تعهد المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عن حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة أمس، بتنمية الفلاحة بولاية أدرار وتدعيم المقايضة مع دول الجوار، والنهوض بالتعليم وتعزيز الإعانات الموجهة للفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأفرد عبد القادر بن قرينة في تجمع شعبي نشطه بالولاية في إطار الحملة الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات المقبلة، حيزا هاما للقطاع الفلاحي الذي يعد العمود الاقتصادي للمنطقة، واستهل بن قرينة خطابه بالتأكيد على ضرورة إيلاء أهمية لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يقدر عددهم بحوالي 1 مليون شخص في الجزائر، وتمكينهم من دعم مباشر، إلى جانب الفئات الهشة والطبقات المتوسطة.
وقال المترشح للرئاسيات إن أدرار شاهدة على ظلم المستعمر الفرنسي، بسبب التفجيرات التي أجريت بمنطقة رقان وغيرها من الأراضي الجزائرية، لذلك يستحيل نسيان الاستعمار وضحايا الإشعاعات النووية لم يحصلوا بعد تعويض إلى غاية اليوم، كما أن العصابة لم تطالب بذلك يوما، بل عملت على تعزيز مكاسب المستعمر.
ووعد عبد القادر بن قرينة بإعادة الاعتبار لشيوخ المنطقة الذين تتلمذ على أيديهم العشرات من خيرة أبناء ولاية أدرار، وتعهد بمنحهم إذا كانوا حافظين للقرآن والأربعين النووية وإحدى رسائل الفقه المالكي، شهادة البكالوريا في العلوم الإسلامية، مع السماح لهم بالالتحاق بالتعليم العالي، وسيكون هذا الإجراء من المراسيم الأولى التي ستصدر وسيوقعها في حال فاز في الرئاسيات، كما وعد بمنح من ثابروا أكثر واجتهدوا شهادة الليسانس في نفس التخصص.
وأكد منشط التجمع الشعبي أن الإنسان هو أساس بناء التنمية، وسر التفوق والتطور في كافة الميادين، متعهدا بمحو أثار الإصلاحات التي مست المنظومة التربوية في عهد الوزيرة السابقة نورية بن غبريط، ليكون الولاء للدين والوطن والدفاع عن وحدة الشعب والجزائر، وليس للأشخاص والمسؤولين، وجعل المنظومة التربوية قادرة على تكوين شباب متمسكين بالوطن ووحدته، متشبعين بمشاعر الاعتزاز بالوطنية واللغة العربية، التي لن تنافسها مستقبلا، إن اعتلى كرسي الرئاسة لغة أخرى.
وقال بن قرينة إنه سيبني مجتمعا متماسكا ومتمسكا بأصالته، وسيحافظ على مجانية التعليم في ظل الشروط التي تضمن كرامة الطبقات الهشة، وسيمحو الحقرة وسيحسن نوعية التعليم ويطور الأداءات، ويبعد المدرسة عن الصراع السياسي، وتحصنها من التأثيرات السلبية للقوى الخارجية، لتكون منظومة جزائرية أصيلة. كما قال المتحدث إنه سيجعل من الأستاذ الطاقة المحركة الأساسية للعملية التربوية والتعليم والتكوين، فضلا عن التكفل التام بانشغالاتهم ليصبحوا من علية القوم، وتوسيع شبكة التأهيل والمدارس العليا وتعزيز الهياكل والقضاء على الاكتظاظ، وتعميم إلزامية التعليم التحضيري، لإنشاء جيل سيقود الأمة إلى النجاحات والمنافسة في المحيط الإقليمي والدولي.
وفي حديثه عن الرهانات التي تواجه أدرار، قال بن قرينة إن المنطقة تعاني التهميش والبطالة والفقر، بسبب عدم التوازن في التنمية وتوزيع الاستثمارات، مما يتطلب إعادة النظر في الخريطة العمرانية، حتى لا نكون أمام شمال مكتظ، وهضاب وجنوب فارغ، لأن ذلك من شأنه أن يهدد أمننا، ويفرض على الجيش والأمن التزامات كبرى لحماية هذه المناطق، قائلا إنه سيحدث مدنا وأقطابا صناعية جديدة لملأ الجغرافيا وإحداث ديناميكية في الاقتصاد، وخلق مناصل عمل للجزائريين.كما تعهد بن قرينة باستغلال الطاقات الجديدة، وستكون أدرار إحدى أقطاب هذا المشروع، مع توسيع المقايضة مع دول الجوار إلى عدد من المواد وليس التمر فقط والحناء وفق ما هو مسموح به حاليا، لتعود بالفائدة على الجزائريين وسكان الدول المجاورة، كما اقترح إنشاء مذابح بالمناطق الجنوبية من بينها أدرار، واستقدام الماشية والأبقار من النيجر، عوض استيراد اللحوم الحمراء من بلدان أوروبية بأسعار جد مضاعفة، وأكد المتحدث استعداده لمعالجة مشاكل الفلاحين من بينها تسوية مشاكل العقار، ومدهم بالوسائل والإمكانيات لرفع الإنتاج. لطيفة بلحاج