• دعاة العصيان المدني أعداء للوطن
أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، حسان رابحي أمس الأربعاء لدى إشرافه على افتتاح السنة الدراسية الجديدة 2019/ 2020 بثانوية الفجوج الجديدة بقالمة، بأن كل مؤسسات الدولة بما فيها الحكومة متوافقة و متناغمة تماما مع قيادة الجيش الشعبي الوطني لإيجاد مخرج للازمة السياسية الراهنة، و التوجه بالبلاد إلى مستقبل جديد تسوده العدالة و الديمقراطية و الحريات و التطور و السلام.
و أضاف الوزير بأن دعوة قيادة الجيش إلى انتهاج خيار الحوار البناء و المسؤول و الذهاب إلى انتخابات رئاسية في أقرب وقت، هو المخرج الضامن لاستقرار البلاد و أمنها و ازدهارها، مؤكدا بأن الحكومة تدعم و بقوة خطابات قائد الأركان و نائب وزير الدفاع الفريق احمد قايد صالح بخصوص مسار الحوار، و انتخاب رئيس للبلاد ينهي حالة الانتظار، و ما يترتب عنها من مخاطر تهدد وحدة و استقرار الوطن.
و جدد المتحدث دعم الحكومة المطلق لكل خطابات قيادة الجيش، و وصفها بالخطابات ذات المستوى الهادف و البناء، و خاصة في ما تعلق بالأمن و السلام و الاستقرار، و الحوار و قضايا الحدود و الدفاع، موضحا بأن الحوار البناء و الانتخابات الرئاسية هي المخرج السليم للازمة التي تعيشها البلاد.
و طمأن وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة المواطنين قائلا بأن كل القطاعات تسير بفعالية و جدية، و أن كل شيء في مكانه الصحيح، و لا يوجد ما يدعو للقلق و الخوف على مستقبل البلاد.
و لدى تطرقه إلى التوجه العام للحكومة قال حسان رابحي بأن الدولة ما زالت تدعم الإنفاق العام لمساعدة السكان في مجالات التعليم و الصحة و السكن، مناشدا المواطنين بضرورة التعقل و تقديم مطالب مشروعة و ذات أولوية، و دعاهم إلى مزيد من العمل لدعم الجهد المحلي الرامي إلى بناء مزيد من المشاريع في كل القطاعات، مؤكدا بان التعليم و الصحة و السكن و العمل ستبقى من أولويات الدولة الجزائرية خلال السنوات القادمة.
و اعترف الناطق الرسمي للحكومة بوجود نقائص ببعض القطاعات، و تأخر بعض المشاريع التنموية عبر الولايات، و قال بأن الحكومة عازمة على إيجاد الحلول لكل المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية في حدود الإمكانات المتوفرة.
و بخصوص قطاع الصحافة الوطنية قال الوزير بأن قطاعه متفتح على كل الاقتراحات الهادفة إلى تطوير المهنة و إيجاد الحلول اللازمة لبعض المشاكل المهنية و الاجتماعية التي يعيشها رجال الإعلام بالجزائر، داعيا الصحافيين إلى مزيد من التعاون و تنظيم الصفوف لتحقيق الأهداف المستقبلية التي يسعى إليها الجميع، لدعم قطاع الاتصال و تمكينه من لعب دوره الكامل في مجال التنمية و السلم و التطور.
ومن سكيكدة قال الناطق بإسم الحكومة أن مستقبل البلاد سيكون من خلال توافق الجزائريين على تنظيم انتخابات رئاسية عبر حوار صادق وبناء أساسه القيم الوطنية وأهدافه كل ما يصبو المواطن اليه من أمن استقرار ورخاء وازدهار للوطن.
وأكد الوزير على هامش اشرافه على مراسيم الدخول المدرسي بابتدائية حسين أشبل بعزابة، أنه مهما كانت التأويلات والصور والاشاعات المغرضة التي يحاول أولئك - لم يذكرهم بالاسم- ترويجها عن الجزائر في الظرف الذي تمر به فان البلاد ستبقى وفية لأبنائها وستخرج من محنتها منتصرة بمساهمة كافة أبنائها وستبقى جزائر الأمل جزائر الانجازات بتوافق تام مع المنهاج الذي أقرته الحكومة في التجاوب مع مطالب المواطنين الذين ينعمون مثلما قال بمرافق مهيئة في جميع المجالات.
وأوضح الوزير أن شعار الدخول المدرسي لهذا الموسم الذي يحمل « الوطن والمواطنة» عبرة لمن يريد أن يعتبر لأننا في حاجة إلى التلاحم لما فيه خير لمستقبل البلاد.
وخلال إشرافه على الدخول المدرسي بولاية الطارف،دعا الوزير للتصدي لدعاة العصيان المدني الذي من شأنه المساس باستقرار البلاد وشلها .معتبرا دعاة العصيان المدني أعداء الأمة والشعب والوطن، و قال هؤلاء سوف يكون الشعب لهم بالمرصاد ،موضحا أن أغلبية المواطنين يأملون في إجراء الانتخابات في أقرب وقت للخروج من الوضعية التي تعرفها البلاد.
كما وجه الوزير نداء للأسرة الإعلامية الوطنية من أجل الوقوف كرجل واحد من أجل الجزائر ومستقبل أجيالها .
كمال واسطة/فريد.غ /نوري حو