رفضوا تفصيل حقيقة ما يحدث، ولم يردوا حتى عما تم تداوله غداة انسحاب عمراني، من إمكانية تعرض التقني صاحب الفضل الكبير، في نجاحات الموسمين الماضيين، لمؤامرة بطلها بعض الفاعلين في غرف تغيير الشباب.
غضب الأنصار من تواصل صمت الشركة المالكة، والذي وصل حتى وصف «صوت الأنصار غير مسموع في الآبار»، زاد من تغذيته وإذكاء ناره، ما حدث خلال اليومين الماضيين، عندما انتظر السنافر الإعلان الرسمي عن تعيين أحد الثلاثة، الفرنسي برنار كازوني أو المغربي رشيد الطاوسي وحتى بوعلام شارف، على رأس العارضة الفنية، غير أن كل هذا لم يحدث، بل بالعكس انقلبت الأمور رأسا على عقب، بعد انتشار خبر عودة المدرب عمراني بإلحاح مثلما تم الترويج له من قبل الملاك، غير أن هذا المستجد كان وقعه عكس ما تمناه المسؤولون، بعد تنقل بعض الأنصار لحصة الأحد، للتعبير عن رفضهم لعودة ابن تلمسان، رغم الاحترام والتقدير الذي يكنونه لشخصه، مجمعين أن عودته لم تعد مجدية، لعدة اعتبارات.
ما يعرفه بيت شباب قسنطينة وتطورات قضية مدربه، المتزامنة مع دخول المنافسة الإفريقية، لم يجبر ملاكه على التحرك ووضع حد لصمتهم، غير أنه بالمقابل أعاد الحديث عن الثقافة التسييرية المتبعة باحتكار سلطة القرارات، بعيدا عن مدينة قسنطينة.
ك - كريم
عمراني انسحب من جديد
الطاوسي الأقرب لتدريب السنافر
طرأ فصل جديد على قصة المدرب عبد القادر عمراني، وتدريب النادي الرياضي القسنطيني، بعد أن غيّر التقني التلمساني موقفه مجددا، واعتذر عن العودة للإشراف على العارضة الفنية، رغم إلحاح الملاك وعلى رأسهم المدير العام لشركة الآبار براهيم حمودي، الذي تحدث هاتفيا صبيحة أمس الأول مع عمراني وأقنعه بالعودة، قبل أن تحدث تطورات جديدة، بداية من الحصة التدريبية لعشية أمس الأول، التي عرفت حضور مجموعة من الأنصار، رفضت عودة عمراني لتدريب الشباب.
وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن المدرب عمراني بعد أخذ ورد وتشاور مع أفراد عائلته، كان له اتصال صبيحة أمس، بالمناجير العام طارق عرامة، أكد له بأنه يفضل عدم العودة لمصلحته ومصلحة الفريق، وهو ما نقله عرامة للملاك هاتفيا، لتطوى بشكل نهائي قصة المدرب عمراني مع الشباب، بعد أن قاده للتتويج بلقب، انتظره الأنصار أكثر من عشرين عاما. واستنادا إلى مصادرنا دائما، فإن الملاك أكدوا لعرامة ضرورة البحث عن مدرب جديد، لكن اشترطوا أن يكون عربيا، ويملك مواصفات تساعده على قيادة سفينة السنافر، التي توجد في وضعية صعبة، بسبب ما حدث في الآونة الأخيرة.
ومن بين الأسماء المرشحة بقوة، لخلافة المدرب عمراني على رأس العارضة الفنية، نجد المدرب السابق لوفاق سطيف رشيد الطاوسي، الذي سيكون على موعد غد مع فسخ العقد بصفة رسمية، حيث أكدت مصادرنا بأن وكيل أعمال التقني المغربي، اقترحه على عرامة، في انتظار الفصل بشكل نهائي، على الرغم من وجود عدة أسماء أخرى، على طاولة مسؤولي الشباب.
بورصاص.ر
في غياب توضيح رسمي لحقيقة ما يحدث
عــرامة يــــرفض الخوض في آخـــــر حلقة من مسلسل عمراني
رفض المناجير العام للسنافر طارق عرامة، الخوض في آخر حلقة من مسلسل المدرب عبد القادر عمراني، الذي تراجع مجددا عن قرار العودة لتدريب الفريق، في خرجة أثارت الكثير من علامات الاستفهام حول ما يحدث في بيت الشباب، الذي بات يُمسي على قرار، ويستيقظ على آخر مغاير بشكل تام، إلى درجة تسببت في بعض الانشقاقات لدى الأنصار، الذين فاجأوا الجميع بتواجدهم المكثف في حصة أمس الأول، أين التقوا عرامة واستفسروه بخصوص الأسباب، التي أدت بهم لاستعادة عمراني، الذي كانوا يعتقدون بأن صفحته طويت بشكل نهائي، قبل أن تقوم الإدارة بالإعلان عن عودته الرسمية دون سابق إنذار، وفي غياب أي توضيح رسمي.
واتصلت النصر، صبيحة أمس بالرجل الأول في بيت الشباب، لمعرفة رأيه بخصوص قضية عمراني، التي أسالت الكثير من الحبر، وأصبحت حديث العام والخاص في مدينة الجسور المعلقة، غير أن عرامة اعتذر بلباقة، مؤكدا بأنه يفضل التزام الصمت في الوقت الحالي، حتى لا يشوش على فريقه المقبل على تحد من نوع خاص عشية اليوم، عند استضافة تيليكوم الغامبي، لحساب ذهاب الدور التمهيدي لمسابقة رابطة أبطال إفريقيا، أين سيكون رفاق حسين بن عيادة، مطالبين بالبصم على نتيجة مطمئنة، قبيل شد الرحال نحو بانغول لخوض لقاء الإياب.
ويبدو من خلال موقف المناجير العام، بأن هناك أمور تحاك في الخفاء داخل بيت الشباب، وإلا كيف نفسر رفض التقني التلمساني العدول عن قرار الاستقالة، الذي اتخذه بعد مباراة مولودية وهران، رغم محاولات ملاك الفريق معه، ليفاجئ المعني الجميع بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع بقرار العودة، وهو ما خلف ردود أفعل متباينة لدى الأنصار، الذين تنقلوا بأعداد معتبرة للتدريبات، للتعبير عن معارضتهم لهذا القرار، الذي رأوا بأنه متأخر، ولن يكون في صالح فريقهم الذي هو بحاجة إلى مدرب جديد، قد ينجح في قيادة الشباب نحو النتائج المرجوة، ولو أن قضية عمراني ستكون بحاجة لتدخل وتوضيح سريع من عرامة، عقب نهاية لقاء تليكوم الغامبي، لتفادي أي إشاعات قد تضر بمصلحة الشباب، الذي يقال بأن القرارات المتخذة داخله، باتت تصدر من «جهات معينة» في الآبار، ودون علم حتى المسؤولين في قسنطينة، بدليل ما قاله عرامة على هامش حصة أمس الأول لبعض الأنصار، حيث أشار بأن هناك من يريد فرض المدرب بوعلام شارف، وهو ما جعلهم يسارعون للاستنجاد بخيار عمراني، في غياب أي حلول بديلة، خاصة في ظل استحالة قدوم الفرنسي برنار كازوني، والتحذيرات المستمرة من مغبة التعاقد مع الطاوسي أو الفرنسي سيموندي، على اعتبار أن حظوظ نجاحهما تبقى ضئيلة جدا، لتكون المفاجأة بعدها بالاتفاق مع التقني المغربي، الذي تشير مصادرنا بأنه سيكون المدرب الجديد بنسبة كبيرة جدا.
مروان. ب
المدرب عبد القادر عمراني للنصر
لا أريـــــد أن أكــــون سببا في انكســــــار لحمة الأنصار
* لن أعود حتى يبقى اسم عمراني نظيفا بقسنطينة
فضل المدرب عمراني، في اتصال بالنصر توضيح ما حدث خلال اليومين الماضيين، عندما وافق على العودة لتدريب السنافر قبل أن يتراجع صبيحة أمس، مؤكدا أنه بعد التفكير بروية اقتنع أن أحسن خيار له ولنادي شباب قسنطينة الانسحاب بشكل نهائي، متمنيا في ذات الحوار أن يتم الإبقاء على مساعده أعراب ضمن طاقم المدرب الجديد، كما عرج عمراني على حقيقة ما جرى بينه وبين عليق المسؤول الجديد لفريق شباب بلوزداد.
هل تؤكد خبر تراجعك مجددا عن العودة لشباب قسنطينة؟
هو ليس تراجعا عن العودة، كل ما في الأمر، تحدثت مع الرئيس المدير العام لشركة الآبار براهيم حمودي، الذي عرض علي فكرة العدول عن قراري الأول والمتمثل في استقالتي من منصبي، وهو مشكور كثيرا رفقة كل أعضاء مجلس الإدارة، والمسيرين من قسنطينة، صحيح وافقت على المقترح مبدئيا وطلبت مهلة للرد على طلب الملاك، لكني بعد تفكير طويل، فضلت عدم العودة والإصرار على موقفي السابق بالانسحاب.
ما هي الأسباب، التي جعلتك ترفض العودة؟
لا يمكنني العودة لمصلحتي ومصلحة الفريق، خاصة وأن الخبر خلف عديد ردود الأفعال، بين مؤيد ومعارض.
ماذا تقصد بالضبط؟
لا أريد أن أكون سببا في حدوث انشقاقات وسط الأنصار، لقد عملت في شباب قسنطينة بكل إخلاص، والحمد لله تمكنت من إدخال قليل من السعادة إلى قلوب الأنصار، وكل سكان هذه المدينة وهذا واجبي، وكما تعلمون بعد توالي النتائج السلبية فضلت الإنسحاب والتضحية بنفسي، لا أريد أن يذكر اسم عمراني في هذه المدينة العزيزة على قلبي بسوء، كما أنني أملك عائلة هنا، وأفضل أن أبقى بنفس القيمة، التي دخلت بها إلى هذا الفريق.
تبدو متأثرا نوعا ما، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، الفراق دائما لا يكون سهلا، لقد قضيت أجمل أيامي في هذا النادي العريق وسأظل مناصرا له، وأتمنى له كل الخير، وأكثر من ذلك سأكون أول مهنئ لهم، في حال تحقيق أي إنجاز جديد، وشرف كبير لي العمل في نادي بهذا الحجم، كما أتمنى حظا موفقا للمدرب الجديد، وشيء وحيد يمكنني أن اقترحه.
ما هو هذا الاقتراح؟
عدم التخلي عن المدرب المساعد أعراب، لا أخفي عليكم أتمنى بقاءه مع الفريق، بالنظر إلى قيمته والإمكانيات التي يتمتع بها، هو إنسان محترف ويمكنه مساعدة المدرب القادم، ولكن كل شيء يرجع إلى المسيرين والمدرب الجديد، الذي سيكون له حرية الاختيار.
وهل لك أن تحدثنا عن وجهتك القادمة؟
لم أفكر بعد في وجهتي، ولكن هناك تصريحات أدليت بها لم تفهم بالشكل الصحيح، لست طالب عمل، مثلما يتوقع البعض، ولكن الشيء السلبي بالنسبة لي أنني صريح وعفوي، حيث تحدثت عن اتصالي برئيس شباب بلوزداد عليق، ولكن هذا الاتصال جاء بعد اتفاقي معه، في حال سويت قضيتي مع شباب قسنطينة أعاود الاتصال به وهو ما حدث، وأردت توضيح بعض الأمور لأنصار شباب بلوزداد، الذين تحدثوا عن كوني «تكبرت» على فريقهم لثاني مرة بعد تسع سنوات، وهو ما لم يحدث، لأنني إنسان بسيط وأتمنى الخير لكل الناس.
حاوره: بورصاص.ر
ذهاب الدور التمهيدي لرابطة أبطال إفريقيا
شباب قسنطينة – تيليكوم غامبيا (سا 17)
السنافر يعودون لرابطة الأبطال بعد عشرين سنة
يسعى اليوم، النادي الرياضي القسنطيني إلى ضمان نصف تأشيرة التأهل في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، عند استقبال نادي تيليكوم الغامبي بداية من الساعة الخامسة مساء بملعب الشهيد حملاوي، في مباراة ستعرف غياب المهاجم عبد النور بلخير، المصاب و الذي تم طرده أمس، مع احتمال عدم تواجد متوسط الميدان فؤاد حداد، الذي سيتخذ الطاقم الفني صبيحة اليوم القرار النهائي بخصوصه.
ويعود السنافر اليوم لمنافسة رابطة الأبطال، لثاني مرة، بعد تلك التي كانت لهم في نسخة 1997/1998، عندما غادروا من الدور الأول على يد جمارك السنغال، بعد الخسارة في داكار بهدفين لهدف والتعادل سلبا بحملاوي.
ويعول المدرب المؤقت أعراب في مباراة اليوم، على معنويات لاعبيه المرتفعة، بعد الفوز في البطولة مثلما صرح به:» المنافس غير معروف، لكننا سنحرص على تحقيق نتيجة إيجابية، تجعلنا نخوض مواجهة الإياب بكل أريحية، لقد تحدثت مع اللاعبين وطلبت منهم استغلال أنصاف الفرص والعمل على تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف».
من جهته، مدرب تيليكوم أكد دخول المباراة بنية العودة بنتيجة إيجابية، حيث قال للنصر:»أملك معلومات عن المنافس، الذي عاينته في مناسبتين، وتنقلنا إلى قسنطينة بنية العودة بنتيجة إيجابية، ولا نخشى من تأثير ضغط الأنصار».
جدير بالذكر، أن إدارة السنافر وجهت الدعوة لعديد الوجوه الرياضية ورئيس الاتحادية وأعضاء مكتبه الفدرالي إلى جانب سفير غامبيا بالجزائر.
بورصاص.ر