•لجنة للتحقيق في قضية جلوس تلاميذ على حصائر بالمسيلة
أشاد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد بالظروف الجيدة التي ميزت انطلاق السنة الدراسية 2019/ 2020، بفضل تجند كافة موظفي القطاع لاستقبال أزيد من 9 ملايين تلميذ، مؤكدا تغيّر كافة المؤشرات السابقة، بتوفير الكتب والمرافق وفتح المطاعم وتحسين التأطير.
وأبدى وزير التربية في ندوة صحفية نشطها بولاية غرداية التي أعطى بها إشارة انطلاق السنة الدراسية الجديدة، ارتياحه للظروف التي أحاطت بالدخول المدرسي عبر كافة الولايات، بفضل تجند الأسرة التربوية، والجهود التي بذلت من أجل تغيير كافة المؤشرات السابقة التي كانت تصاحب انطلاق المواسم الدراسية، وذلك بتوفير الكتب المدرسية بالأعداد الكافية، واستحداث نقاط بيع لتمكين التلاميذ من اقتناء هذه الوسيلة البيداغوجية في أريحية تامة، فضلا عن استلام أزيد من 500 مؤسسة تربوية جديدة ساهمت في الحد من الاكتظاظ، كما ذكر الوزير برفع قيمة المنحة الاجتماعية ومنحة التلاميذ المعوزين بقرار من الدولة.
وتعهد المسؤول الأول عن قطاع التربية ببذل جهود إضافية لتقريب المؤسسات التعليمية من التلاميذ، موضحا أن فتح أقسام جديدة يخضع لشروط عدة، من بينها عدد التلاميذ في المنطقة، ووفرة العقار المناسب، مع الالتزام بتقريب الابتدائيات من تلاميذ هذا الطور.
وبشأن بعد مقرات العمل عن الأساتذة الذين وظفوا في مناطق بعيدة أو خارج الولايات المقيمين بها، تعهد عبد الحكيم بلعابد بحل هذا الإشكال كلما توفرت الظروف، قائلا:" أتعهد بمساعدة من وظفوا خارج الولاية على العودة إلى مناطقهم إذا سمحت الإمكانات"، معلنا بشأن المناطق الجنوبية بأن توظيف الأساتذة الجدد سيكون بمؤسسات تقع بمناطق قريبة من مقر الإقامة نظرا لشساعة هذه المناطق، مذكرا بأن فتح مناصب عمل هدفه ضمان ديمومة التدريس، وهو يخضع لشروط تحددها مصالح الوظيفة العمومية، التي تفرض التحاق الناجحين في المسابقة بمناصبهم في الآجال المحددة.
كما أثنى وزير التربية الوطنية على جهود وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بتدعيم المدارس الابتدائية التي تخضع لها من حيث التسيير، بالوسائل اللازمة، رغم استمرار وجود بعض النقائص، مذكرا بتوظيف 45 ألف عون لتحسين خدمات المطاعم المدرسية، ونفى بلعابد التقشف في فتح مناصب مالية جديدة في مجال التأطير البيداغوجي، لأن الوزارة تلجأ دائما في حال تسجيل عجز لتنظيم مسابقة للتوظيف، وهي تعتمد حاليا على القوائم الاحتياطية التي تنقضي آجالها يوم 31 ديسمبر المقبل.
وقال عبد الحكيم بلعابد إن من أولويات القطاع ضمان التمدرس لكافة التلاميذ، وأن اعتماد الأرضية الرقمية للتوظيف هدفها ضمان النزاهة والشفافية، موضحا بشأن خريجي المدارس العليا للأساتذة، بأنهم يحظون بالأولوية في التوظيف، فهم كونوا من أجل التدريس دون سواه، وأن التوظيف خارج هذه المدارس هو استثناء فقط، بسبب حاجة القطاع للمؤطرين نظرا للإحالة على التقاعد أو الاستقالة أو الإقالة أو الاستيداع أو أسباب أخرى.
وحول ما شهدته إحدى المؤسسات التعليمية بولاية المسيلة، جراء إقدام مديرها على رفض المعدات المدرسية التي أرسلت إليه من قبل البلدية بحجة قدمها، وإجبار التلاميذ على الجلوس على الحصائر، أعلن الوزير عن فتح تحقيق في القضية بإيفاد إطارات من الإدارة المركزية، وأن إجراءات ستتخذ في هذا المجال، رافضا مبررات المدير، قائلا إنه كان الأولى به أن يقبل بالمعدات التي أرسلت إليه، إلى حين حصوله على كراسي وطاولات جديدة، من أجل توفير الأجواء الملائمة للتلاميذ وهم يلتحقون لأول مرة بالأقسام بعد العطلة بالمدرسة.
وبخصوص موقفه من توحيد هندام تلاميذ المدارس، قال عبد الحكيم بلعابد إنه يتحاشى إثقال كاهل الأولياء، بإجبارهم على اقتناء ملابس موحدة، مرحبا بالمبادرات التي قامت بها بعض المدارس خلال هذا الدخول، لكنه دعا التلاميذ إلى احترام النظام الداخلي للمؤسسات التعليمية، واعتماد السلوكات التي تناسب الحرم المدرسي.
لطيفة بلحاج