الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

في الجمعة 14 من الحراك: إصرار على رفض انتخابات 4 جويلية

خرج الجزائريون عبر الولايات الشرقية، أمس للجمعة الرابعة عشرة على التوالي، في مسيرات كبيرة للمطالبة بتأجيل الانتخابات ، كما عبروا عن رفضهم بقاء عدد من الأسماء في مناصب المسؤولية على الرغم من استقالة الرئيس، وفي المقابل عرفت بعض المدن وقوع مناوشات بين المتظاهرين بسبب اختلاف الرؤى والشعارات.
خرج، ظهر أمس القسنطينيون في مسيرة شعبية كبيرة للأسبوع الرابع عشر على التوالي، مطالبين بالاستجابة لمطالبهم، ورحيل جميع رموز النظام السابق، وإقامة جمهورية ثانية.
وتجمهر عدد كبير من المواطنين قرب قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، فيما سار جزء آخر عبر شوارع بلوزداد ومسعود بوجريو ثم عبان رمضان، رافعين الراية الوطنية وشعارات تؤكد وجوب مواصلة التغيير الذي خرج لأجله الجزائريون عبر 48 ولاية، وذلك من خلال رحيل رموز النظام، كما ثمّنوا دور جهاز العدالة في محاربة الفساد.
وقد شهدت مسيرات قسنطينة، أمس، وقوع مناوشات بين متظاهرين بسبب الشعارات التي رفعها البعض، ولم تفلح المناقشات بينهم في تقريب وجهات النظر بل زادت الطين بلة وبلغ الأمر التدافع والتجاذب في المرة الأولى بشارع عبان رمضان والثانية قرب دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، إلا أن تواجد بعض الشبان والعقلاء حال دون أن يتطور الوضع.
وشهدت شوارع عاصمة ولاية جيجل، خروج متظاهرين، للمطالبة بتأجيل الانتخابات ومواصلة تطهير البلاد من الفاسدين.وقد عرفت المظاهرة التي انطلقت من أمام مقر البلدية، مشاركة مختلف أطياف المجتمع، رفعوا خلالها شعارات مطالبة برحيل بن صالح وبوشارب و كذا حكومة بدوي، وأوجه النظام المشكوك فيهم، وطالب متحدثون بتعيين شخصية توافقية، تتولى زمام الأمور لتنظيم انتخابات نزيهة ويشارك فيها أشخاص وشخصيات سياسية نزيهة، خرجت من صلب إدارة الشعب، مؤكدين رفضهم المطلق لتنظيم الانتخابات شهر جويلية، كما دعوا أعضاء الحكومة إلى الاستقالة واحترام إرادة الشعب.
تراجع في عدد المتظاهرين بعنابة
تراجع عدد المشاركين  في مسيرة أمس بعنابة التي  وجه فيها المتظاهرون رسائل منتقدة للتماطل في إنهاء الأزمة والقبض على ما تبقى من أفراد العصابة، ورحيل الشخصيات المحسوبة على النظام السابق، وفي مقدمتهم بن صالح وبدوي وبوشارب.  وردد المتظاهرون طويلا هتافات «مكانش انتخابات يا العصابات» يرفضون فيها تنظيم انتخابات في 4 جويلية، كما رفعوا لافتات تدعو إلى مرحلة انتقالية بوجوه توافقية.
أما بقالمة فخرج المتظاهرون في مسيرة سلمية حاشدة انطلقت من موقعها المعتاد بساحة النصب التذكاري هواري بومدين والمجلس الشعبي الولائي ومبنى الولاية باتجاه شارع سويداني بوجمعة. ورفع المواطنون شعارت قوية تدعم الجيش الشعبي الوطني ومنددة بالتحريض ضد المؤسسة العسكرية لكنها تطالب في المقابل بدولة مدنية. وجدد المتظاهرون عزمهم على مواصلة التظاهر السلمي إلى غاية تحقيق مطالب الحراك الشعبي بإحداث تغيير جذري للنظام والتوجه نحو جزائر جديدة بعدالة مستقلة وانتخابات حرة ونزيهة.
 وبسطيف تجمع عدد كبير من المواطنين أمام مقر الولاية، حيث رددوا عدة شعارات على وقع زغاريد النسوة، قبل الانطلاق في مسيرة حاشدة جابت بعض الشوارع الرئيسية، وحمل السطايفية العديد من اللافتات تحث على محاربة الرشوة والمحسوبية، إضافة إلى أن الشعب مصدر السلطة ولافتة «مطالبنا شرعية تتمثل في مرحلة انتقالية بأيادي نظيفة» وكذا «لا للانتخابات بحضور الباءات». ورددوا أيضا العديد من الشعارات التي تؤكد رفض إجراء انتخابات 4 جويلية القادم.
مناوشات بين المتظاهرين بباتنة
و بولاية باتنة خرج العشرات من المتظاهرين للمطالبة بالتغيير، حيث تجمعوا كما جرت العادة بساحة الحرية بوسط المدينة وقبلها سار المتظاهرون بطريق بسكرة مباشرة عقب صلاة الجمعة وعلى قلة الحشود التي خرجت إلا أن المطالب لم تتغير حيث رفع المتظاهرون مطالب التغيير الجذري للنظام ورحيل الباءات واستمرار مكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين وعرفت مظاهرة أمس تواجد مكثف لعناصر الأمن وتخللها أيضا تسجيل مناوشات وعراكات تم التدخل لفكها بسبب اختلافات في الرأي بين متظاهرين.
كما خرج بعد ظهر، أمس الجمعة، بخنشلة، عديد المواطنين ومن جميع أطياف المجتمع في مسيرة حاشدة عبر شوارع المدينة لتنتهي بتجمع حاشد بساحة عباس لغرور وسط المدينة، وعبر من المتظاهرون عن المطالب الأساسية التي تتلخص في الوحدة الوطنية بالالتفاف وراء الجيش الوطني الشعبي والمطالبة بتغيير النظام وذهاب ما تبقى من أفراد العصابة.
وبميلة شاركت حشود من المواطنين من كل فئات المجتمع في مسيرة كبيرة جابت بعض الشوارع كما جرت عليه العادة، انطلاقا من روضة الشهداء بمنطقة عين الصياح إلى غاية المخرج الغربي لمدينة ميلة مرورا بشارع أول نوفمبر مع التوقف قرب الحديقة العمومية مع ترديد شعارات كثيرة تنادي بالتغيير الجذري ودولة مدنية.
ولعل ما ميز مسيرة هذه الجمعة، بولاية برج بوعريريج، هو ضعف صوت الحراك من مبنى قصر الشعب، الذي شهد انسحاب الشباب المنظمين للاعتصام، و إلغاء رسالة «التيفو» التي صنعت الحدث على مدار الأسابيع الفارطة، في حين حضرت مجموعات متفرقة عن بعضها إلى المبنى، الذي أحيط بحراسة أمنية مشددة، لمنع صعود المواطنين لطوابقه ، عقب انسحاب شباب الأحياء الشعبية وعلى رأسهم أولاد حي الجباس من تنظيم اعتصام هذه الجمعة، وإصدارهم لبيان اعتذار عن سحب فكرة إنزال «التيفو» من فوق المبنى، بالنظر إلى الضغوط التي اعترضتهم في الفترة الأخيرة، والانتقادات اللاذعة من قبل بعض المواطنين وبعض الجهات، التي بلغت حد التشكيك فيهم وتخوينهم، خلافا لما جرت عليه العادة منذ مسيرة الأسبوع الرابع، أين كان المبنى يشهد توافد طوفان شعبي و حشود كبيرة للمتظاهرين.
كما سجلت عاصمة البيبان، أضعف حضور في المسيرة منذ بداية الحراك، أين تجمعت مسيرات متفرقة بنهج الأمير عبد القادر، لتواصل مسارها نحو قصر الشعب، أين أبدى بعض الشباب إصرارهم على تنظيم اعتصام بالقرب منه رغم قلة العدد و الحشود مقارنة بالأسابيع الفارطة، رافعين رايات و شعارات تدعو إلى ضرورة الوحدة، على غرار «البرايجية خاوة خاوة» نبذا للتشتت و دعاة التفرقة بين أبناء هذه الولاية، بهدف اضعاف حراكهم.
وجدد العشرات منهم تأكيدهم على دعم الجيش الشعبي الوطني، برفع شعار «الجيش الشعب خاوة خاوة» مطالبين قيادة الجيش بمواصلة جهودها لتجسيد مطالب الشعب، ووضع صوت الشعب فوق كل اعتبار، لتنقية مؤسسات الدولة من رموز الفساد.
و جدد المتظاهرون في المسيرة أمس بسكيكدة مطالبهم برفض الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من شهر جويلية واشترطوا رحيل كل رموز النظام السابق كشرط أساسي لإجراء الانتخابات من خلال الشعارات التي رفعوها «لا انتخابات بدون عصابات»، مؤكدين من خلال الهتافات المرددة والشعارات المرفوعة أن الحراك يريد رئيسا منتخبا من طرف الشعب عبر انتخابات نزيهة ولا يريد رئيسا معينا مسبقا عبر التزوير.
واعتبروا أن الذين يريدون اطالة الأزمة هم من أولئك الذين يتمسكون ببن صالح وبدوي فالشرعية حسبهم تحتاج إلى صندوق نزيه والصندوق يحتاج إلى ثقة الشعب، كما طالبوا بأن تكون البلاد دولة مدنية وتوقف المتظاهرون قرب مقر التجمع الوطني الديمقراطي بوسط المدنية ونادوا برحيل هذا الحزب رفقة حزب جبهة التحرير الوطني، كما طالبوا من القضاة محاسبة المتسببين في الأزمة واسترجاع الأموال والممتلكات المنهوبة.
بتبسة جدد المتظاهرون مطالب الحراك السابقة، وفي مقدمة ذلك رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع جويلية المقبل، تحت إشراف الحكومة الحالية، كما دعوا إلى رحيل حزب جبهة التحرير الوطني، ومعاقبة كل من شارك في إيصال البلاد إلى هذه الوضعية، مثمنين مواقف المؤسسة العسكرية وجهودها الرامية إلى تجاوز الأزمة، كما دعوا بالمقابل إلى الاستماع لنبض الحراك ومطالبه المرفوعة في مختلف الجمعات.                                 
مراسلون

مسيرة العاصمة توجهت نحو ساحة الشهداء
إصرار على رفض انتخابات جويلية
تميزت المسيرة الرابعة عشرة من الحراك السلمي الشعبي بالجزائر العاصمة أمس بتوجه المتظاهرين لأول مرة صوب ساحة الشهداء، فيما ظل الإصرار واضحا من الجميع على رفض الانتخابات الرئاسية للرابع يوليو القادم وضرورة تحقيق المطالب الشعبية.
عاشت الجزائر العاصمة أمس الجمعة الرابعة عشرة من الحراك الشعبي على غرار باقي ولايات الوطن، وسجل أن مسيرة أمس كانت الأكبر من حيث العدد منذ دخول شهر رمضان المبارك، حيث شارك فيها الآلاف القادمون من مختلف مناطق العاصمة ومن ولايات عدة.
 وسجل في الصبيحة غلق العديد من المنافذ التي تؤدي إلى ساحة البريد المركزي، لكن بعد الصلاة انسحبت قوات مكافحة الشغب فاسحة المجال لأمواج بشرية بالسير من ساحة أول ماي نحو البريد المركزي وشارع ديدوش مراد.
 وعلى غير العادة و لأول مرة سارت الجموع المتظاهرة نحو ساحة الشهداء  عبر شارعي زيغود يوسف وحسين عسلة، وهذا بعد  تطويق ساحة البريد المركزي من قبل قوات الأمن و بعد أن سيجتها مصالح ولاية الجزائر قبل أيام لمباشرة ترميم سلالمها المهددة بالانهيار، لكن وعلى الرغم من ذلك فقد تجمع المئات من المتظاهرين بالقرب منها.
وبدا المتظاهرون أمس في ثالث جمعة رمضانية أكثر إصرارا على رفض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتحقيق كل مطالب الحراك وذهاب رموز النظام، وهذا من خلال الشعارات التي رفعت أثناء المسيرة والهتافات التي رددت.
ومن بين العشرات من الشعارات التي رفعت أمس بالعاصمة» الشعب يقول ما كانش الانتخابات»، « الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني.. وطن واحد.. شعب واحد.. جيش واحد»، «ما كانش الانتخابات يا العصابات»، « دولة مدنية ماشي عسكرية»، « جمهورية مش مملكة»، كما رددوا هتافات عديدة من قبيل «بسم الله بسم الله يتنحاو بإذن الله»، وعند مرور المتظاهرين أمام المجلس الشعبي الوطني رددوا هتافا حيوا به الطلبة الذين منعوا قبل أيام من السير في ذلك الاتجاه، وهو «  هاذوا طلاب ماشي إرهاب»، وشعار « صائمون صامدون في 4 جويلية كاين مسيرة».
من جهتهم خرج البليديون بعد صلاة الجمعة في مسيرة الجمعة الرابعة عشرة مطالبين بتغيير النظام، وأهم الشعارات التي رفعت في هذه الجمعة التي تعد الأقوى خلال شهر رمضان هي رفض إجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع جويلية القادم، وشعارات أخرى  تطالب بدولة مدنية وليست عسكرية، وانطلقت المسيرة كالعادة من ساحة الحرية بباب السبت ثم شارع العربي التبسي مرورا بمقر الولاية، وأكد المتظاهرون على ضرورة الصمود إلى غاية تحقيق كل مطالب الشعب التي خرج من أجلها في 22فيفري الماضي، كما رفعت شعارات في المسيرة تدعو إلى الوحدة بين الجيش والشعب وكل مكونات الشعب الجزائري.
وفي تيزي وزو، خرج آلاف المواطنين عبر شوارع عاصمة جرجرة في مسيرة سلمية حاشدة شارك فيها الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، للتعبير عن رفضهم لانتخابات الرابع جويلية المقبل، وكذا تجديد مطلب التغيير الجذري في البلاد مع رحيل نظام بوتفليقة.
وتجمعت حشود المتظاهرين، أمام جامعة مولود معمري بعد صلاة الجمعة مباشرة، قبل أن ينطلقوا في مسيرة ضخمة نحو وسط المدينة، مرورا بشارع لعمالي أحمد والمستشفى الجامعي نذير محمد وساحة ضحايا الربيع الأسود، وصولا إلى ساحة الزيتونة بمحطة المسافرين القديمة.
 وقد تعالت الهتافات، التي تطالب برحيل ما تبقى من رموز النظام مع رفض تنظيم انتخابات جويلية القادم مع حكومة يرفضها الشعب، ودعا الجميع إلى تأسيس جمهورية ثانية وبناء دولة ديمقراطية تحقق العدل والمساواة بين جميع أبناء الجزائر.
و واصل المتظاهرون بوهران أمس ترديد الشعارات السابقة الرافضة للإنتخابات الرئاسية في 4 جويلية المقبل، ومطالبين الجيش بالتعجيل بحل الأزمة دون التدخل في الشؤون السياسية، بل بتنحية الباءات المتبقية ومرافقة الحراك في الانتقال للمرحلة الموالية من خطوات التأسيس لجمهورية ثانية ودولة القانون.
وركز المتظاهرون الذين خرجوا أمس ، على أن مطالبهم هي دولة مدنية وليست عسكرية منتقدين بعض الأنظمة العربية التي يحكمها العسكر ورافضين الإقتداء بها، ورددوا هتافات «يتنحاو قاع» في إشارة للباءات المتبقية وعلى رأسها رئيسا الدولة و الحكومة التي طالبوا برحيلها أيضا، وكذا «ترحلو يعني ترحلو»، معتبرين أن الأمر تعدى مرحلة الصمود إلى المطالبة بالتغيير الجذري، وحملت بعض الشعارات تمجيدا للحراك منها «الشعب هو البطل» و«التغيير يصنعه الشعب».»
وشهدت مسيرة أمس تدخلا للمواطنين من أجل إبعاد الدراجات النارية من وسط المتظاهرين بسبب الغازات المنبعثة منها والتي أترث على الصائمين، وتمت العملية في روح السلمية التي لازالت تميز الحراك الشعبي.
مراسلون

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com