الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

في أولى جلسات الحوار الوطني

مقترحــــات بالذهــــاب إلى الرئــاسيـــات ورفــــض المـــرحلــــة الانتقـــاليــــــة
باشرت اللجنة السياسية للهيئة الوطنية للحوار والوساطة أمس الأربعاء أول جلسات الحوار، شارك فيها فاعلون في الحراك الشعبي، قدموا من ولايات قسنطينة وتيسمسيلت وغرداية والمسيلة، تم خلالها الاتفاق على الذهاب إلى انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، دون المرور على مرحلة انتقالية، نظرا لعدم نجاعتها، استنادا إلى تجارب عاشتها الجزائر إبان التسعينات، كما أجمع الحضور على عدم إشراك الموالاة في الحوار.
وأثار المشاركون في اللقاء مجموعة من المقترحات، تمحورت أساسا حول تنظيم الاستحقاقات الرئاسية في القريب العاجل، على أن تشرف عليها هيئة مستقلة لمراقبة وتنظيم الانتخابات، تتشكل من أعضاء منتخبين، وفق ما كشف عنه المكلف بالإعلام للهيئة «جمال كركدان»، إضافة إلى إعادة النظر في القانون العضوي للانتخابات.
وخلص المجتمعون إلى أن الأزمة التي تعيشها الجزائر هي رئاسية ومؤسساتية ودستورية، ناجمة عن ممارسات سابقة، منها الفساد والتبعية الأجنبية، واقترحوا وثيقة زاوج مضمونها ما بين الحل السياسي والدستوري، لتجاوز الوضع المتأزم الحالي، بما يسمح بإعادة الثقة للشعب، استعدادا لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبحسب الناشط الحقوقي «محمد الصالح روان» عن ولاية قسنطينة، فإن المخرج من الأزمة السياسية لا يتحقق إلا بتنظيم انتخابات رئاسية، مع توفير ضمانات تكفلها حكومة توافقية، تسهر على إدارة الشأن السياسي للبلاد، مع التمسك بالحوار لتجسيد هذا الحل.
ورفض المشاركون في اللقاء المرور على مرحلة انتقالية قبل تنظيم انتخابات رئاسية، لأنها أثبت عدم نجاعتها خلال سنوات التسعينات، كما تمسكوا بالحوار لأنه الحل الذي يكفل الخروج من الأزمة، وأشاد الناشط محمد صالح روان بدور الجيش في تأمين الحراك الشعبي، لكنه انتقد بشدة دور الأحزاب السياسية، التي ينبغي حسبه أن توضع تحت طائلة المسؤولية السياسية.
ورأى من جهته الناشط «رشيد حطاب» عن ولاية تيسمسيلت، أن الخلل ما بين السلطة والحراك ناجم عن غياب عنصر الثقة ما بين الطرفين، مصرا على إبعاد أحزاب الموالاة عن الحوار، في حين دعا ناشط آخر إلى تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة، وإقحام شريحة الشباب في الحياة السياسية، خاصة في تسيير المجالس المنتخبة المحلية.
وأفاد كريم يونس بشأن كيفية اختيار الفاعلين في الحراك الشعبي للمشاركة في جلسات الحوار، بأنهم قدموا بمحض إرادتهم، وأن أبواب الهيئة مفتوحة أمام الجميع للاستماع واستقبال مقترحاتهم، معلنا عن تنظيم ندوة صحفية اليوم بمقر الهيئة، مع مواصلة اللقاءات مع نشطاء آخرين في الحراك الشعبي، من ضمنهم طلبة، ثم شخصيات وطنية وأحزاب.  
ويذكر أن الهيئة الوطنية للحوار والوساطة أنشأت لجنة سياسية تتكون من أربعة أعضاء، لإطلاق حوار مع فاعلين في الحراك، على أن يتم استحداث لجنة للحكماء تضم شخصيات وطنية وخبراء، قصد جمع مقترحات سيتم طرحها للنقاش في الندوة الوطنية المزمع عقدها عقب انتهاء المشاورات.
 لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com