أغلب الأسماء المقترحة للحوار وافقت وعرعار يقدم توضيحات
أكد المنتدى المدني للتغيير، في بيان له، أنه هو من «اقترح مباشرة» بعض الشخصيات المعروفة بوزنها السياسي و رصيدها النضالي لتكون ضمن قائمة الشخصيات الــــ13 التي من شأنها إدارة وتسيير الوساطة والحوار الوطني. وجاء التوضيح بعد إعلان بعض الشخصيات التي وردت أسماؤها في القائمة عدم علمهم بالمبادرة وأكدوا عدم تلقيهم أي اتصال لقيادة الحوار.
وجاء في البيان، الذي وقعه رئيس المنتدى عبد الرحمان عرعار، أنه
" بمبادرة من المنتدى المدني للتغيير يوم الأربعاء 17 يوليو 2019 تم الإعلان عن مقترح قائمة 13 شخصية وطنية لإدارة وتسيير الوساطة والحوار الوطني اجتهادا منا على أنها تمثل توافق وطني وقبول شعبي ورسمي".
وقدم رئيس المنتدى توضيحات قائلا "تم التواصل مع العديد من هذه الشخصيات والحصول على الموافقة وقبول الانخراط في المسعى، أما بالنسبة للسيدة المجاهدة جميلة بوحيرد، و السيدين أحمد طالب الإبراهيمي ومولود حمروش فالمنتدى المدني للتغيير هو الذي اقترحهم مباشرة في القائمة لما يمثلونه من رمزية وقبول شعبي ورصيد نضالي ووزن سياسي ولا ننقص من قيمة أي شخصية في القائمة المقترحة"، يضيف البيان.
وأبدت أغلب الشخصيات الوطنية التي رشحها المنتدى المدني للتغيير للقيام بدور الوساطة وإدارة الحوار الوطني للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، موافقتها المبدئية للقيام بهذه المهمة، واشترطت أن تبادر السلطة بـ"إجراءات تهدئة لزرع الثقة".
وفي هذا الصدد، عبر رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق كريم يونس في بيان نشره عقب الإعلان عن قائمة الشخصيات الوطنية الـ13 التي هو من ضمنها، عن "ترحيبه واستعداده" للقيام بدور الوساطة والحوار وقال إن "هذه المبادرة جزء من عملية الوساطة السيادية بين أبناء الوطن، وعليه فهي تتناسب مع روح المطالبات المشروعة لملايين الجزائريين الذين خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم والرغبة في التغيير".
واستطرد كريم يونس بالقول، "إدراكا مني أن المأزق السياسي الذي نعيش فيه يحمل مخاطر كبيرة، ما زلت مقتنعا أنه فقط نهج الوساطة والتواصل مع جميع الجهات الفاعلة في المجتمع هو القادر على الوصول إلى نتيجة سلمية تلبي توقعات الجزائريين, وعليه آمل أن أكون جديرا بالثقة التي وضعت في شخصي".
ومن جانبه، أعرب المحامي مصطفى بوشاشي عن شكره لشباب المنتدى المدني للتغيير على اقتراح اسمه ضمن الشخصيات الوطنية للحوار، وقال في منشور له عبر الفايسبوك "إنني كمبدأ عام أعتقد بأن الحوار هو الوسيلة المثلى والحضارية للخروج من الأزمة التي تعيشها الجزائر اليوم". ويرى بوشاشي أنه "من الضروري" توفر شروط قبل الدخول في أي حوار وهي "ضرورة رحيل رموز النظام، إطلاق سراح المساجين السياسيين ومعتقلي الرأي، فتح الفضاء العام ووسائل الإعلام المختلفة أمام جميع الآراء والتوجهات بكل حرية ورفع كافة القيود المسلطة على المتظاهرين".
وبدوره قال الخبير الاقتصادي اسماعيل لالماس في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن ورود اسمه ضمن القائمة "شرف كبير, على اعتبار أنني كنت من الداعين إلى الحوار منذ انطلاق الحراك الشعبي وتم الاتصال بي منذ أسابيع للقيام بهذه المهمة"، مؤكدا أن الخروج من الأزمة السياسية "لا بد أن يكون من خلال حوار جاد يؤسس لخارطة طريق موحدة تجمع كل الأطراف".
وأشار إسماعيل لالماس إلى أن نجاح مسعى الحوار ينبغي أن يكون من خلال وجود "قبول شعبي للشخصيات المقترحة", كما أنه "ينبغي أن ترافقه إجراءات تهدئة من طرف السلطة على غرار الإفراج عن نشطاء الحراك وفي مقدمتهم المجاهد لخضر بورقعة, بالإضافة إلى رحيل كل أعضاء الحكومة الحالية".
مولود حمروش وجميلة بوحيرد ينفيان الاتصال بهما
وبالمقابل، أكدت بعض الشخصيات الوطنية عن تحفظها على المبادرة التي أطلقها المنتدى، على غرار رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش الذي أوضح أنه «لم يتم الاتصال بي ولست معنيا» بهذه القائمة التي أعلن عنها المنتدى المدني للتغيير.
كما نفت المجاهدة جميلة بوحيرد تلقيها اتصالا للانضمام إلى الـ13 شخصية المقترحة وأشارت في بيان لها إلى أنها «تفاجأت» بورود اسمها ضمن هذه القائمة، حيث قالت «علمت باستغراب وجود اسمي ضمن قائمة الأشخاص المسؤولين عن تنظيم حوار بين السلطة والحراك الشعبي».وأضافت «لم يطلب أحد رأيي ولم أعط موافقتي لأي أحد، لا يمكنني أن أكون جزءا من مجموعة من الأشخاص خدم بعضهم السلطة»، مؤكدة أنه «لا يمكن أن يكون هناك حوار مع من يهددوننا ويتهموننا بالخيانة. أؤكد مجددا تضامني مع الأشخاص الذين يناضلون من أجل تحررهم المدني بحرية وكرامة
وديمقراطية». ع سمير