خلفت الحرائق التي شهدتها بعض ولايات الوطن خلال يومين، خسائر مقدرة بـ 71.5 هكتارا من الغابات، و25 هكتارا من الأدغال، حسب بيان لمصالح الحماية المدنية، حيث قامت الوحدات المنتشرة عبر الوطن بإخماد 20 حريقا، تسببت في خسائر كبيرة في الغطاء النباتي وتضرر الثروة الحيوانية والنباتية، فيما وجه مواطنون أصابع الاتهام لعصابات تتسبب في اندلاع النيران.
أخمدت مصالح الحماية المدنية 20 حريقا خلال الفترة الممتدة بين الـ 25 جويلية وصبيحة أمس السبت (أي خلال 48 ساعة الأخيرة)، 20 حريقا على مستوى مناطق مختلفة من الوطن، وضعية دفعت مصالح الحماية المدنية ومديرية الغابات إلى إعلان حالة الطوارئ، خاصة مع استمرار موجة الحر بعدة ولايات.
وحسب حصيلة لمديرية الحماية المدنية، خلفت هذه الحرائق، خسائر مقدرة بـ 71.5 هكتارا من الغابات، 25 هكتارا من الأدغال، 03 هكتار من القمح، 100 هكتار من الحشائش، 6860 أحزمة تبن، 10نخلات و2682 شجرة مثمرة.
وتسببت الحرائق التي شهدتها بعض مناطق الوطن خلال اليومين الماضيين في حصيلة أولية أعدّتها مصالح محافظة الغابات، عشرات الهكتارات من الغابات والأحراش، وكذا العديد من الأشجار المثمرة وخلايا النحل والمداجن مع نفوق عشرات الحيوانات المصنفة ضمن المحميات البرية.
كما تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا أظهرت حجم الخسائر التي تسببت فيها الحرائق التي شبت في مناطق مختلفة من الوطن، وكشفت تلك الصور عن مشاهد مأساوية لحيوانات نافقة وأخرى متفحمة، وآلاف الهكتارات من الغابات والأحراش التي تحولت إلى رماد.
ويتحدث مواطنون عن عصابات تقوم بحرق الغابات والأحراش في عدة مناطق منها منطقة القبائل، كما بث أحد المواطنين بولاية برج بوعريريج فيديو يظهر طريقة اندلاع النيران والطرق المستعملة من قبل تلك العصابات لإبادة البيئة والثروة الحيوانية
وبالأطلس التلي، عرفت أقاليم بوڤرة إلى الشرق وتخوم محمية الشريعة الطبيعية، وأعالي أحياء العفرون، اندلاعا لحرائق مشبوهة، نجم عنها انتشار للدخان، وتسرب روائحه إلى داخل المساكن، مما ولد حالات اختناق بين مصابين بأمراض تنفسية والربو، واستدعى الوضع تدخل أعوان الإطفاء، للسيطرة على تلك الحرائق، و قدرت مبدئيا الخسائر في الغطاء النباتي، بما لا يقل عن الـ 20 هكتارا، أتلفت في ظرف ساعات قليلة منة نهاية الأسبوع، لتضاف إلى مجموع خسائر في أنواع نباتية و أشجار نادرة، مثل الأرز الحلبي والصنوبر، وممتلكات خواص، مثل البساتين و صناديق نحل وإسطبلات لتربية الطيور، قدرت مرحليا بنحو 100 هكتار، وعشرات الملايين من الدنانير.
واللافت وسط ظاهرة الحرائق المشبوهة في البليدة، والتي ما يزال مهتمون بالطبيعة، يرفعون دعواتهم لأجل التحري والتحقيق في أسباب اندلاعها، أن بعض الايكولوجيين، وقفوا على ظاهرة شن ضباع وذئاب هجومات ضد رؤوس أغنام ، و تكبيد أصحابها خسائر في ماشيتهم، مثل ما حصل ويحصل بغابات في منطقة الشفة، والسبب حسبهم، أن تلك الحرائق والتخريب الذي طال الطبيعة، جعل تلك الحيوانات المفترسة، تبحث عن مصادر طعام جديدة تقتات عليها.
ع س
