حذر وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بن عابد، أمس بعنابة، من مغبة الزّج بالمدرسة في التجاذبات السياسية، متهما أطرافا مجهولة، ليس لها علاقة بالمدرسة ببت السموم عبر وسائط التواصل الاجتماعي ، معتبرا الظرف الحالي الذي تمر به البلاد بالحساس جدا، الذي يستوجب التلاحم والحوار، في ظل المهام النبيلة التي يقوم بها الأساتذة.
وأكد بن عابد خلال تنشيطه اللقاء الصحفي عقب زيارة العمل لولاية عنابة، بأن قنوات الحوار مفتوحة مع جميع الشركات الاجتماعيين سواء النقابات أوالأولياء، لمناقشة مختلف النقاط والمشاكل التي يعيشها القطاع، معتبرا المطالب التي رفعها موظفو وأساتذة التعليم الابتدائي بالمشروعة، وتم تشكيل بشأنها فوج عمل على مستوى الوزارة لمناقشة مختلف الآراء والانشغالات، إلى جانب تكليف المفتشين والمدراء وإطارات الوزارة بالإصغاء للمعلمين ومعرفة ما يطالبونه بشكل دقيق، بعد الشعارات التي رفعوها مؤخرا.
وفي الشأن المهني والبيداغوجي دائما أضاف الوزير بأنه سيتم الشروع قريبا في إجراء الترقيات في جميع الرتب، لتمس 45 ألف موظف في القطاع، منهم 2223 ليسوا معنيين بإجراء اختبار الترقية.
وكشف بن عابد عن إجراءات جديدة، في نظام اجتياز شهادة التعليم المتوسط، تتعلق بتقليص العقوبة المسلطة على الممتحنين المتلبسين في حالات غش، حيث ينص القانون الحالي حسبه على اعتماد مدة إقصاء من اجتياز الشهادة ما بين 3 و 5 سنوات، تم إلغاء العمل بها ومعاقبة التلاميذ الغشاشين بالإقصاء من الدورة فقط، ويمكنهم العودة للدراسة وإجراء الاختبار السنة المقبلة شرط ألا يتجاوز سن التلميذ 16 سنة. كما أعلن الوزير عن إلغاء اختبار الفنون التشكيلية في شهادة التعليم المتوسط، واعتماد المعدل السنوي في احتساب المعدل النهائي للنجاح، بدل إجراء الاختبار.
وفيما يتعلق بمشكل تجديد اشتراكات المؤسسات التربوية بالأنترنيت، أكد بن عابد بأن الإشكال تم حله بأمر من الوزير الأول في الاجتماعي الأخير لمجلس الوزراء بالتنسيق من وزيرة تكنولوجيات الاتصال، حيث تجري حاليا عملية تسجيل التلاميذ بالمؤسسات لتخفيف العبء على الأولياء خاصة في المناطق النائية، أما المؤسسات التي لديها مشاكل في الربط بالانترنيت، فيمكن للمدراء التقرب من المؤسسة الأخرى القريبة، من أجل التسجيل خاصة وأن الآجال طويلة وحُددت بشهر كامل. وأشار الوزير في هذا الشأن بأن نسبة التسجيلات وصلت خلال الثلاثة أيام الأخيرة إلى 89 بالمائة لشهادة البكالوريا، و ما بين 60 و 70 بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط والابتدائي.
وكشف الوزير أيضا عن موافقة الحكومة على إنشاء مدارس جزائرية لفائدة أبناء الجالية في المهجر، حيث تم الشروع في الترتيبات بالتنسيق مع وزارة الخارجية وجميع التمثيليات الدبلوماسية، لتلبية رغبات الجزائريين المقيمين بالخارج لتدريس أبنائهم.
وحول تقييم الدخول الدراسي،أعتبر المتحدث بأنه كان ناجحا رغم وجود عديد النقائص المشاكل، خاصة فيما يتعلق الاكتظاظ، حيث تم إعطاء تعليمات لاستعمال الثانويات التي تعرف أريحية بالمقارنة بالمتوسطات للتخفيف من حدة الاكتظاظ، إلى جانب اتخاذ إجراءات أخرى للسهر على توفير الظروف الملائمة للتمدرس. وأشار الوزير فيما يتعلق بالهياكل بأن وزارته استلمت خلال الدخول المدرسي 656 مؤسسة تربوية منها 420 ابتدائية، في سابقة لم يعرفها القطاع من حيث سرعة وتيرة الإنجاز.
حسين دريدح
