الجـزائر خرجـت من عنـق الأزمـة قـوية فلا داعي لتثبيـط الهمـم ونشـر اليـأس
• لن نسمح لأي كان بأن يمس بالمكتسبات المحققة
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أول أمس، أن الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة قد «حققت قفزات نوعية في كل المجالات»، وقال أنه «لا داعي لتثبيط الهمم و نشر اليأس خاصة لدى شبابنا الصاعد»، وأضاف في هذا السياق «لن نسمح لأي كان بأن يمس بأي من مكتسباتنا التي حققتها بلادنا أجيالا بعد أجيال لفائدة كل مواطنينا» .
أكد وزير الداخلية، في كلمة بمناسبة حفل إعادة تشغيل مصفاة سيدي رزين بالعاصمة، أن الجزائر تحت قيادة الرئيس بوتفليقة قد «حققت قفزات نوعية في كل المجالات ولعل أبرزها التنمية البشرية والتي أصبحت بلادنا تتربع على المراتب المتقدمة في العالم بل الأولى في منطقتها»، وأضاف أن ذلك «لم يأت صدفة بل بفضل استراتيجية متكاملة كان رأس أولوياتها و مازال أمننا واستقرارنا»، مضيفا في السياق ذاته أنه «بعد تفويت الفرصة على الهمجيين ومن يدعمهم في تهديد كيان الدولة كانت المحاولات في ضرب منشآتنا الطاقوية الاستراتيجية ولكنها باءت بالفشل، فالجزائر خرجت من عنق الأزمة قوية وقوية و قوية فلا داعي لتثبيط الهمم و نشر اليأس خاصة لدى شبابنا الصاعد»، مضيفا» فنحن مواصلون لمرحلة البناء و التشييد ولن نسمح لأي كان بأن يمس بأي من مكتسباتنا التي حققتها بلادنا أجيالا بعد أجيال لفائدة كل مواطنينا».
من جهة أخرى أكد بدوي، أن إعادة تشغيل مصفاة سيدي رزين (براقي) ستسمح بتعزيز قدرات الجزائر في إنتاج المواد البترولية المكررة خاصة البنزين والمازوت و بتقليص فاتورة الاستيراد مع فتح آفاق التصدير، مشيرا إلى أن عصرنة هذا المصنع، وفقا لمعايير الجودة و السلامة الدولية، سترفع من قدراته الإنتاجية، مقارنة بما كان عليه قبل التأهيل، حيث ستصل إلى 3.645 مليون طن سنويا؛ أي بزيادة نسبتها 35 بالمئة.
وبالمناسبة، ذكر الوزير بمختلف الإنجازات التي تمت في قطاع الطاقة بفضل برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، من أجل تعزيز الأمن الطاقوي للجزائر و تنويع مصادره بما في ذلك الطاقات المتجددة، مشيدا بالمجهودات المبذولة لاسيما من قبل الشركات الوطنية في مجالات التوعية والتحسيس من أجل ترشيد الاستهلاك الوطني للطاقة وهي -كما قال- «قيم لابد أن تجد طريقها للتجسيد خاصة في أذهان أبنائنا من الجيل الصاعد» ، وتابع قائلا: «إننا نفتخر ورؤوسنا مرفوعة بما يحققه عملاق الطاقة (سوناطراك) في الجزائر بل وفي القارة الإفريقية من إنجازات بفضل الدعم الدائم لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لمؤسساتنا الوطنية وفتح الآفاق لها في الخارج واعتمادها على كفاءة أبناء وبنات وطننا خريجي جامعاتنا ومعاهدنا الذين أثبتوا عن جدارة واستحقاق عبقرية الشاب الجزائري في بلوغ أهدافه مهما كانت الظروف والصعاب وكيف لا وهم أحفاد من فجر أعظم ثورة في تاريخنا المعاصر».
كما أكد بدوي، أن مصفاة سيدي رزين، ستساهم في تدعيم التنمية المحلية في بلدية براقي و ما جاورها وهي -كما قال- «التي تحمل دلالات قوية على الثورة التنموية التي تشهدها بلادنا خاصة بالمناطق التي عانت من ويلات الإرهاب الغاشم، فالبسمة والحياة والأمل رجعوا والحمد لله بالمصالحة الوطنية التي هي اليوم صمام الأمان في ازدهارنا وتقدمنا»، مضيفا أن هذه المنشأة، ستساهم في تعزيز «الحركية التنموية غير المسبوقة التي تشهدها عاصمة البلاد وضمان تزويدها الدائم بالمواد الطاقوية خاصة وأنها على مشارف استقبال منشآت اقتصادية استراتيجية تندرج في إطار تجسيد مخططها الاستراتيجي لآفاق 2035 والرفع من أداء مرافقها إلى مصاف ما تقدمه عواصم العالم من خدمات ذكية و ذات جودة».
وأضاف قائلا: « و هذا ما يقودنا إلى أن نكيف قوانيننا لتتماشى والتغييرات التي تشهدها عواصم العالم وعلى رأسها القانون الأساسي للجزائر العاصمة الذي سيرى النور قريبا تماشيا و نظرة رئيس الجمهورية، لأن تكون عاصمتنا عاصمة متطورة و ذكية بأتم معنى الكلمة».
مراد - ح