انطلاق أول رحلة إلى البقاع على متنها 350 حاجا
انطلقت مساء أول أمس ، رحلة للحجاج الجزائريين باتجاه المدينة المنورة من المطار الدولي هواري بومدين بالعاصمة، على أن يستمر برنامج الرحلات إلى غاية يوم 6 أوت المقبل، لنقل حوالي 40 ألف حاج إلى المملكة العربية السعودية لأداء الركن الخامس.
وينفرد موسم الحج لهذه السنة باعتماد الإسكان الإلكتروني بنسبة 100 بالمائة، وفق ما كشف عنه «للنصر» مدير الحج ابراهيم مقدور، مستبعدا إمكانية إخفاق هذه الطريقة، مؤكدا بأن الحاج الجزائري بموجب هذه التقنية، بإمكانه التعرف على الفندق الذي سيقيم فيه وعلى غرفته ومرافقية قبل ان يسافر إلى البقاع، إذ يساهم الإسكان الإلكتروني في مساعدة الحجاج أيضا عند الوصول إلى المملكة، على التعرف على مكان الإقامة، خاصة بالنسبة لكبار السن الذين يواجهون في البداية صعوبات قبل التأقلم مع الظروف الجديدة.
ونفى المصدر تسجيل أي نقائص الموسم الماضي في تطبيق الإسكان الإلكتروني، موضحا أن المشاكل التي تمت مواجهتها كانت جد محدودة خلافا لما تم إثارته إعلاميا، على أن يشهد موسم الحج لهذه السنة تعميم الإسكان الإلكتروني بنسبة مائة بالمائة، علما أن هذه العملية انطلقت يوم 7 جويلية الجاري، وهي تتضمن حجز الغرف انطلاقا من أرض الوطن من قبل الحجاج، وذلك عبر البوابة الإلكترونية للديوان الوطني للحج والعمرة.
وطمأن ابراهيم مقدور في ذات السياق بقرب العمائر المخصصة للحجاج الجزائريين من الحرم المكي، وتتراوح المسافة التي تفصل ما بين الفنادق التي سيقيم بها الحجاج الجزائريون والمسجد الحرام ما بين 200 و900 متر، مؤكدا أيضا توفير الشروط التي ستسمح بضمان إقامة مريحة لضيوف الرحمان، خاصة من حيث المبيت والإطعام والنقل وكذا التكفل الطبي، حيث تم تخصيص 8 أطنان من الأدوية، جزء هام منها مخصصة للمصابين بالأمراض المزمنة، فضلا عن تجنيد أطباء من مختلف التخصصات وكذا الأعوان شبه الطبيين للتكفل بالمرضى.
وسيتواصل برنامج رحلات الحج إلى غاية يوم 6 أوت المقبل أي ثلاثة أيام قبل وقفة عرفات، وبرمجت لهذا الغرض شركة الخطوط الجوية الجزائرية 63 رحلة اتجاه العربية السعودية، بمعدل رحلتين إلى ثلاث رحلات يوميا، ستضم ما بين 300 و400 حاج، انطلاقا من مطارات العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة، وستتكفل شركة الخطوط الجوية الجزائرية بنقل 50 بالمائة من الحجاج، في حين ستتولى شركة «فلاس ناس» السعودية ضمان نقل باقي الحجاج إلى البقاع المقدسة.
ومن أجل تفادي تسجيل حالات مرضية مستعصية، أو حالات ولادة لنساء حوامل على غرار ما شهدته مواسم ماضية، تم تشديد الرقابة الطبية على الحجاج الجزائريين، وفق ما اكده رئيس ديوان الحج ابراهيم مقدور، بالتنسيق مع وزارة الصحة التي تضمن الفحوصات الطبية لفائدة الحجاج فور الإعلان عن نتائج قرعة الحج، كما اتخذ الديوان التدابير اللازمة للتكفل بالمرضى المزمنين لا سيما خلال أداء المشاعر، وهي أصعب مرحلة في الحج بسبب طبيعة الظروف التي يؤدي في ظلها الحجاج المناسك، منها ارتفاع درجات الحرارة وضيق مساحة المشاعر والعدد الكبير للحجاج المقدر سنويا بأزيد من 2 مليون حاج يأتون من مختلف أصقاع المعمورة.
وسيسهر 800 عضو في بعثة الحج على تأطير الحجاج الجزائريين، ومرافقتهم طلية هذه الرحلة التي ستدوم شهرا كاملا، في ظل استمرار المساعي لتقليص مدة مكوث الحجاج بالعربية السعودية، لا سيما وأن معظم الحجاج الجزائريين من كبار السن، مع الاحتفاظ بنفس الترتيبات في تأطير الحجاج وتفويجهم ونقلهم من مكة إلى المدينة والعكس.
لطيفة/ب
