شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي على دور المساجد في الدفاع عن قضايا الأمة، ومحاربة الظواهر السلبية التي تنخر المجتمع، على غرار المضاربة واحتكار السوق والتبذير.
وأوضح يوسف بلمهدي في رده عل سؤال شفهي بالمجلس الشعبي الوطني يوم الخميس، يتعلق بدور المؤسسة المسجدية في إرساء الاستقرار والدفاع عن مصالح البلاد، بأن المسجد يؤدي رسالة هامة تتمثل في الدفاع عن قضايا الأمة وخدمة المصلحة العليا للوطن، والحفاظ على استقراره وكذا على تماسك المجتمع، فضلا عن محاربة الظواهر السلبية، لا سيما المتعلقة بالمضاربة واحتكار السوق ورفع الأسعار خلال الشهر الفضيل.
وأكد يوسف بلمهدي على الدور الفعال الذي يقوم به الأئمة خلال الشهر الفضيل، كالدعوة إلى ترشيد الإنفاق وتفادي التبذير والتضامن بين الافراد، ما يضمن للمسجد مكانة هامة ومرموقة داخل المجتمع، وتولي وزارة الشؤون الدينية وفق الوزير أهمية قصوى لسلك الأئمة، وللقضايا التي يسهر على معالجتها وتناولها في إطار الخطب والدروس المسجدية.
كما يقوم الإمام بنشر الوعي الصحيح وترسيخ القيم النبيلة، وهو يؤدي رسالة خاصة خلال الشهر الفضيل بالدعوة إلى الاستهلاك العقلاني وتجنب التبذير والتهافت على اقتناء المواد الاستهلاكية، ويحث التجار على التقيد بالممارسات المشروعة وتفادي المضاربة، فضلا عن إحياء الروح التضامنية والأخوة والتعاون، وخدمة القضايا الوطنية، بما ينسجم مع الأدوار تتولاها مؤسسات في الدولة، عن طريق الخطب وباقي الأنشطة التي يخولها القانون للمساجد.
ويساهم المسجد حسب يوسف بلمهدي في الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي، على غرار ضمان التعليم التحضيري ومحو الأمية، أي تعليم الكبار، علما أن هذا النشاط يستقبل عددا هاما من الأفراد الذين حرموا من التعليم، حيث يقوم المرشدون والمرشدات بتلقينهم القرآن الكريم وحفظه، ويحرص القطاع فق المصدر على ضمان تكوين نوعي للأئمة، إذ أضحى معظمهم من خريجي الجامعات، ويحملون شهادات عليا كالماستر والدكتوراه، ويستفيدون من التكوين المتواصل.
وأوضح الوزير أن المستوى الذي بلغه الإمام في الجزائر جعل بلادنا قبلة للكثير من الوفود التي تأتي من دول مختلفة، من بينها دول الساحل للاستفادة من التكوين ومن تجربة الجزائر في محاربة التطرف الديني.
ل/ب