ديوان السياحة شهد توافدا كبيرا للأنصار
شهد مقر الديوان الوطني للسياحة بالجزائر العاصمة منذ سهرة أول أمس الجمعة تواجد الآلاف من المناصرين الذين يريدون الظفر بتذاكر السفر إلى مصر لمتابعة مباراة المنتخب الوطني ضد نيجيريا، وفق البرنامج الاستثنائي الذي أقرته الحكومة، بتخصيص 10 طائرت لنقل قرابة 2500 مشجع إلى القاهرة تحسبا لموعد اليوم، لكن دون أن تتمكن هذه الدفعة من المشجعين من استكمال اجراءات الحجز، ما تسبب في حدوث فوضى عارمة، لأن فتح الجسر الجوي المؤدي إلى مصر جعل عددا معتبرا من المواطنين الجزائريين يفكرون بجدية في استغلال الفرصة، والتنقل إلى القاهرة لمعايشة الانجاز التاريخي الذي يصنعه الخضر عن قرب، ومساندة أشبال بلماضي من المدرجات، على أمل النجاح في الظفر باللقب القاري.
وتحوّل مقر «التورينغ» إلى قبلة حجّ إليها الأنصار بأعداد غفيرة جدا بمجرد الإعلان عن قرار تخصيص 10 طائرات لنقل المناصرين إلى مصر، ولم يقتصر الأمر على الأنصار المقيمين في العاصمة وضواحيها، بل إن الأغلبية جاءت من ولايات شرق وغرب البلاد، وهناك حتى من قضى 4 ليال أمام الديوان، على أمل تحقيق حلم الظفر بتذكرة السفر إلى القاهرة، لأن فتح الجسر الجوي الأول قبل مباراة ربع النهائي ضد كوت ديفوار كان قد مكن قرابة 1150 مناصرا من حط الرحال بالأراضي المصرية على متن 6 طائرات، لكن هناك المئات من المناصرين من بقيت اسماؤهم مسجلة ضمن القوائم الإحتياطية، وتفعيل الاجراء القاضي بتكلف الدولة بنقل الأنصار بواسطة 10 طائرات جعل إدارة «التورينغ» تعمد إلى ترسيم تلك القوائم، وتمكين الأنصار المسجلين مسبقا من التنقل إلى مصر، وهو الأمر الذي كشف عنه ممثل عن الديوان في مداخلة له ظهيرة أمس عبر أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية.
ولعل ما زاد في غضب الألاف من الأنصار الذين تجمعوا طيلة نهار أمس أمام مقر الديوان أن الأبواب لم يتم فتحها إطلاقا، مع اكتفاء ممثل عن هذه المؤسسة باشعارهم بأن القوائم قد ضبطت بصفة نهائية، وأنه لا توجد أي إمكانية لإلحاق أسماء جديدة بالدفعة المعنية بالسفر إلى مصر لمتابعة لقاء نصف النهائي، لكن الأنصار الحاضرين أبدوا استغرابهم من الموعد الذي تمت فيه التسجيلات.
سفارة الجزائر بمصر تصطدم بمشكل تذاكر الملعب بسبب الدفعة الإضافية
على صعيد آخر فقد شهد مقر السفارة الجزائرية بالعاصمة المصرية القاهرة طيلة يوم أمس تجمع عدد معتبر من المناصرين الجزائريين من أجل الحصول على تذاكر الدخول إلى الملعب لمشاهدة مباراة سهرة اليوم، لأن السفارة بالتنسيق مع الفاف عمدت إلى برمجة موعد لتوزيع التذاكر، لكن تزايد العدد بشكل ملحوظ في هذه المقابلة تسبب في حدوث فوضى عارمة.
وإرتأى سفير الجزائر بمصر نذير العرباوي التعاون مع لجنة التنظيم للحصول على القوائم الرسمية للمناصرين الجزائريين الذين كانوا قد استكملوا إجراءات التسجيل لدى الكاف، وبالتالي حيازة بطاقة المشجع، وهذا لضبط القائمة الفعلية للأنصار المتواجدين في مصر بطريقة قانونية، وتمكينهم من الحصول على تذكرة الدخول إلى الملعب مجانا، لكن الإشكال الذي طفا على السطح يتعلق بدفعة جديدة من المناصرين كانوا قد إلتحقوا بمصر يوم الخميس الماضي لمتابعة لقاء ربع النهائي بالسويس، غير أنهم رفضوا العودة إلى الجزائر صبيحة أول أمس الجمعة، وأصروا على البقاء في القاهرة، بعد نجاح «الخضر» في تحقيق التأهل، لأن هذه الدفعة تضم قرابة 800 مناصر، كانت الغالبية منهم قد سجلت حضورها أمس أمام مقر السفارة بالزمالك، بحثا عن تذكرة الملعب، مما دفع بطاقم السفارة إلى استكمال تدابير جديدة تخص عملية تسجيل المناصرين، وضبط قوائم إضافية للحصول على حصة ثانية من التذاكر، حيث طلبت من المناصرين المعنيين إيداع جوازات السفر للتسجيل بصفة رسمية، رغم التطمينات التي قدمها السفير العرباوي بخصوص دخول كل الجزائريين إلى مدرجات ملعب القاهرة الدولي سهرة اليوم، مادامت الدفعة الجديدة لن تكون معنية باجراءات التسجيل للحصول على بطاقة المشجع، وتكتفي باظهار جوازات السفر مع تذكرة الدخول إلى الملعب.
ص / فرطــاس