استنكر الاتحاد البرلماني العربي أمس الأحد لائحة البرلمان الأوروبي حول الأوضاع الراهنة بالجزائر معربا عن رفضه القاطع لها شكلا ومضمونا.
و في بيان له استنكر الاتحاد البرلماني العربي قرار البرلمان الأوروبي الذي يبيح لنفسه التدخل السافر في الشؤون الداخلية للجزائر، مؤكدا رفضه القاطع له شكلا و مضمونا.
و أشار على أن هذا القرار يصدر من جهة لا تتمتع بولاية أو وصاية على الجزائر المستقلة ذات السيادة و دون اعتبار لأهمية و نزاهة التحول الديمقراطي العميق الذي تعيشه الجزائر.
و بعدما ذكر بالمبادئ التي قامت عليها منظمة الامم المتحدة بشأن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، و إعلان مبادئ القانون الدولي التي تنادي بحسن الجوار و العلاقات الدولية و التعاون بين الدول لما فيه خير شعوبها سجل الاتحاد استشعاره خطر هذا القرار الذي يجسد ازدواجية المعايير في تقييم الدول و تحركاتها الديمقراطية و ينتهك الأعراف الدبلوماسية الدولية، و حرية الشعب الجزائري و اختياراته ناهيك عن تعكيره للعلاقات الحسنة بين الجزائر و دول الإتحاد الأوروبي كافة.
و أوضح أن هذا الموقف لا يمثل وجهة نظر الشعوب الأوروبية تجاه الجزائر مؤكدا أن ما تشهده الجزائر اليوم من حراك شعبي سلمي، يعكس مساعي الشعب الجزائري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بكل شفافية و ديمقراطية و انتقال سلس للسلطة يلبي طموحات وتطلعات شعب الجزائر العريق بحضارته و عروبته كما عبر الاتحاد البرلماني العربي عن ثقته المطلقة بوعي الشعب الجزائري مجددا وقوفه و دعمه للجزائر في مساعيها النبيلة لإرساء الديمقراطية و نبذ العنف و تحقيق السلام و الازدهار لأبنائها و العيش في بيئة أمنة مستقرة منهجها الحوار و غايتها الانسان.
وأج