الرئاسة تبدي استعدادها لتكليف الأسماء المقترحة بقيادة الحوار
رحّب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، بالمبادرة التي تقدم بها منتدى المجتمع المدني للتغيير، واعتبرها خطوة ايجابية في سبيل تجسيد المسعى الذي اقترحته الدولة، وقالت الرئاسة في بيان لها، إن هذا الاقتراح من شأنه أن يكون "أرضية لتشكيل فريق من الشخصيات الوطنية التي سيوكل لها مهمة قيادة مسار تسهيل الحوار". ولمحت إلى إمكانية تكليف الشخصيات ذاتها التي أعلن عنها المنتدى شريطة "أن تبدي استعدادا لذلك"، كونها "مؤهلة تماما لأداء هذه المهمة".
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية، أنه تناهى لعلم رئيس الدولة فحوى المداخلة التي تقدم بها منتدى المجتمع المدني للتغيير أول أمس واعتبرها خطوة ايجابية في سبيل تجسيد المسعى الذي اقترحته الدولة، مشيرا ، إلى أن هذا الاقتراح من شأنه أن يكون أرضية لتشكيل فريق من الشخصيات الوطنية التي ستوكل لها مهمة قيادة تسهيل الحوار .
وبعد أن ذكر بأنه وقوفا عند رغبة مواطنينا وكما أكد عليه رئيس الدولة يتعين أن تتوفر لدى هذه الشخصيات شروط المصداقية والاستقلالية وأن لا يكون لها انتماء حزبي أو طموح انتخابي ، شخصيات تبرز بفعل سلطتها المعنوية أو شرعيتها التاريخية أو السياسية الاجتماعية أو المهنية .
وأكد المصدر ذاته، أنه من هذا المنظور وشريطة أن تبدي استعدادا لذلك، تعد الشخصيات التي اقترحها المنتدى مؤهلة تماما لأداء هذه المهمة النبيلة خدمة لوطننا، وعليه يضيف البيان الرئاسي يتم مباشرة مشاورات من أجل الإفضاء إلى تشكيل هذا الفريق الذي سيعلن عن تركيبته النهائية قريبا .
وذكر بيان رئاسة الجمهورية، أن الحوار الذي دعا إليه بن صالح، هو نفسه الذي دعا إليه كذلك الجيش الوطني الشعبي، في إشارة إلى تصريحات الفريق أحمد قايد صالح، الذي دافع في الكلمة التي ألقاها في 12 جويلية الجاري، عن المقاربة التي اقترحها رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، في خطابه الأخيرة، والتي وصفها بـ"المقاربة المعقولة" خاصة ما يتعلق بالجهد الواجب بذله من أجل إخراج البلاد من أزمتها الحالية.
وأكد الفريق تأييده لمحتوى مبادرة رئيس الدولة، وقال في كلمته "فإننا بقدر ما نشجعها ونؤيد محتواها، فإننا نرى في مسعاها بأنها خطوة جادة ضمن الخطوات الواجب قطعها على درب إيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد". وجدد الفريق قايد صالح، تمسكه بالحلول الدستورية، لا سيما تنظيم انتخابات رئاسية، مؤكدا بأن مؤسسة الجيش تعتبر أن الانتخابات الرئاسية المقبلة هي ثمرتها الدستورية والشرعية الأولى.
وأعلن رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، عشية الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب عن مقاربة سياسية، ترتكز على تنظيم حوار شامل تتولاه شخصيات وطنية مستقلة يشهد لها بالكفاءة والنزاهة وتلقى قبولا لدى المواطنين والطبقة السياسية على حد سواء، ومن دون طموحات، وتتمتع بسلطة معنوية وذات شرعية تاريخية أو سياسية أو مهنية وهي الشروط التي رأى أنها كافية لتأهيل هذه الشخصيات لتولي هذه المسؤولية المهمة.
وأكد بن صالح حينها، عدم مشاركة مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية فيه، وذلك بغية إبعاد أي تأويل أو سوء فهم والاكتفاء بوضع الوسائل المادية واللوجستية تحت تصرف مسيري الحوار، مع الالتزام بتطبيق نتائج الحوار، وتركت مقاربة رئيس الدولة الباب مفتوحا أمام جميع الاحتمالات، وذلك على أمل أن يكون الحوار شاملا قدر الإمكان.
وكانت الخطوة المقبلة، الشروع في اتصالات مع الشخصيات المعنية بالحوار، وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، الثلاثاء الماضي، في أعقاب استقبال رئيس الدولة للوزير الأول نور الدين بدوي، عن إجراء اتصالات بشخصيات وطنية لإدارة الحوار، وذكرت الرئاسة أنه سيتم الكشف قريبا عن أسماء تلك الشخصيات الوطنية التي ستقود مبادرة الحوار الوطني الشامل، الهادف إلى تنظيم انتخابات رئاسية. ع سمير