إصـــرار عــلـــى رحيـــــل رمـــــوز النظام الســـــابق قبل الرئاسيات
عبّر، أمس الجمعة، مواطنون بشرق البلاد على ضرورة رحيل رموز النظام السابق، قبل موعد انتخابات 12 ديسمبر القادم، ووجوب تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور، وذلك خلال مسيرات الأسبوع 36 على التوالي.
فبقسنطينة خرج مواطنون في مسيرة جابت شوارع وسط المدينة، ، مشددين على ضرورة التغيير الجذري في نظام الحكم، ورحيل جميع رموز النظام السابق، قبل المرور إلى انتخابات رئاسية.
وسار المتظاهرون عبر المسار الاعتيادي لمسيرات الجمعة انطلاقا من ساحة الشهداء بالقرب من قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، ثم شوارع مسعود بوجريو وبلوزداد ثم عبان رمضان، قبل الالتفاف عبر ممرات بن بولعيد، رافعين الراية الوطنية، وشعارات تنادي بضرورة رحيل جميع المسؤولين المحسوبين على النظام السابق، مع التطبيق السريع والصارم للمادتين 7 و8 من الدستور، بإعادة السلطة للشعب.
وخرج مواطنون بولاية قالمة،أمس الجمعة، في مسيرة جديدة رافعين لافتات تطالب بالحريات وتحقيق المزيد من المكاسب الشعبية بينها استقلالية القضاء ومحاربة الفساد والتوجه نحو جزائر جديدة يسودها العدل والحرية والرخاء. وقد جابت المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة الشوارع والساحات الرئيسية للمدينة، بينها ساحة المجلس الشعبي الولائي، ونصب الرئيس الراحل هواري بومدين، وشارع سويداني بوجمعة القلب النابض لمدينة قالمة. وقد جرت المسيرة السلمية في هدوء تام.
و بميلة لم تمنع الأمطار التي نزلت قبيل صلاة الجمعة، متظاهرين من المشاركة في المسيرة عقب أداء الصلاة انطلاقا من عين الصياح رافعين شعارات تندد باستمرار تواجد أشخاص محسوبين على النظام السابق في مناصبهم ، مطالبين برحيلهم قبل تنظيم الانتخابات المقبلة، واعتبار رحيلهم ضمانا لنزاهة وشفافية الرئاسيات، وإلى جانب ذلك شدد المتظاهرون على تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور.
وشهدت شوارع عاصمة جيجل، خروج العشرات من المتظاهرين، في مسيرة الجمعة رافعين شعارات مطالبة برحيل أوجه النظام، وتجسيد دولة القانون. المشاركون لم تمنعهم الأمطار من الخروج، وهو نفس المشهد الذي تكرّر ببرج بوعريريج، وابدى المتظاهرون إصرارهم على مواصلة تنظيم المسيرات إلى حين الاستجابة لمطالبهم برحيل ما تبقى من رموز العصابة، وتطهير البلاد من المفسدين.
أما بعاصمة الأوراس باتنة فقد خرج مواطنون في مسيرة للتأكيد على المطالبة بتحقيق تغيير النظام ورحيل كل المحسوبين على النظام السابق.
وسار مواطنون بالعاصمة انطلاقا من شارع ديدوش مراد باتجاه البريد المركزي، مرددين هتافات تدعو إلى ضرورة تنحية كافة رموز النظام السابق، ومن تسببوا في الأزمة السياسية الحالية التي ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وأصر بعضهم على توفير كافة الظروف لضمان انتخابات نزيهة وشفافة، ومنهم من طالب برحيل الحكومة الحالية قبل موعد 12 ديسمبر المقبل، وبعضهم عارض تنظيم الانتخابات في تاريخها المحدد، بحجة أن الظروف ليست مهيأة بعد.
وتمركزت قوات الأمن بالمحاور الرئيسية للعاصمة، كما تم نصب حواجز أمنية بمداخل المدينة، لا سيما بالجهة الشرقية، دون أن يتسبب ذلك في منع حركة المرور باتجاه مختلف بلديات الولاية، ولم تشهد المسيرة تجاوزات أو مشادات ما بين عناصر الأمن والمتظاهرين، الذين ساروا بطريقة سلمية رافعين تقريبا نفس الشعارات التي صاحبت المسيرات السابقة.
نفس الأجواء عاشتها تقريبا ولاية البليدة التي خرج بها المتظاهرون في مسيرة سلمية عقب صلاة الجمعة، جابوا خلالها الشوارع الرئيسية انطلاقا من وسط المدينة، باتجاه باب السبت ومحاور أخرى دأب المشاركون في المسيرة على التجمع بها، والهتاف من أجل الديمقراطية والتغيير السلمي ومحاربة الفساد وإبعاد الوجوه المحسوبة على النظام السابق، وإطلاق سراح الموقوفين، كإجراء للتهدئة وطمأنة الشارع.
وفي وهران خرج متظاهرون في مسيرة تخللتها شعارات تنادي بالتغيير السلمي، وإطلاق سراح الموقوفين، وتوفير كل عوامل الشفافية والنزاهة لإنجاح المواعيد القادمة.
مراسلون