أكد رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، أن الاقتراح الذي تقدم به نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق، أحمد قايد صالح، قبل يومين من ورقلة قد وضع النقاط على الحروف بما يعجل بحل الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد. وقال قوجيل في كلمة له أمس خلال افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني سلميان شنين، والوزير الأول نور الدين بدوي، وعدد من الوزراء أن الجيش الوطني الشعبي يقوم بدوره الطبيعي والحقيقي كسليل لجيش التحرير الوطني على أكمل وجه في حماية الوطن وقد اقتلع جذور العصابات والمشككين الذين منهم كل العطب، وقام أيضا بمرافقة وحماية الشعب في حراكه.
وأضاف قوجيل في هذا الإطار أن نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح عندما اقترح استدعاء الهيئة الناخبة في 15 سبتمبر الجاري قد «وضع النقاط على الحروف» وهو بهذا الاقتراح يريد التعجيل بحل الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد في اقرب وقت ممكن، لتتضح الرؤية ويبقى الدور اليوم على هيئة الحوار والوساطة لتقوم بمهمتها.
واعتبر رئيس الغرفة العليا للبرلمان بالنيابة أن الانتخابات الرئاسية هي السبيل الوحيد لضمان استقرار المؤسسات، وأنه يجب الذهاب نحو إجراء هذه الانتخابات، وبعدها تتم مراجعة الدستور و وبناء دولة حقيقية، وديمقراطية حقة وليست ديمقراطية الواجهة، وهي الديمقراطية التي يطمح إليها الجميع و يعبر فيها الشعب بكل حرية ونزاهة. وأسهب قوجيل في الحديث عن بعض الوقائع التاريخية التي ميزت الثورة التحريرية لما لها من ارتباطات بما نعيشه اليوم، وقال بهذا الخصوص أن الثورة في مؤتمر القاهرة لمجلسها الوطني قضت على ثنائية «عسكري وسياسي»، و»الداخل والخارج» لأن الجميع كان يعمل من أجل هدف واحد وفي إطار واحد من أجل تحرير البلاد، منتقدا بذلك بعض الأصوات التي تحاول اليوم تأويل هذا التاريخ أو التشكيك فيه.
وشدد المتحدث على ضرورة وضع الثقة في الشعب، وقال «نحن أبناء الشعب ولنا كل الثقة فيه وسنبقى ندافع عن مبادئه ومصالحه اليوم وغدا وبعد غد».
ونشير أن افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان بغرفتيه ميزه أمس مقاطعة نواب أحزاب المعارضة على غرار جبهة القوى الاشتراكية، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وحركة مجتمع السلم وبعض نواب حزب العمال الذين سبق لهم أن أعلنوا استقالتهم من المجلس .
إلياس -ب