العثور على أكثر من 100 حاج تائه وإسعاف العشرات
تم منذ 18 جويلية الجاري، إلى غاية أمس، تسجيل 102 حالة تيهان وسط الحجاج الجزائريين المتواجدين بالبقاع المقدسة لأداء الركن الخامس للإسلام، من بينهم 42 امرأة و 60 رجلا وتم العثور عليهم جميعا في نفس اليوم و إرجاعهم لعائلاتهم و مكان إقامتهم، بمرافقة أعوان الحماية المدنية الذين يقومون بمساعدة الحجاج الجزائريين.
يلعب عناصر الحماية المدنية دورا محوريا هاما في تأطير و تأمين الحجاج الجزائريين و تنظيمهم، حسبما أكده لوأج، أمس، رئيس وفد الحماية المدنية في البعثة الجزائرية للحج العقيد براهيمي بلقاسم. حيث تسند لهم عملية البحث عن الحجاج التائهين، كما يقومون بمهمات إرشاد الحجاج و مرافقتهم أثناء أداء العمرة في إطار التفويج ناهيك عن التدخلات التي تتم دوريا لإسعاف كبار السن».و قال في هذا الشأن أن فرق الحماية المدنية يعدون «حلقة قوية في سلسلة موسم الحج».وأضاف نفس المتحدث : «لدينا فريقا مهمته إرشاد و توجيه الحجاج الذين تاهوا أو ظلوا طريق العودة إلى مكان إقامتهم يتكون من 30 عضوا و يعمل 24 ساعة على 24 يتوزع أعضاؤه على أهم مخارج الحرم منها باب المروة وباب الملك عبد العزيز و بالقرب من أبراج الصفا ...الخ».
كما تتوزع فرق الحماية المدنية على مكاتب الإسكان لتقديم يد المساعدة للحجاج و التنسيق مع مرافقيهم, حسب توضيحات العقيد براهمي الذي أشار إلى أن فريق المرافقين يتكون من 77 عضوا يرافقون الحجاج من مطارات الإقلاع الخمسة من الجزائر رفقة أعضاء وزارة الشؤون الدينية و الديوان الوطني للحج والعمرة كما يسهرون على توفير كل ما يحتاجه الحجاج و خدمتهم حتى عودتهم لأرض الوطن.و يوجد أيضا ضمن الحماية المدنية فريق آخر يعمل على مستوى المدينة المنورة مقسم على ثلاث مجموعات وهي فرقة الاستقبال بالمطار و فرقة الترحيل و فرقة البحث عن التائهين على مستوى المسجد النبوي الشريف بالإضافة إلى فريق آخر يعمل على استقبال الحجاج بمطار جدة.أما في المشاعر (من و عرفة) يتفرع جميع أعضاء الحماية المدنية للبعثة الجزائرية على عدة فرق, الأولى تعمل على توجيه الحجاج عند قدومهم إلى عرفة و أخرى تقوم بتأمين مخيمات الحجاج من أية حوادث و بعد النفرة (مغادرة عرفة بعد المغرب) يقوم الفريق بمسح شامل لكل المخيمات و المستشفيات للتأكد من عدم وجود أي حاج .
ويبقى هذا الفريق يعمل إلى غاية مزدلفة و التوجه إلى منى و فريق آخر يوجه الحجاج إلى رمي الجمرات و العودة إلى مخيماتهم بالإضافة إلى عمليات مساعدة كبار السن و ذوي الاحتياجات الخاصة و تحويل بعض المرضى إلى مصحات البعثة الطبية الجزائرية.
وبهدف مساعدة عناصر الحماية المدنية على القيام بمهامهم على أكمل وجه, ناشد المتحدث كافة الحجاج الجزائريين بـ»تسهيل مهمتهم و ذلك من خلال الالتزام بوضع السوار على أيديهم و حمل الشارة من اجل تسهيل خدمتهم». يذكر أن وفد الحماية المدنية ضمن البعثة الجزائرية يتكون من 200 عضوا يتم اختيارهم حسب الكفاءة و الخبرة و كذا القدرات البدنية و يبلغ معدل أعمارهم 45 سنة. ق و