منحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية يوم 11 مايو الجاري شهادة المطابقة للأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني تبعا لانعقاد اللجنة المركزية في اجتماعين بتاريخ 23 و 30 أبريل الماضي، وبهذا يصبح جميعي أمينا عاما للحزب بصفة رسمية.
وأفاد بيان للحزب أمس ممضي من طرف محمد جميعي نفسه، أنه «طبقا لأحكام القانون العضوي رقم 12-04 المؤرخ في 12 يناير من سنة 2012 المتعلق بالأحزاب السياسية، و بناء على الدورة الاستثنائية للجنة المركزية التي انعقدت بتاريخ 23 و 30 أبريل الماضي وطبقا للمادة 37 من القانون العضوي المتعلق بالأحزاب السياسية، تم إيداع ملف المطابقة لدى المصالح المختصة بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وعليه تمت المصادقة على النتائج المنبثقة عن الدورة الاستثنائية للجنة المركزية ومطابقتها للقانون العضوي للأحزاب من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية تحت رقم 03949 بتاريخ 11 مايو 2019».
و بمنح شهادة المطابقة هذه تكون وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد اعترفت رسميا لمحمد جميعي بمنصب الأمين العام للحزب العتيد، ما يعني بشكل مباشر نهاية ما تسمى هيئة تسيير الحزب التي يرأسها منذ نوفمبر الماضي معاذ بوشارب رئيس المجلس الشعبي الوطني حاليا، والتي تضم ستة أعضاء.
ونشير أن هذا الأخير ومع بداية الحراك الشعبي، و استقالة رئيس الجمهورية الذي كان في نفس الوقت رئيسا للحزب وهو الذي عين هيئة التسيير التي يرأسها بوشارب، وتسارع الأحداث على الساحة الوطنية انقلب العديد من أعضاء اللجنة المركزية والقيادات على بوشارب وطلبوا منه الرحيل كونه غير شرعي وهيئته غير شرعية أيضا، ولم يشفع لبوشارب قراره بتوسيع هيئة التسيير المؤقتة التي أصبحت تضم 21 عضوا منهم أعضاء سابقون في آخر مكتب سياسي.
وتحرك مناوئون لمعاذ بوشارب في اتجاه وزارة الداخلية طلبا لرخصة عقد مؤتمر استثنائي، لكن الوزارة رفضت منحهم ذلك، فتحرك بعدهم أعضاء من اللجنة المركزية باتجاه عقد دورة استثنائية لانتخاب أمين عام جديد خلفا لولد عباس، فحصلوا على الترخيص من ولاية الجزائر لعقد دورة يوم 23 أبريل وهو ما كان بالفعل لكن هذا الاجتماع عرف ملاسنات وصراعات كبيرة أفضت إلى عدم تمكن يومها أعضاء اللجنة المركزية من انتخاب خليفة لولد عباس.
وتكرر طلب الترخيص من مصالح ولاية الجزائر مرة أخرى فمنحتهم إياه لعقد اجتماع يوم 30 أبريل وهو الذي تمخض عنه انتخاب محمد جميعي أمينا عاما جديدا للحزب.
ومنذ انتخابه أمينا عاما للآفلان عقد جميعي اجتماعا لأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية و طلب الصفح من الشعب على ما بدر من الحزب في السنوات الأخيرة، كما تعهد بإعطاء نفس جديد للحزب مستقبلا.
ولحد الآن لم يعين جميعي بعد تشكيلة المكتب السياسي التي ستعمل معه في المستقبل وبخاصة وأن الحزب تنتظره رهانات و مواعيد كبيرة على رأسها الانتخابات الرئاسية القادمة.
إلياس -ب
