خزانات سير غاز مستوردة و مغشوشة وراء حوادث الانفجارات
قال رئيس الجمعية الوطنية لحماية وترقية المستهلك، معمر بوشقيف، بأن هناك خزانات سيرغاز مغشوشة تركب في السيارات، كانت وراء عدة حوادث انفجارات وقعت في السيارات بمحطات الوقود
و أغلبها كانت حوادث مميتة.
و أضاف المتحدث في تصريح للنصر، بأن الجمعية و من خلال عملية معاينة قامت بها بالتنسيق مع مختصين، اكتشفت كون هذه الخزانات مستوردة من دول آسيوية بأسعار منخفضة، غير أنها غير مطابقة للمقاييس المطلوبة في هذا الميدان.
و ذكر رئيس الجمعية الوطنية، أن تشجيع الدولة لاستعمال سيرغاز في السيارات، لما له من فوائد كبيرة منها انخفاض سعره مقارنة بالمازوت و البنزين و عدم تأثيره على البيئة، أدى إلى توجه المواطنين لتركيب خزانات سيرغاز في سياراتهم، كما صاحب هذا الطلب الكبير، لجوء بعض المستوردين لاستيراد خزانات من بلدان آسيوية بأسعار منخفضة، لكنها غير مطابقة و لهذا تتسبب في عدة حوادث مميتة.
و في الإطار ذاته، حذر بوشقيف من بعض الخواص المختصين في تركيب خزانات سير غاز و أنظمتها في السيارات و لا يملكون الكفاءة اللازمة في ذلك، داعيا المواطنين للتوجه نحو المؤسسات العمومية التي تملك خبرة كافية في هذا المجال، كما تملك إطارات لها كفاءة في الميدان، مشيرا في ذات السياق، إلى أن بعض الخواص عمالهم لا يملكون خبرة و كفاءة عالية في هذا المجال و يتسببون في بعض الحالات في أخطاء أثناء عملية التركيب، قد تكون مكلفة للزبون، كما لا يقدمون الضمان و الصيانة الدورية للزبائن و في نفس الوقت، لا يقدمون الإرشادات و النصائح اللازمة المتعلقة باستعمال سير غاز، على عكس المؤسسات العمومية التي تقدم ضمان التركيب لمدة سنة، إلى جانب المراقبة و الصيانة الدورية للخزان، خوفا من وقوع أي خلل قد يكلف حوادث تكون قاتلة.
و في الإطار ذاته، نبه رئيس جمعية حماية المستهلك، إلى أن بعد خضوع سيارة سير غاز لمعاينة من طرف ميكانيكي، يتوجب على صاحبها العودة إلى المختصين في تركب سير غاز للمراقبة، مشير إلى أن بعض الميكانيكيين يقومون أثناء تصليح السيارات، بالتأثير على نظام سير غاز وقد يؤدي ذلك إلى وقوع خلل في هذا النظام، مما قد ينجر عن ذلك حوادث وبهذا، فإن العودة إلى الأخصائي في سير غاز بعد تصليح السيارة لدى الميكانيكي، مهم لتفادي مثل هذه الحوادث.
و دعا معمر بوشقيف، لضرورة الالتزام بالإرشادات المتعلقة باستعمال سير غاز في السيارات و منها أن يمتلأ الخزان بنسبة 80 بالمائة فقط، إلى جانب نزول كل الركاب أثناء عملية التحميل و إطفاء المحرك و عدم استعمال السجائر و الهواتف النقالة و قال بأن هذه الإرشادات يمكن أن تساهم بشكل كبير في تفادي الحوادث المميتة التي تقع و التي عرفت تزيدا خلال السنوات الأخيرة، مع تزايد عدد مستعملي هذا النوع من الوقود.
مشيرا إلى تسجيل عدة حالات في السنوات الأخيرة، بكل من عين الدفلى، بسكرة، غرداية، تيبازة، و كان آخرها حادث مميت بمحطة البنزين تمزقيدة في البليدة منذ أسبوعين، حيث أدى انفجار سيارة أجرة أثناء عملية تحميل سير غاز، إلى وفاة طفلين كانا على متن السيارة و إصابة ثلاثة آخرين من عائلة واحدة.
نورالدين- ع