منظمة حماية المستهلك تدعو إلى تعميم عملية بيع الأضاحي بوصل
دعا أمس ممثل المنظمة الوطنية لحماية وترقية المستهلك كمال عزوق إلى تعميم عملية بيع الأضاحي بتسليم وصل للمضحين، وقال بأن هذه العملية التي طبقت هذا الموسم بعدة نقاط بيع معتمدة تعتبر بمثابة ضمان للمواطن، بحيث يتضمن وصل البيع كل المعلومات حول الموال، وفي حالة تعفن الأضحية بعد الذبح مباشرة، يمكن للمضحي أن يتصل بالموال ويطلب تعويضا، كما يمكنه اللجوء إلى العدالة، في حين في حالة غياب هذا الوصل، لا يمكن للمواطن أن يتعرف على الموال الذي اقتنى من عنده الأضحية، وبذلك لا يمكنه الوصول إليه، كونه لا يملك المعلومات الكافية عنه، كما لا يمكنه مقاضاته في ظل غياب أية وثيقة أو سند يثب البيع، مضيفا بأن وجود وصل بيع ينظم عملية بيع الأضاحي أكثر.
ودعا ممثل المنظمة الوطنية لحماية المستهلك المواطنين إلى اقتناء الأضاحي من نقاط البيع المعتمدة، ومطالبة الموالين بتسليم وصل البيع الذي يعتبر ضمان بالنسبة لهم، وفي السياق ذاته دعا نفس المتحدث إلى محاربة نقاط البيع الفوضوية لما لها من آثار سلبية على المواطن، ومنها افتقاد أصحابها لوصل البيع، كما أن أغلب مستغلي هذه النقاط الفوضوية هم سماسرة موسمين فقط، يستغلون عيد الأضحى للبحث عن الربح، مضيفا بأن نقاط بيع الأضاحي بحاجة إلى تنظيم واعتمادها من طرف المصالح الفلاحية.
وبخصوص أسعار الأضاحي، أوضح نفس المتحدث بأنها بقيت في متناول العائلات البسيطة، ولم تعرف تغيرا مقارنة بأسعار الموسم الماضي، باستثناء الأضاحي الكبيرة الحجم التي عرفت بعض الزيادات تتراوح ما بين 5000إلى 10آلاف دينار، على عكس الأضاحي المتوسطة الحجم التي لم يزد سعرها عن 3500إلى 40ألف دينار.
في سياق متصل أكد كمال عزوق بأن منظمة حماية المستهلك ستفتح مداومة يوم العيد لرصد مدى تسجيل تعفن في الأضاحي أثناء النحر، والذي قد يكون مصدره الموال، مشيرا إلى أن منظمة حماية المستهلك ستستقبل طيلة يومي العيد مكالمات المواطنين بهذا الخصوص لرصد ما إذا كانت هناك تجاوزات في الأضاحي.
على صعيد آخر دعا نفس المتحدث المضحيين إلى احترام شروط النظافة في الأحياء الشعبية أثناء الذبح، مثمنا في ذات السياق تكفل مديريات البيئة في الولايات بتوفير أكياس بلاستيكية من الحجم الكبير لجمع أحشاء الأضاحي للحفاظ على نظافة الأحياء، كما دعا نفس المتحدث إلى جمع جلود الأضاحي وتحويلها إلى مصانع الجلود، لما توفره من مداخيل كبيرة تساهم في نمو الاقتصادي الوطني.
نورالدين-ع