نأمل أن تتجاوز الجزائر الصعوبات التي تواجهها و تعزز سيادتها
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ، أول أمس ، بسوتشي أن بلده يأمل “ بكل صدق” أن “ تتجاوز الجزائر الصعوبات التي تواجهها و أن تعزز سيادتها”، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك.
و جاء تصريح الرئيس بوتين خلال لقائه مع رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح على هامش القمة الأولى روسيا-افريقيا التي جرت اشغالها بسوتشي (روسيا) .
وفي هذا الإطار، صرح الرئيس بوتين قائلا “ نعلم أن أحداثا هامة جدا تجري حاليا في الجزائر و نأمل بكل صدق أن يتجاوز الشعب الجزائري صعوبات المرحلة الانتقالية. كما أننا مقتنعون أن الأمور ستجري بشكل يستفيد منه الشعب الجزائري و يعزز دولته و سيادتها».
كما أكد الرئيس بوتين بالمناسبة، أن “بلاده تولي اهتماما خاصا لتطوير التعاون الاستراتيجي مع الجزائر”، مشيرا إلى أن الشراكة بين البلدين تعتبر “متجذرة و قديمة” قائمة على اساس الصداقة و التعاون المتبادل» ، مبرزا في السياق ذاته أن “بلاده يعتبر الجزائر أحد الشركاء التجاريين الهامين في إفريقيا و العالم العربي”، وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري ارتفع في 2018 بـ 4 بالمائة ليبلغ حوالي 5 مليار دولار سنويا.
وقد شكل اللقاء، الذي جرى بحضور وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، و وزير المالية، محمد لوكال و وزير الطاقة، محمد عرقاب، و كذا نظرائهم الروس، إلى جانب مسؤولين سامين من كلا البلدين، فرصة سانحة لبحث آليات التعاون بين البلدين و سبل تطويرها.
وفي هذا الإطار، ثمن رئيس الدولة عبد القادر بن صالح المبادرة الروسية لتنظيم القمة الأولى روسيا-افريقيا ، معتبرا أن “المشاركة القوية للدول الإفريقية تبين مدى اهتمام هذه البلدان بمستقبل العلاقات بين إفريقيا و روسيا».
و فيما يخص العلاقات الجزائرية-الروسية، أشاد رئيس الدولة “بمستوى هذه العلاقات التي تشمل كل المجالات”، متمنيا “تطورها أكثر في إطار اللجنة المشتركة الجزائرية-الروسية التي ستعمل على تحديد المحاور التي بإمكاننا العمل على تطويرها».
مراد - ح