أعلن وزير الصناعة و المناجم، يوسف يوسفي عن شروع المجمع الصناعي "أقروديف" في اتصالات مع 12 متعاملا وطنيا ينشطون في صناعة الخمائر، تحسبا لإعادة بعث نشاط مصنع انتاج الخميرة الغذائية ببلدية بوشقوف بقالمة الذي تم غلقه سنة 2002. وفي رده على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني للنائب حسن عريبي عن الاتحاد من أجل العدالة والتنمية والبناء، حول مصير مصنع الخميرة بقالمة، أكد يوسفي على أهمية المصنع البالغة في مجال تقليص فاتورة الاستيراد لهذه المادة واسعة الاستهلاك، مذكرا أن المركب توقف عن النشاط بداية 2002 بسبب قدم عتاده وعدم صلاحيته للاستغلال، لكونه يعود لسنوات الثمانينات، إلى جانب افتقاره للمحطات الخارجية للتصفية ومعالجة المخلفات الصناعية الخاصة به، التي تعتبر ضرورية لممارسة هذا النوع من النشاط الصناعي، حسب الوزير.
وقام مجمع الصناعات الغذائية "أقروديف" من أجل بعث المصنع من جديد، بالتفاوض مع شريك أجنبي رائد في مجال صناعة الخمائر، دون التوصل لاتفاق يرضي الطرفين، لاعتبارات اقتصادية وقانونية لم تسمح بتلبية شروط الشريك الأجنبي، لهذا اتجه المجمع نحو المتعاملين الوطنيين لإعادة بعث نشاط المصنع، حيث طلب منهم تقديم دراسات تقنية ومالية مفصلة لإعادة تطوير معدات الانتاج بالمصنع، ويجري حاليا مصنع الخمائر اتصالات مع 12 متعاملا متخصصا في هذا المجال.
وتوقع يوسف يوسفي أن يسمح الانطلاق في استغلال المشروع بعد الانتهاء من هذه الدراسات، بخلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة بالمنطقة، إلى جانب تقليص بشكل كبير، واردات الجزائر من هذه المادة، موضحا بأن الارادة السياسية موجودة لبعث قطاع الصناعة الذي بدأ يتحرك بقوة في جميع الفروع. ق/و