الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الجمعة 22 من الحراك


مسيرات للمطالبة بالتغيير في الجزائر و القلوب مع المنتخب بالقاهرة
عاش الجزائريون، أمس، أطول جمعة منذ بداية الحراك، كانت فيها الأنظار مشدودة إلى الشارع، لتجديد العهد مع المطالب السياسية من جهة، وإلى القاهرة حيث خاض المنتخب الوطني مباراته النهائية ضد السينغال، ففي العاصمة و رغم الحرارة الشديدة والتواجد الأمني الكثيف من خلال تموقع عربات الشرطة على طول الطريق من شارع ديدوش مراد مرورا بساحة موريس أودان وصولا إلى شارع عبد الكريم خطابي بالقرب من ساحة البريد المركزي، تجمع ابتداء من الساعة العاشرة ونصف صباحا المئات من المتظاهرين  قبالة الجامعة المركزية، حيث هتفوا "جزائر حرة ديمقراطية"، "ارحلوا رحلوا "،كما شهدت المسيرة رفع شعارات تنادي بإطلاق سراح المجاهد لخضر بورقعة.
وشهدت المسيرات شعارات تنادي بالحرية والتغيير وتطالب بإطلاق سراح موقوفين. ورفع المشاركون شعارات، تطالب بالتغيير الجذري للنظام، وضرورة التمسك بالسيادة الشعبية والعمل على ضمان الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد...» نريد التغيير وليس الترميم».
 وبقسنطينة خرج مواطنون، أمس الجمعة في مسيرة سلمية، جابوا خلالها شوارع بوسط المدينة، رفعوا خلالها العلم الوطني، وشعارات تنادي بضرورة مواصلة التغيير، مع التأكيد على أهمية ما يقوم به جهاز العدالة في مكافحة الفساد، معتبرين أن العملية يجب أن تمتد إلى كامل ولايات الوطن ولا يجب أن تقتصر على الجهاز التنفيذي المركزي فقط، إلى جانب فتح ملفات الصفقات العمومية الكبرى على المستوى المحلي.
كما نادت مجموعات من المتظاهرين بضرورة التوجه بسرعة نحو صناديق الانتخاب من أجل اختيار رئيس جديد للبلاد، ما من شأنه أن يبعد الدولة الجزائرية مؤسسات وشعبا عن خطر الفراغ الدستوري الذي يشكل خطرا كبيرا، مطالبين بأخذ العبرة من دول انتهجت نهج المرحلة الانتقالية لتجد نفسها في مأزق وتواجه التقسيم.
و بجيجل خرج مواطنون في مسيرة عبر شوارع عاصمة الولاية، مطالبين بتغيير جميع أوجه النظام السابق.المسيرة انطلقت من أمام مقر البلدية، لتجوب الشوارع الرئيسية، رفع المشاركون خلالها شعارات عديدة، تدعو لرحيل أوجه النظام الحالي، وقال متحدثون للنصر بأنهم يرفضون من تم اقتراحهم للحوار مؤخرا، فيما ثمن آخرون المبادرة المقترحة، كما ردد العديد من الحاضرين شعارات تدعو للوحدة.
وطالب المتظاهرون بساحة الثورة بعنابة بتغيير وجوه النظام، مصرين على مواصلة الحراك لتحقيق جميع المطالب، على رأسها رحيل حكومة بدوي وبقية الشخصيات المحسوبة على نظام بوتفليقة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بدون مزورين.
وبسطيف خرج المتظاهرون رافعين شعارات لم تختلف على الجمعات السابقة، مع ترديد العديد من المطالب المتمثلة في رحيل رموز النظام، وانقسم البعض حول ضرورة عدم الانشغال بكرة القدم وإهمال الجانب السياسي، والبعض الآخر الذي ردد شعارات لنصرة المنتخب الوطني، مع تحرير الوطن من بقايا رموز العصابة، وقد جابت مسيرة ، رغم الحرارة الشديدة العديد من الشوارع الرئيسية، للمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية.
بولاية برج بوعريريج، لم تختلف مسيرة الأمس، عن مسيرة الجمعة السابقة، حيث تميزت بالتراجع الكبير في عدد المتظاهرين، كما طغت عليها الفئوية، بوجود وجوه محسوبة على تشكيلات سياسية وتنظيمات معروفة في الصفوف الأولى، و كان شعار هذه المسيرة، منذ انطلاقها الدعوة إلى التأسيس الفعلي للدولة المدنية، ومنح الكلمة للشعب من خلال رفع شعارات التطبيق الجاد و الكامل للمادة السابعة.
و بسكيكدة امتزجت مسيرة أمس بأجواء المباراة النهائية بين المنتخب الوطني ونظيره السينغالي حيث خص المتظاهرون اللاعبين والمدرب بلماضي بهتافات وأغاني متميزة لقيت تجاوبا كبيرا من طرف المشاركين في الحراك الذي حافظ على حجمه من حيث حضور المواطنين لكنه بالمقابل شهد انقساما من حيث المطالب.
ودعت الشعارات التي حملها المتظاهرون القضاة لمواصلة محاربة الفساد، كما دعا المتظاهرون القوى الحية والنخبة بكل أطيافها والشخصيات الوطنية والأحزاب الفاعلة للضغط على السلطة الفعلية في البلاد لتنصيب لجنة مكلفة بالحوار برعاية شخصيات وطنية توافقية ونزيهة لبدء الحوار الجدي والفعال من أجل تجاوز الأزمة التي تعيشها البلاد والإسراع في إنشاء هيئة مستقلة للإشراف على تنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن.
و بميلة طالب المتظاهرون بضرورة تحقيق وتجسيد مطالب الشعب ميدانيا من خلال إكمال رحيل رموز النظام وانطلقت مسيرة المتظاهرين بميلة عقب صلاة الجمعة من منطقة عين الصياح عبر الشارع الرئيسي ثم العودة إلى الساحة المقابلة للحديقة العمومية، مكان النصب المخلد للمجاهد عبد الحفيظ بوالصوف مرددين شعارات قوية تزامنا مع المباراة « الكأس ماتنسيناش القضية «، كما كانت مسيرة ميلة في طبعتها 22 مناسبة للاحتفال بإنجاز المنتخب الوطني في التصفيات ووصوله للمرحلة الأخيرة من المنافسة.
وبالمقابل لم تشهد ولايات أخرى بالشرق تنظيم مسيرات، على غرار ولاية خنشلة والطارف، فيما عرفت ولاية باتنة مشاركة ضئيلة جدا من المواطنين.
  مراسلون

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com